استهداف ممنهج ضد الاردن

زاد الاردن الاخباري -

كتب فراس عودة حجازين :بعد كل هذه الضجه الاعلاميه التي اثارتها قناة الجزيره ضد الاردن على ان مصدر التشويش الذي تعرضت له القناة اثناء بثها لمباريات كأس العالم كان من مدينة السلط وذلك استنادا الى تقرير نشرته صحيفة الغارديان البريطانيه لم يعرف لغاية الان مدى صحة هذا الخبر وما مدى مصداقية المصدر الذي زود الكاتب بهذه المعلومه ومن المحزن والمؤسف ان قناة الجزيرة قد حشدت جميع طاقاتها لتفجير هذا الخبر الذي لغاية الان لم تستطيع قناة الجزيرة اثباته بالادله والبراهين القطعيه والغير قابله للشك ومن جهات محايده موثوق بها ومنذ بدايه الموضوع شنت الجزيره حمله دعائيه تحريضيه ضد الاردن وكأنها كانت مستعده لذلك وكان محتوى الخبر ان الجزيره متأكده ان مصدر التشويش هو من الاردن والا ادري كيف بلغ الحد بهذه القناة ان توجه التهم الزائفه ضد بلد عربي محترم لم ولن يكون الانتقام سياسته الخارجيه ولا منهجه وايضا على اي اساس تؤكد ان مصدر التشويش هو من الاردن هل هو بناء على ادله ام فقط بنت رأيها على ما ورد في صحيفة الغارديان على اساس ان محرر الخبر قادم من عالم اخر وهو ليس ببشر وانه لا يخطىء ابدا الا يجب ومن باب عدم خلط الاوراق وعدم اتهام الاخرين هكذا جزافا ودون ادله ان تتريث قناة الجزيره قليلا حتى تكتمل لديها جميع الخيوط وهنا سوف نكون جميعا معها لايماننا ان التشويش والتخريب على اي قناة مرفوض رسميا وشعبيا, ام ان تستمر القناة بحملتها الاعلاميه الممنهجه بالاساءه لهذا البلد من خلال عمل برامج واستضافة اشخاص قانونيون ومهنيون تشعر وللوهلة الاولى انهم موظفون لديها لكثرة حماسهم الغير معهود بالدفاع عن القناة دفاعا مستميتا والاصل ان يعطي رأيه بشكل علمي ومهني عالي المستوى وبشكل محايد دون اللجؤ الى تسييس القضيه واستهداف الاردن بطريقه ممنهجه لا اخلاقيه ابدا وعلى جميع الصعد .
كان الاصل بهذه القناة ان تقاضي اسرائيل اما المحاكم على قيامها ببث جميع المباريات على قنواتها الارضيه نقلا عن الجزيره مع ان حقوق البث كانت حصريا للقناة بسبب شرائها حقوق البث من الاتحاد الدولي لكرة القدم ويعتبر هذا النقل غير قانوني وقد تابع جزء كبير من العرب جميع المباريات على القنوات الاسرائيليه دون اي اكتراث اسرائيلي ابدا اتجاه احد وتمنينا جميعا ان نسمع تعليق او اتهام او اي شيء من هذا القبيل من قبل الجزيرة تجاه هذه القرصنه الواضحه حيث التزمت الصمت طول فترة المونديال وهذا امر طبيعي لم نفاجىء به وتخيلوا اعزائي لو ان الاردن او اي دوله عربيه قامت ببث هذه المباريات دون اذن او دون شرائها من الجزيرة ماذا ستكون ردة الفعل؟ سؤال مشروع بحاجه الى اجابه .
لا يخفى على اي شخص داخل الاردن والوطن العربي الاستهداف الممنهج الذي تتبعه قناة الجزيرة ضد الاردن وبعض دول الاعتدال العربي مثل مصر والسعوديه وكيف ان هذه القناة تركز دائما باخبارها على الاردن بحيث ان المشكله الصغيره التي لا قيمة لها ومع تكرار وضعها على الشريط الاخباري تصبح كبيره وتظهر للعالم صوره سلبيه عن الاردن وعلى حد علمي الشخصي لم اسمع على هذه القناه اي خبر ايجابي عن الاردن مع ان في اي بلد في العالم هناك الاخبار من جميع الاصناف والانواع ويجب على اي قناة اخباريه ومن باب المصداقيه المهنيه المحترمه والعلميه ومن باب احترامها لنفسها ولمشاهديها ان تبث جميع الوان الاخبار السيئه والجيده اما ان تبقى هذه القناة تبث كل ما هو سيء وما يشوه صورة الاردن فهذا ما لا يقبل ابدا علما ان دول كثيره تعرفها هذه القناة جيدا لديها من الاخبار والاحداث التي بحاجه الى تسليط الضؤ عليها الوقت الكثير وبحاجه الى الاف البرامج الحواريه ومئات الضيوف من الصنف الاخر الذي لا تحبذ الجزيره استضافتهم ابدا على شاشتها حيث ان ضيوفها جميعهم من لون واتجاه واحد فقط لا يتغير .
ويجب على الحكومه عدم الاكتراث ابدا لهكذا اخبار وان لا تبدأ بالدفاع عن نفسها وكأنها فعلا في موقع الاتهام وان تبدي الحزم مع هذه القضيه بحيث اذا لم تستطيع قناة الجزيره اثبات ادعائها بالادله والبراهين القطعيه ان تقاضي الحكومه لاردنيه قناة الجزيره قانونيا وان تعمل على اغلاق مكتبها في عمان لانه وببساطه القناة التي لا تحترم مهنه الصحافه وقدسيتها لا نقبل بها ابدا .
والغريب في الامر كيف ان صحيفة الغارديان ومن خلفها مصدرها المزعوم الذي نقل الخبر لم يستطيعوا اكتشاف التشويش لحظة وقوعه لان في مثل هذه الحالات لا يجوز اتهام اي شخص ما لم تثبت حالة التشويش وبالجرم المشهود وما دام لدى الصحيفه هذه الادله القاطعه لماذا لم تبلغ قناة الجزيره في لحظتها ولما انتظرت هذه المده الطويله لنشر الخبر هذه الاسئله جميعها مشروعه وبحاجه الى اجابه مقنعه لا تقبل التأويل ولا التفسير.