كنت قد راهنت في مقالة سابقة على احترافية الاجهزة الامنية و تعاون الاردنيين و حسهم الامني العالي في التعامل مع الصعاب و التحديات و الخروج منها اقوياء متماسكين متلاحمين أكثر من ذي قبل ؛ وإذ بالجاني لا يبات ليلته حراً طليقاً ، لا ردّه الله ؛ فهذا هو اختياره إذ سلّم نفسه و عقله لشياطين الإنس و الجن ، فليواجه مصيره القاسي وإلى جهنم و بئس المصير ، و كان ذلك بتعاون نشامى الوطن و بحسّهم الامني العالي النابع من حبهم لوطنهم الطيّب .
و بعد هذا كُّله ، فإنني أرى أن نتوقف عن التحليل و التخمين و التلميح ، فالحادثة نكراء و فردية و لا تعبر إلا عن دناءة مُنفذها و ليس لجهةٍ اخرى ذنبُ بها ، و الوحدة الوطنية بأحسن احوالها منيعةً حصينةً و الوطن بخير و سيبقى بعون الله ، و لذا علينا ان نتوقف و لا نكثر الحديث في الموضوع وأن نأخذ الدرس و ننظر إلى الامام فهذا هو سبر الرجال و شيمهم لمزيد من النجاح و التقدم.
حفظ الله الاردن أمنه و شعبه و قيادته من كل سوء .