زاد الاردن الاخباري -
هى ممارسة يتم فيها تبادل المعلومات بين طرفين أو أكثر عن حياة أشخاص آخرين غير متواجدين والذى يصاحبه استمتاع من جانب المشتركين فى تبادل هذه المعلومات، فالنميمة غزو للسرية.
كما أن النميمة تعطى لصاحبها إحساس لحظى بالتحكم والسادية.
الفرق بين النميمة المحمودة والنميمة المذمومة؟
ويؤكد الباحثون على ضرورة التفريق بين النميمة والإشاعات، فالنميمة تقوم على الحقائق أما الإشاعات فهى تأملية من تخيلات الإنسان.
وهناك صورة مذمومة للنميمة وأخرى محمودة، وكما يقول عالم النفس "جيمس لينش": "الحوار البشرى من الممكن أن يكون علاجاً فعالاً أو مدمراً قوياً".
ولا يوجد شىء يعيب النميمة .. وهنا ينبغى أيضاً ضرورة التفريق بين أنواع المختلفة من النميمة:
أ- النميمة المحمودة.
ب- النميمة المذمومة.
فالأولى تختص بما يفرج عن الإنسان ضغوطه أو من أجل الاستمتاع بأوقاته مع الأًصدقاء فهى تبادل للمعلومات الإيجابية عن الآخرين بحب وإعجاب، والحكاية عن طرائف الأطفال أو التحدث عن مشكلة ما تعتبر نمطاً من أنماط النميمة المحمودة والتى لا تعرض أى شخص للإيذاء.
أما النوع الثانى، فهو ذلك النوع الذى يختص برواية الفضائح والأسرارالخاصة بأشخاص بعينهم أى أنها نقل سلبى للمعلومات وهنا تسمى "باغتياب الأشخاص" وذكر مساوئه
فوائد النميمة:
النميمة ظاهرة صحية، والدليل على ذلك أن الطفل الصغير أثناء مراحل تعلمه واكتسابه الخبرات وكفطرة طبيعية فيه يلجأ إلى النميمة فى شكل حكاية الأحداث (بصورة برئية) لأمه أو للأشخاص المقربين إليه لأنه بذلك يتعلم التفاعل مع الآخرين.
بل وتساعد النميمة فى بناء مجتمعات فى إطار السلوك المقبول من التحدث عن الآخرين بشكل لائق. وكما يقول البروفيسور "فرانك ماك أندرو": "إذا تحدث اناس عن الأشياء الحسنة التى يفعلها الآخرون، فنحن بحاجة إلى محاكاة هذا السلوك الطيب .. لأنه سيخلق مواطنون لهم ضوابط اجتماعية".
وأثناء قيام الإنسان بالنميمة، يتم تحفيز إفراز مادة الإندورفين (Endorphins) التى تخفف من حدة الضغوط وتقوى جهاز المناعة.
معدل 2/3 من حديث البشر يكون للنميمة، وقد سهلت وسائل الاتصالات الحديثة من انتشار النميمة والمتمثلة فى أجهزة الحاسب الآلى والتليفون الخلوى (المحمول) فلم تعد النميمة مقتصرة على الكلام الذى يخرج من فم الإنسان وإنما أصبحت مكتوبة أيضاً.
ومن الفوائد التى أوضحها الطب النفسى والتى تعود على الشخص من خوضه فى مجال النميمة:
- تقوية الروابط الاجتماعية والتفاعل مع الاخرين.
- كسر روتين العمل، ولإعطاء فترات للراحة (مثل راحة تناول القهوى أو الشاى مع الزملاء).
- تجديد الطاقة، والعلاج من الضغوط التى قد يعانى منها أى فرد من أفراد العمل.
- النميمة تعطى فرصة أكبر لفهم قواعد العمل من خلال المشاركة فى تبادل المعلومات .. كما أنها تبنى الثقة عند تعلم المزيد عن مجال العمل.
- بنقد الآخرين، فنحن نتعلم قيمة الرأى ومشاركته مع الآخرين.