في نهاية العام الدراسيّ الحالي، يبدو الإرباك واضحا حول تاريخ نهايته رسميا، بالنسبة للهيئة التدريسية، وبالتالي بداية عطلتهم الصيفية لهذا العام، وربما على غير العادة نسبيا.
وزارة التربية والتعليم وحسب تقويمها المنشور على موقعها الرسمي، يبدو الأمر لغزا، يصلح لفوازير رمضان، إذ يبين تاريخ عطلة الطلبة، التي تبدأ في 12/6/2016، وبعده يورد جملة: "الانتهاء من إعداد النتائج والشهادات المدرسية الخميس 23/6/2016".
وفقا للجملة الغُمّة، بدأ اجتهاد إدارات المدارس، فمنها من عطّل هيئتها التدريسية منذ بداية رمضان، على اعتبار أنهم أنجزوا أعمالهم وسجلات علامات الطلبة، وفريق آخر اجتهد وأعلن لمعلميه نهاية دوامهم في 14/6/2016، شريطة إنهاء ما عليهم من أعمال، مستوحيا ذلك من تقويمات الأعوام السابقة.
والأصعب من كل ذلك اجتهاد آخرين، اعتمدوا تاريخ (اللغز) المدون في تقويم الوزارة، ليكون 23/6/2016، موعدا لبدء عطلة الهيئة التدريسية.
وهنا يأتي التساؤل: هل من الصعوبة بمكان أن تحدد الوزارة وقت بداية العطلة، وبذلك تقطع معاناة الجدل وتيه الاجتهادات؟ أم صار من الضروري، وانسجاما مع رمضان، مراقبة هلال الإدارات لتعلن العطلة؟
ما سبق يعيدنا الى الكثير من مضامين كتب وزارة التربية والتعليم التي تحوي في أغلبها ألغازا وشيفرات يصعب حلّها، والمعضله أن أغلبها بمسائل مكرورة سنويا.
وما نشر في الإعلام حول كتاب الأنصبة الأخير،وعدد الحصص للمباحث الجديدة للأول الثانوي، مثال جديد وحيّ، إذ ان المسؤول عن تصدير ذلك الكتاب لا يعلم أن المدارس في الأردن تعمل بنظامين: ساعات وآخر حصص، فأيّ منهما المقصود بكتابها؟
بالمحصلة هناك معلمون عطّلوا وآخرون ينتظرون هلال إداراتهم، ووزارة التربية ما بدّلت تبديلا.