زاد الاردن الاخباري -
بعد ثلاثة أيام من إعلانه أن الحكومة الائتلافية التي تم الاتفاق على تشكيلها في بلاده ستعمل على حظر النقاب وتشديد لوائح الهجرة ، كشفت مصادر مطلعة في أمستردام أن زعيم حزب الحرية اليميني المتطرف في هولندا جيرت فيلدرز سيمثل أمام المحكمة الإثنين في قضية تحريضه على الكراهية العنصرية .
ووفقا للمصادر السابقة ، فإن عشرات من أنصار هذا السياسي المعادي للإسلام بما في ذلك كافة أعضاء البرلمان الأربع والعشرين المنتمين لحزبه سيحضرون المحاكمة في محكمة أمستردام الجزئية.
ويواجه فيلدرز " 47 عاما " اتهامات بالتحريض على الكراهية والتمييز ضد المسلمين وإهانة المغاربة وكافة الأجانب غير الغربيين ، كما أنه مسئول عن الفيلم المعادي للإسلام "فتنة" وأدلى أيضا بتصريحات عديدة تحريضية ضد المسلمين في خطابات ومقابلات إعلامية.
وسيواجه في حال إدانته عقوبة السجن لمدة تصل إلى 16 شهرا وغرامة تصل إلى 10 آلاف يورو "13800 دولار" .
وعشية المحاكمة ، أنكر فيلدرز التهم الموجهة إليه وزعم في تصريحات له أن الإسلام يمثل تهديدا خطيرا للديمقراطية وطالب محاموه باستدعاء خبراء في نقد الدين الإسلامي للإدلاء بشهادتهم في المحكمة من أجل الدفاع عن نظريته.
وكان فيلدرز أعلن يوم الخميس الموافق 30 سبتمبر أن الحكومة الائتلافية التي تم الاتفاق على تشكيلها في بلاده ستعمل على حظر النقاب وتشديد لوائح الهجرة.
وأضاف فيلدرز المعروف بعدائه للإسلام عقب الاتفاق على تشكيل حكومة أقلية من يمين الوسط مدعومة بحزب الحرية المتطرف أن الأطراف الثلاثة المشاركة في الحكومة ستحظر ارتداء النقاب.
ويشارك في تشكيل تلك الحكومة الحزب الليبرالي الفائز الأول في الانتخابات البرلمانية الاخيرة بـ31 مقعدا والحزب المسيحي بـ21 مقعدا يدعمهما برلمانيا حزب الحرية بزعامة فيلدرز الذي يملك حزبه 24 مقعدا.
وكان قادة حزبيون في هولندا أعلنوا في وقت سابق عن ابرام صفقة تتضمن السعي لفرض حظر على النقاب في البلاد مقابل مشاركة حزب الحرية اليميني المتطرف بزعامة السياسي المعادي للاسلام جيرت فيلدرز في تشكيل الحكومة الائتلافية الجديدة.
وأضافوا أن الليبراليين والمسيحيين الديمقراطيين اضطروا لقبول هذا الشرط مقابل الحصول على دعم فيلدرز لحكومة الاقلية التي يقومون بتشكيلها.
وتنهي تلك الصفقة أشهر من الجمود السياسي, غير أنها لاتزال بحاجة لأن يتم التصديق عليها من جانب الحزب المسيحي الديمقراطي في اجتماع سيعقد السبت.
وتتضمن الصفقة أيضا خططا لخفض الميزانية بمقدار 18 مليار يورو (24 مليار دولار أمريكي) بحلول عام 2015.
محيط