زاد الاردن الاخباري -
يضاء عند الساعة (7) من مساء اليوم فندق الرويال بعمان باللون «الوردي» بالتزامن مع إضاءة البيت الأبيض بواشنطن وأهرامات الجيزة في مصر وأوبرا سدني باستراليا وبرج بيزا المائل بايطاليا وبرج العرب بدبي في مبادرة تستهدف دعم مصابات سرطان الثدي وأسرهن في جميع أرجاء العالم.
وتعتبر إضاءة مباني حضارية نهجا اتبعه العالم ليبث السعادة في نفوس المرضى وليؤكد لمصابي السرطان أن الأصحاء يفكرون بهم.
ويمثل اللون الوردي الذي سيضيء هذه المعالم في وقت وزمن واحد الدعم والمؤازرة لقضية مكافحة السرطان بالتزامن مع احتفال العالم بالشهر العالمي لمكافحة السرطان الذي يبدأ مطلع تشرين اول من كل عام.
كما يتزامن مع هذه الاحتفالية إطلاق حملة تشرين أول «الخامسة» لحث السيدات من عمر 20 عاما فما فوق إلى المبادرة إلى أجراء فحوصات الكشف المبكر عن سرطان الثدي.
وترعى سمو الأميرة غيداء طلال رئيس مجلس أمناء مؤسسة الحسين للسرطان مساء اليوم اطلاق الحملة التي تستمر شهرا كاملا ينفذها البرنامج الأردني لسرطان الثدي وبدعم من مؤسسة الحسين للسرطان.
ويوم امس وقع البرنامج الأردني لسرطان الثدي إتفاقية تعاون مع شركة أمنية لدعم الحملة الوطنية للتوعية بسرطان الثدي.
ووقع الاتفاقية سمو الأميرة دينا مرعد، المدير العام لمؤسسة الحسين للسرطان والرئيس الفخري للجنة الإستشارية للبرنامج الأردني لسرطان الثدي، وإيهاب حناوي الرئيس التنفيذي في شركة أمنية.
وأكدت رئيسة البرنامج الأردني لسرطان الثدي لارا حلبي إن سرطان الثدي يصيب سنويا( 900 )حالة جديدة في الاردن مما يساوي ثلث عدد حالات السرطان عند الإناث.
وقالت حلبي ان البرنامج نجح في تخفيض نسبة المصابات بسرطان الثدي في المرحلتين الثالثة والرابعة الأشد خطرا من 70 % قبل تنفيذ البرنامج إلى 35%.
واكدت حلبي ان سرطان الثدي لا يزال يحتل المرتبة الأولى من بين جميع أنواع السرطان عند الإناث في المملكة مشيرة الى ان متوسط عمر اصابة الاناث في الاردن بسرطان الثدي يتراوح بين( 45-50 ) عاما مقارنة بمتوسط عمر الاناث في الغرب بين 60-65 عاما.
ودعت حلبي الإناث الى استغلال ايام الحملة واجراء الفحوصات الطبية بشكل دوري للكشف المبكر عن السرطان مشيرة ان اكتشافه في المرحلتين الاول والثانية يؤدي إلى زيادة نسبة الشفاء منة الى اكثر من 95 %.
وقالت ان البرنامج الاردني لسرطان الثدي يهدف إلى خفض معدلات الاعتلال والوفيات الناتجة عن سرطان الثدي من خلال الفحص والكشف المبكر ورفع مستوى الوعي الصحي حول عوامل الخطورة التي تزيد نسبة الاصابة بالمرض اضافة الى زيادة اعداد المراكز الصحية والمستشفيات التي تقدم الخدمات التشخيصية.
وأوضحت حلبي ان البرنامج أسس اربع وحدات ماموجرام في أربعة مراكز صحية شاملة في عمان والبلقاء وتحديث وحدات الماموجرام في مستشفى البشير وتحول السيدات من الفئات المستهدفة والاقل حظا لاجراء الفحص السريري وفحص الماموجرام على نفقة البرنامج.
وكشفت ان البرنامج الاردني لسرطان الثدي قام بتدريب وتأهيل الكوادر الصحية حيث درب (33 ) فنيا من القطاع العام والخاص في مركز الحسين للسرطان للعمل في وحدة الماموجرام وتدريب 1200 عامل صحي من القطاع العام و144 طبيبا من القطاع الخاص على اجراء الفحص السريري حتى الان.
يشار الى ان البرنامج الاردني لسرطان الثدي بدأ في تقديم خدماته الصحية عام 2006 من خلال لجنة توجيهية وطنية انشأتها وزارة الصحة بالتعاون مع مركز ومؤسسة الحسين للسرطان.
وتشير نتائج حملات البرنامج الاردني لسرطان الثدي السابقة ان مستوى الوعي لدى «الأردنيات» حول أهمية الكشف المبكر عن السرطان اخذ بالتحسن وذلك من خلال الاقبال الملحوظ من السيدات على اجراء الفحص السريري للثدي واجراء الفحص الشعاعي/ الماموغرام / الا ان حاجز الخوف من المرض ما زال يسيطر على فئة من المرضى بالرغم من البرامج الصحية التوعوية الموجهه والحملات الوطنية التي تتم بالتعاون مع البرنامج الاردني لسرطان الثدي.
وتبدأ أعراض سرطان الثدي بظهور كتلة في الثدي أو كتلة تحت الإبط وألم في الحلمة وتغير في شكل وحجم الثدي وتغير في لون الجلد أو تغير طبيعة إحساس الجلد وظهور افرازات دموية غير طبيعية مع شعور بالورم...لذا على السيدة التي تصاب بهذه الأعراض استشارة الطبيب.
الدستور - احمد النسور