زاد الاردن الاخباري -
جلنار الراميني - ما زالت تنتظر "بصيص أمل" لتعود نهلة - اسم مستعار - إلى زوجها ، بعد أن أخرجها عنوة من البيت ، دون سبب يذكر .
نهلة - 18 عاما - تزوجت منذ سنة ، ولم تعلم ان القدر سيكشّر عن انيابه ، وأن زوجها سيعاملها بقسوة ، على وقع مطالبات أهلها بالموافقة على الزواج من رجل يملك المال ، فكان "الطمع" سيد الموقف حينها ، وبعد شهران من الزواج بدا الزوج بالتعامل مع نهلة بوحشية ، وبدأت قصتها المأساوية .
طردها من المنزل ، فجأة ، وقال لها " أنت ما بتهميني بشي ، روحي احسنلك عند دار أبوكي " ، هنا ، كانت الصدمة لتلك الفتاة التي لم تر شيئا من الحياة ، ولكنها رأت عند ذلك الزوج الأربعيني أقسى أنواع التعامل ، متغافلا الشريعة الإسلامية والأخلاق والمبادئ في التعامل مع "القوارير".
حملت حقيبة ثيابها متوجهة إلى بيت عائلتها ، حيث انهارت الدموع ، وبدأت تفكر ماذا ستقول لأهلها ، وما نظرة عائلتها لها ، بعد ان تركها زوجها، تساؤولات كثيرة سيطرت على نهلة ، أهمها ردة فعل أهلها .
وصلت المنزل ، وعيناها مثقلتان بالحزن والألم ، وما أن رأتها والدتها وعلمت قصتها ، حتى بدأت بتوبيخها ، ومعاتبتها قائلة " لو خلفتي ما صار هيك" ..وكان نهلة تملك الأمر بأن تنجب ، ولم تسمع لابنتها وماذا حصل ، واكتفت بالقول لها " انت السبب الله لا يوفقك " .
نهلة في دوامة الحزن تعيش الآن ، ومرت 6 شهور ، ولا تعلم بحالها ، وأعين من حولها ترمقها ، ولا يوجد من يحتضنها ، بل كأنها خرجت من جحيم إلى جحيم من نوع آخر ، وزوجها متناسيا أنها ما زالت على ذمته ، ومتناسيا أنه قد ظلمها .