زاد الاردن الاخباري -
أصدرت محكمة امن الدولة اليوم احكامها في قضية "خطف ابناء ضباط مخابرات" والتي قضت بالسجن مدة 15 عاما مع الاشغال الشاقة على جميع المتهمين (10 متهمين) وهم يوسف الخلة، عامر تيسير، عبدالله مسعد، خالد نجيب، محمد قاسم، شكري جرادات، أحمد خلايلة، رمضان الطواب، قاسم الفناطسة ونبيل محمد عامر .
وقال المحامي موسى العبداللات ان المحكمة اصدرت الحد الاقصى من الاحكام بحق المتهمين معتبرا ان الاحكام لا تستوي مع تهم المتهمين خاصة انها متفاوتة وتختلف من متهم الى اخر .
وطالب العبداللات بالغاء محكمة امن الدولة وجميع المحاكم الاستثنائية نظرا للاحكام القاسية التي تصدرها عنها بحق المتهمين الماثلين امامها على حد قوله .
وينحدر معظم المتهمين من مدينة الزرقاء ومعان، ويحملون جميعهم الفكر السلفي الجهادي، حيث خططوا بداية للذهاب الى أفغانستان بقصد الجهاد، ثم عقدوا العزم على تنفيذ عمليات عسكرية على الساحة الأردنية، وفق لائحة الاتهام.
يذكر بان نيابة امن الدولة اسندت الى المتهمين في القضية تهم حمل الفكر التكفيري و التخطيط لتنفيذ عمليات إرهابية على الساحة الأردنية وخطف أبناء ضباط مخابرات ومحاولة تفجير ناقلات تزود الجيش الأميركي في العراق بالوقود واستخدام الأسلحة الأوتوماتيكية والمواد المحرقة والملتهبة بهدف الإخلال بالنظام العام .
وبينت اللائحة ان أحد المتهمين في القضية كان اشترى عبوة من مادة البنزين الحارقة وأقدم ليلا على إحراق بار في محافظة الزرقاء، مشيرة الى ان المتهمين خططوا لمعاينة جميع البارات ومحال بيع الخمور في الزرقاء والرصيفة وعمان، تمهيدا لإحراقها.
واستنادا الى اللائحة فإن المتهمين خططوا لتنفيذ عمليات عسكرية ضد الصهاريج التي تنقل مادة "الفيول" الى معسكرات للجيش في الأزرق والجفر.
واتفق المتهمون أيضا على إحراق سيارات ضباط من المخابرات في الزرقاء بواسطة المواد الحارقة والملتهبة التي قاموا بتصنيعها وأجروا تجارب عليها، بالإضافة الى تخطيطهم لمهاجمة مركز تدريب مكافحة الإرهاب في منطقة ياجوز غرب الزرقاء، وخطف أبناء ضباط من المخابرات العامة وعدم تسليمهم للحكومة إلا في حالة الإفراج عن المحكومة بالإعدام شنقا حتى الموت العراقية ساجدة الريشاوي، حسبما جاء في لائحة الاتهام.
وبحسب لائحة الاتهام، فإن المتهمين عاينوا سيارات ضباط المخابرات في الزرقاء، كما عاينوا سيارة ضابط كانت تقف بجانب منزله في منطقة (جريبا) في الزرقاء، كما عاين المتهمون الطريق الصحراوي المؤدي الى طريق الجفر، من حيث المسافة والمدة الزمنية، وذلك بقصد تنفيذ هجومهم.
وتشير اللائحة الى أن المتهمين قاموا بشراء أسلحة كلاشينكوف لتنفيذ عملياتهم، كما تم إلقاء القبض عليهم تباعا وبتفتيش منزل أحدهم تم ضبط السلاح، بالإضافة الى أسلاك ولمبات وبطاريات، فضلا عن سيارة بك أب اشتراها أحد المتهمين لتنفيذ عملياتهم "العسكرية".
وأكد المتهمون امام محكمة امن الدولة، على أنهم غير مذنبين عن التهم المسندة اليهم وفق لائحة الاتهام .