زاد الاردن الاخباري -
كشف مصدر أردني عن موافقة عمّان على زيادة كميات مياه الشرب التي يرسلها إلى اللاجئين السوريين في مخيم الرقبان، بين الحدود الأردنية السورية الشمالية الشرقية.
وقال المصدر إن الأردن سيقوم بإرسال 25 صهريج مياه يومياً إلى المخيم، بدلاً من 12 صهريج كان يرسلها، بعد إغلاقه الحدود مع سوريا في 21 يونيو(حزيران) الماضي.
اتفاقات ومفاوضات
وأضاف أن الأردن اتفق مع شيوخ عشائر في منطقة الركبان على أن تقوم كوادر الصهاريج بارتداء لباس معين، لتمييزهم وحمايتهم من قبل هذه العشائر، إضافة إلى تعيين مرافقين لهم من سكان المنطقة لمساعدتهم وتقديم الحماية لهم.
بيد أن المصدر لم يعط توضيحات بشأن المساعدات الغذائية للمنظمات الإغاثية، وهل سيتم السماح لها بالمرور عبر الحدود الأردنية أم لا، خاصة وأن هناك مفاوضات بين مسؤولي عشائر منطقة الرقبان ومسؤولين أردنيين حول هذا الموضوع.
واكتفى المصدر بالقول إنه لا يوجد قرار بعد بشأن هذه المساعدات.
يشار إلى أن شيوخ عشائر سوريين يجرون مفاوضات مع مسؤولين أردنيين لفتح منفذ حدودي إلى مخيم الركبان للاجئين السوريين في المنطقة المحظورة بين البلدين، لتمكين المنظمات الإغاثية من توصيل المساعدات إلى لاجئي المخيم.
وأبدى الأردن استعداده خلال هذه المفاوضات للتعاون في هذا المجال، شرط تحقيق مجموعة من الشروط لتوفير الحماية اللازمة لكوادره، التي تعمل في المجال الإنساني، إضافة إلى التعاون في المجال الأمني، لتحقيق الأمن والاستقرار على الحدود، وبخاصة في منطقة مخيم الركبان التي يتواجد فيها أنصار كثر لتنظيم داعش الإرهابي، يندسون بين اللاجئين.
وكان الأردن قرر إغلاق حدوده مع سوريا، واعتبرها منطقة عسكرية مغلقة في منتصف شهر رمضان الماضي، الموافق 21 (يونيو) حزيران، بعد أن نفذ إرهابي ينتمي لداعش تفجيراً بسيارة مفخخة، استهدف موقعاً عسكرياً أردنياً متقدماً لخدمة اللاجئين السوريين بمخيم الرقبان، وأسفر عن استشهاد 7 جنود أردنيين وإصابة 13 آخرين.
طرق أمنية مختلفة
ونتيجة القرار الأردني المبني على معطيات عسكرية أمنية ضرورية، لم تستطع المنظمات الإغاثية الدولية إيصال مساعداتها إلى اللاجئين السوريين بالمخيم، كما كان في السابق لمدة ثمانية أيام، إلى أن استجاب الأردن للنداءات، حيث سمح فقط بعبور صهاريج مياه إلى المخيم، بعد أن نفدت كميات المياه الموجودة فيه.
ويقطن المخيم حوالي 100 ألف سوري لاجئ قدموا من المناطق الشمالية والشرقية السورية والتي يسيطر على تنظيم داعش، ما جعل السلطات الأردنية تتعامل معهم بطريقة أمنية مختلفة عن باقي اللاجئين السوريين، خوفاً من تسرب انصار "داعش" إلى المملكة.
ويقيم هؤلاء اللاجئين في خرابيش وخيام في ظروف صعبة، وسط رمال الصحراء الملتهبة والتي تبعد عن المناطق الحضرية الآهلة بالسكان.
24 الاماراتية