زاد الاردن الاخباري -
فيما اعتبرت الحادثة الثانية من نوعها خلال شهر وفي ذروة تحذيرات متصاعدة من هجمات محتملة لتنظيم القاعدة ، كشفت الشرطة الفرنسية في بيان لها مساء الثلاثاء أنه تم إخلاء برج إيفل مجددا بعد ورود اتصال هاتفي يحذر من وجود قنبلة في المعلم السياحي الشهير .
وأضاف البيان أنه تم فتح تحقيق في البلاغ لمعرفة فيما إذا كان حقيقيا أم لا .ويعتبر برج إيفل واحدا من أبرز المعالم السياحية في فرنسا والعالم وكانت الشرطة الفرنسية أخلت البرج في 14 سبتمبر/أيلول أيضا بعد إنذار بوجود قنبلة ثم عادت لتقول إن البلاغ كان وهميا بعدما تم إخلاء نحو ألفي شخص من الموقع.
ومن جانبها ، ذكرت شبكة "سي ان ان" الاخبارية الامريكية أن البرتغال أعلنت في عام 2008 أن لديها معلومات باحتمال وقوع هجمات "إرهابية" ضد أهداف في العاصمة باريس تتضمن أبرز المعالم السياحية فيها ، موضحة أن سلطة الطيران في البرتغال نقلت إلى شرطة مكافحة الإرهاب الفرنسية اعتراضها رسالة "غامضة ومشوشة" عبر موجات الراديو القصيرة تتحدث عن الهجمات.
وكانت فرنسا أعلنت الأحد استعدادها للتفاوض مع تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي الذي يحتجز رهائن أجانب من بينهم خمسة فرنسيين اختطفوا من شمالي النيجر مؤخرا .
وقال بيان صادر عن الرئاسة الفرنسية إن باريس مستعدة للتفاوض مع قاعدة المغرب بهدف تحرير الرهائن الفرنسيين .
وأضاف البيان أن فرنسا تعتقد أن الرهائن مازالوا على قيد الحياة وأنهم محتجزون بمنطقة تيمترين الصحراوية شمال مالي قرب الحدود مع الجزائر وهو ما ذكرته أيضا مصادر مالية في وقت سابق.
وقد اختطف مسلحو تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي في منتصف الشهر الجاري خمسة فرنسيين وتوجوليا ومدغشقريا من شمالي النيجر قبل أن ينقلوا إلى مالي .
وذكرت قناة "الجزيرة" أن وزير الدفاع الفرنسي إيرفي موران كان فتح الباب أمام إمكانية الحوار مع القاعدة بقوله الخميس الماضي إن فرنسا ترغب في التواصل مع تنظيم القاعدة.
وتلاه يوم الجمعة رئيس الأركان إدوار غييو بتأكيده استعداد باريس لمفاوضة التنظيم "في أي وقت" وأن بلاده لا تنوي شن عملية عسكرية لتحرير الرهائن.
يذكر أن قوات مشتركة موريتانية وفرنسية شنت في 22 يوليو/تموز الماضي هجوما على موقع للتنظيم شمالي مالي أدى إلى مقتل سبعة من عناصر التنظيم, لكنه فشل في تحرير الرهينة الفرنسي ميشيل جرمانو الذي قتل بعد الهجوم.
وقد توعد زعيم التنظيم عبد الملك دروكدال في تسجيل صوتي الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي حينها ، قائلا : "إنه فتح على بلده أبواب جهنم بهذه العملية".
وكالات