زاد الاردن الاخباري -
جلنار الراميني - رحل أمير ، رحل وترك خلفه ذكريات طفل "أمير" في بسمته ، وأمير في محياه الذي يضحك للحياه ، رحل دهسا ، ، رحل ولم يعلم أنه سيكون طائرا في الجنة وشفيعا لوالديه .
الطفل أمير الجداية- 4 سنوات - من بلدة صما في إربد ، فارق الحياة وفارقت بعدها عائلته ذلك الطفل الذي كان يُضفي الجمال في المنزل ، وكان طفلا كباقي الأطفال الذين يمزجون اللعب بالضحك ، واليوم تبقى الذكريات ، على وقع رائحته الفواحة التي ما زالت في أركان المنزل .
السائق قام بنقل أمير الى المستشفى ، لمنه فارق الحياة ، وغادرها فجأة ، وبكت لأجله بلدة صما، وأطفال الحي الذين يرافقون أمير ، والذين ينتظرونه في "الحارة" ليلعبوا معه ، لكن انتظارهم سيطول ، فأمير غادر ولن يعد .
ضحية جديدة ، لحوادث السير ، وأطفال أبرياء يجنون حصاد هؤلاء السائقين ، الذين يرمون بعرض الحائط الأنظمة والقوانين ، لتكون النتيجة ضحية تُضاف إلى قائمة ضحايا حوادث السير، ويبقى الحزن سيد الموقف.