زاد الاردن الاخباري -
كشفت مصادر إسرائيلية أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أبدى موافقة مبدئية على تمديد تجميد البناء الاستيطاني مدة شهرين إضافيين ، ولكنه يضع لذلك شروطا جديدة "تقترب من الابتزاز".
ووفقا لما قالته المصادر لصحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية ونشرته الصحيفة اليوم الاثنين فإن نتنياهو طلب أن تتعهد إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما بالامتناع عن مطالبته بتمديد جديد لفترة تجميد البناء وأن يستمر العمل في المشاريع التي بوشر بها في الأيام الأخيرة وأن توافق واشنطن على وضع قوات إسرائيلية في غور الأردن في إطار التسوية الدائمة للصراع ، وأن يحصل إضافة إلى ذلك على جميع التعهدات الأمريكية بالدعم السياسي (استخدام حق الفيتو الأمريكي في بحث أي قرار في مجلس الأمن بإقامة دولة فلسطينية) والدعم العسكري.
وقالت هذه المصادر إن نتنياهو طلب من الأمريكيين مساعدته على مواجهة المعارضة الواسعة في حكومته لفكرة الاستمرار في تجميد البناء الاستيطاني. فأخبرهم أنه يحتاج إلى "رزمة مكاسب" يستطيع عرضها على وزرائه ليثبت فيها أن تجميد البناء الاستيطاني يحقق لهم إنجازات كثيرة.
وبين لهم أن توازن القوى الحالي في الحكومة لا يتيح طرح اقتراح بمواصلة التجميد ، حيث إن هناك 15 وزيرا يرفضون تماما أي حديث عن تمديد التجميد ، بالمقابل هناك 8 وزراء يؤيدون تمديد تجميد البناء ، ويوجد 7 وزراء آخرين يريد نتنياهو إقناعهم بتأييد التجميد ولديهم استعداد لذلك في حالة تقديم عرض مغر وهم جميعا من حزب ليكود. ففي هذه الحالة سيكون الميزان 15 وزيرا مؤيدين مقابل 15 وزيرا معارضين ويكون حسم القرار بصوت نتنياهو نفسه. ويدير نتنياهو المفاوضات مع الأمريكيين بعيدا عن وزرائه ، فلا يخبرهم بشيء ويطلب منهم أن لا يتحدثوا في الموضوع ، ويقصر المفاوضات على مساعديه المقربين ، وخصوصا مستشاره للشؤون الفلسطينية ، المحامي يتسحاق مولخو ، الذي عينه رئيسا للوفد الإسرائيلي المفاوض ، مقابل الوفد الفلسطيني برئاسة الدكتور صائب عريقات. ويعتمد نتنياهو كذلك على وزير دفاعه إيهود باراك الذي ينقل باسمه الرسائل إلى واشنطن ويدير بعض جلسات المحادثات.
د ب ا