زاد الاردن الاخباري -
خاص - حطت على مكاتب "زاد الاردن" شكوى من عصابات تستدرج الخادمات وتهربهن من بيوت مخدومهن بطريقة عصرية ، بدايتها الهواتف الذكية! .
وتاليا نص الشكوى كما وصلتنا :
في بيتنا خادمة أقصد في بيتنا ........
خادمتنا .....أتت من خلف البحار ...هادئة مؤدبة مطيعة دائمة الابتسام ..
في المطبخ ..مدربة تجيد عمل الأطباق اللبنانية كما تجيد اللغة العربية ..
مضى شهر يتبعه شهر وأنا سعيدة جداً بها وفي ذات مساء وجدتها وقد انهارت باكية فقد علمت من أهلها أن ابنتها البالغة من العمر خمس سنوات في المستشفى بسبب انقاذها من الغرق ...
بدأت مسلسلات استنزاف أهالي الخادمات .....رئة ابنتها في خطر وهم محتاجين لراتبها ومثله معه ...
أول خادمة كانت تحافظ على الصلاة في وقتها وتجيد تلاوة القرآن الكريم كما تجيد تطبيق شروط الحجاب ..
كنت ولا زلت أعتقد أن امتلاك الخادمة لأي نوع من الهواتف الذكية هو خطأ كبير وقد حذرتني منه موظفة مكتب الاستقدام ...
لكن ما العمل ...خادمة في بيتي يبدو عليها الصلاح تقضي ليلها باكية خوفاً على ابنتها..ولطالما طالبت بهاتف تستطيع من خلاله رؤية ابنتها ووداعها الوداع الأخير ..ثم سألتني مديرة المكتب :
هل خادمتك نشيطة ومحترمة قلت لها نعم :قالت المكتب في بنغلادش طلب منا أن نزود الخادمات بهواتف متصلة بالانترنيت ..وهذه مسلمة غريبة ديار عندك فانتبهي لها ...
رقت قلوبنا لها واشترينا لها هاتفاً وكانت الدنيا ربيع ،فرحت به وتكلمت مع ابنتها ورأتها تجري فاطمأنت .ومضت جذلى تصور أزهار الحديقة ونباتاتها وسط موجة احتجاج عارمة من ابني وابنتي الشابين ....
كنا نرد أنا وزوجي :طالما أن التلفون لا يلهيها عن عملها المتقن فأين المشكلة إذن ....
في الاسبوع الماضي أخبرتني أن خالتها التي تعمل هنا مريضة وتريد أن تأتي للعلاج عند ابنتي الطبيبة
في يوم الأربعاء طلبت مني أن أكلم خالتها وأصف لها عنوان العيادة القريبة من المنزل ،ففعلت بعد أن سألت خالتها عن اسمها وأين تسكن واسم كفيلها ..
أخبرتني خادمتي أن خالتها ستزورها يوم الخميس ثم :
في ضحى الخميس بحثنا عن الخادمة فلم نجد لها أثرا ..اتصلنا بتلفونها الذكي فإذ به مغلق ...
صدمنا ونحن نكرر هربت وربما عزينا أنفسنا بقولنا سُرقت ..
في نهاية المطاف ؛الخادمات لا أمان لهن ولا احترام فقد رضعن النذالة .وخادمتي هذه كانت تتقاضى أكثر من راتبها لأنها تدربت كيف تعتني بي كمريضة ..وكانت تشعرني بعنايتها واهتمامها بل لعلها استطاعت في آخر عهدنا بها أن تخبيء أنيابها خلف وداعتها وتمسكها بصلاة التراويح ....
تجربتي المؤلمة هذه ....نقلتها بكل مرارتها فلعل أخواتنا ينتبهن لعصابات سرقة الخادمات ..
وكم أعيش ألم (طعن الثقة )ومرارة الندم وقلقي من وضعي عنوان بيتي وصوره التفصيلية بين أيدي عصابة شريرة بينهم خادمة تدرك تماما مداخل البيت ومخارجه !!ومتى تكون فيه المريضة وحيدة فلعلها تعود لآخذ ملابسها وجواز سفرها بالطريقة التي لا يعلمها إلا الله سبحانه ... أسأل الله الولاية والعناية نتمنى لكم في زاد أن تنشروا الاشكالية التي تكررت الاف المرات مع غيرنا ولنضعها أمام المسؤولين مرة أخرى