زاد الاردن الاخباري -
في بلاد الكرة والسامبا مفاجآت غريبة دائما، وإحداها تشهدها اليوم الأحد 3-10-2010، حين يدلي 136 مليونا من أصل 192 مليون برازيلي بأصواتهم في انتخابات رئاسية لن يفوز بها، كما تؤكد جميع الاستطلاعات، سوى امرأة قهرت سرطان الغدد اللمفونية في العام الماضي وسبق أن شاركت بالسطو على بنك وعلى خزنة حاكم إحدى الولايات.
وبعدها بيوم، أي الاثنين، ينتخب البرازيليون حكام 26 ولاية، اضافة لحاكم منطقة العاصمة، برازيليا، مع 513 عضوا للمجلس النيابي و54 من أصل 81 عضوا لمجلس الشيوخ، إلى جانب اختيار 1059 عضوا للبرلمانات المحلية عبر 354 ألف صندوق اقتراع في 5565 بلدة ومدينة، وهي انتخابات يخوضها 20 ألفا و893 مرشحا، بينهم أكثر من 400 عربي الأصل، في مقدمتهم 4 لبنانيين وسوري الأصل يتنافسون على منصب الحاكم في 4 ولايات.
كل الاستطلاعات، وآخرها أمس السبت، تؤكد فوز ديلما روسّيف برئاسة البرازيل، وبالمرحلة الأولى من الانتخابات، أو بالثانية على أقل تقدير، مدعومة من الرئيس الحالي لويس ايناسيو لولا دا سيلفا، الشهير بصاحب أكبر شعبية بين الرؤساء البرازيليين، إذ وصلت إلى 85 % في آخر استطلاع تم قبل أسبوعين.
وديلما روسّيف هي بلغارية الأصل أبصرت النور في 14 يناير (كانون الثاني) 1947 من أم برازيلية وأب بلغاري اسمه بيدرو روسّيف. وكان الأب شاعرا وعضوا بالحزب الشيوعي البلغاري قبل أن يهاجر فقيرا في عشرينات القرن الماضي إلى البرازيل حيث أصبح فيها رجل أعمال متوسطا ومحاميا اشتهر في مدينة بللو أوريزنتي، عاصمة ولاية ميناس جيرايس في الجنوب الشرقي للبرازيل.
العربية