زاد الاردن الاخباري -
قامت قوّات الدرك باعتقال خمسة من المعتصمين في بلدة ذيبان بمحافظة مادبا، وذلك بعد أن هدمت خيمة الاعتصام التي نصبها المتعطّلون عن العامل، وفقاً لصبري مشاعلة الناطق باسم المعتصمين.
وكان أهالي ذيبان قد أعادوا نصب خيمة الاعتصام التي هدمتها قوّات الدرك، ما أدّى إلى مناوشات بين المعتصمين ورجال الأمن، الذين قاموا بإطلاق الغاز المسيل للدموع لتفريق المحتجّين.
هذا ولوّح المحتجّون بالتصعيد في حال لم يتمّ الإفراج عن المعتقلين، فيما تشهد بلدة ذيبان حالة توتّر وترقّب تنذر باندلاع موجة احتجاج قد تصعب السيطرة عليها.
وكان الناشط العمّالي محمد السنيد قد أكّد أن "أيّ اعتداء على شباب خيمة ذيبان للمتعطلين عن العمل يعدّ عملا مرفوضا من قبل أيّة جهة"، مطالباً الجهات الرسمية بالمحافظة على سلامة المعتصمين، لأنهم "أثبتوا للقاصي والداني أنّهم يطالبون بحقهم الدستوري بالحصول على العمل بطرق سلمية حضارية، دون اساءة لأحد".
كما طالب السنيد الجهات الامنية بتشجيع أشكال الاحتجاج الحضاريّة، لتجنّب انزلاق المجتمع إلى العنف، مثنياً في ذات السياق على وعي المعتصمين في التعبير عن احتجاجهم لنيل مطالبهم العادلة.
يذكر أن بلدة ذيبان شهدت أوّل تظاهرة في الأردن، خلال الربيع العربي الذي اندلع في المنطقة في العام 2011، وذلك في 7- كانون الثاني من ذلك العام، أيّ قبل اندلاع ثورة يناير المصريّة. وكان السنيد من أهمّ المنظّمين لتلك التظاهرة.