زاد الاردن الاخباري -
مندوبا عن جلالة الملك عبدالله الثاني، رعى سمو الأمير الحسين بن عبد الله الثاني، ولي العهد، اليوم الجمعة، في مسجد الشهيد الملك المؤسس عبدالله بن الحسين، طيب الله ثراه، المجلس العلمي الهاشمي التاسع والسبعين، والأول لهذا العام، بعنوان "العدل والظلم".
وتعقد وزارة الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية المجالس العلمية الهاشمية، في نهج دأبت عليه في شهر رمضان المبارك، بحضور ومشاركة نخبة من العلماء والمفكرين والدعاة وأساتذة الشريعة الإسلامية من المملكة والدول العربية والإسلامية.
وتحدث في المجلس وزير الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية الدكتور وائل عربيات، والداعية الإسلامي الدكتور محمد اليعقوبي.
وقال الدكتور عربيات، خلال حديثه، "إن الله أقام منهجا قرآنيا يتحدث عن العدل، وأمرنا بالعدل والإحسان، فالعدل يتطلب قوة وأمانة في آن واحد، وبه يرفع الظلم".
وأشار إلى أن العدل يصون حقوق الناس، وينمي اقتصاد الدول، ويعمر البنيان، ويسهم في الحد من مشكلتي الفقر والبطالة، موضحا أن تحقيق العدل يتطلب الانطلاق نحو البناء والتغيير.
وفي معرض حديثه عن الظلم، لفت عربيات إلى أن الله حرم الظلم على نفسه وبين عباده، مستعرضا بعضا من آراء العلماء، التي تتحدث عن مساوئ الظلم وتبعاته الخطيرة على المجتمعات.
من جانبه، فسر الدكتور اليعقوبي "العدل بأنه التسوية بين شيئين، والكلمة المرادفة له هي القسط، فالعدل هو الابتداء والمدخل في كل أمر من الأمور الشرعية، أما القسط فهو انتهاء وإزالة الظلم".
وأورد في حديثه مستويات العدل تباعا، (الحكم والقضاء والأفراد)، فيما استعرض أسس السياسة العادلة، وفقا للعلامة الماوردي، التي تقوم على الترغيب (التودد والتآلف بين الناس)، والترهيب (إظهار القوة وتطبيق القانون)، والإنصاف (التسوية بين الناس)، والانتصاف (أداء الحقوق للدولة).
وعدد الدكتور اليعقوبي درجات الظلم، ابتداء من الظلم في الدين (الشرك)، وظلم الإنسان نفسه، وظلم الإنسان لغيره، مؤكدا أن فساد المجتمع ينشأ من عدم إقامة العدل.
وحضر المجلس العلمي الهاشمي عدد من كبار المسؤولين المدنيين والعسكريين، وسفراء الدول العربية والإسلامية، وجمع من المدعوين.