أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
منتجو ومصدرو الخضار: لم يستجب أي عمال أردنيين للعمل بالقطاع الزراعي طلب ضعيف على الذهب وسط ارتفاع الأسعار كيف اطاح الامن الاردني بقاتل السعودي في الكرك؟ ترمب: وقف إطلاق النار يعتمد على احترامنا وإلا سيندلع جحيم اتفاق الهدنة يتضمن بروتوكولًا أمنيًا سريًا يتيح لشرطة حماس العمل في مناطق محددة صناعيون: تجاهل أصواتنا يعمّق الفجوة والحوار الشامل مطلب رئيسي للنجاح الترخيص المتنقل بالأزرق من الأحد إلى الثلاثاء اصابة رجل وابنه باطلاق نار في الأغوار الشمالية وزراء بحكومة نتنياهو بكوا بجلسة التصديق على الصفقة وزارة الاستثمار: الحكومات نفذت مشاريع بالشراكة مع القطاع الخاص أسهمت في تطوير البنية التحتية صاحب خطة الجنرالات: حماس انتصرت وإسرائيل هُزمت وفشلت جيش الاحتلال سيبدأ الانسحاب من المدن بقطاع غزة الليلة فوز اتحاد عمان على الجبيهة بدوري كرة السلة بالأسماء .. نقابة الأطباء الأردنية تنعى وفاة 3 من أعضائها نتنياهو: المعركة لم تنته بعد وأمامنا طريق طويل طقس بارد في الاردن مع عودة الطلبة لمدارسهم منح عالم أردني في الهندسة النووية الجنسية الكورية الجنوبية ما هي عقوبة مرتكب جريمة (سيل الزرقاء) - فيديو حزب بن غفير يقدم استقالته من الحكومة الاحد حماس: عملية تل أبيب البطولية رد طبيعي على المجازر الصهيونية
الصفحة الرئيسية أردنيات سرحان: معدل السرطان في الأردن متوسط بين دول...

سرحان: معدل السرطان في الأردن متوسط بين دول المنطقة ويبلغ 130 حالة لكل 100 ألف نسمة

04-10-2010 10:16 PM

زاد الاردن الاخباري -

مؤيد أبو صبيح- قال مدير مركز الحسين للسرطان الدكتور محمود سرحان، إن تكلفة علاج الأمراض السرطانية في المملكة، والمصروفة من قبل القطاعين العام والخاص لعلاج هذا المرض، تتراوح ما بين 120 - 150 مليون دينار.

وأكد سرحان في حوار مع "الغد"، أن الدراسات أثبتت أن الحديث عن ارتفاع معدلات الإصابة بالسرطان في إقليم الجنوب جراء التسرب الإشعاعي من مفاعل ديمونا الإسرائيلي "عار عن الصحة"، إذ أوضح، أنه، وبحكم عمله وإشرافه على مركز الحسين للسرطان، فإنه يؤكد أن الدراسات تشير إلى أن هذه الشائعات لا صحة لها، ذلك أن السجل الوطني للسرطان أثبت أن نسبة الإصابة بالمرض في إقليم الجنوب متدنية.

وتابع سرحان أن العاصمة عمان تحتل المرتبة الأولى من حيث نسبة الإصابة بالسرطان، تليها السلط والزرقاء ومادبا، أي أن نسبة الإصابة في إقليم الوسط هي الأعلى من حيث عدد الإصابات لكل 100 ألف نسمة.

وأكد د.سرحان أن مركز الحسين للسرطان يعالج ثلاثة آلاف حالة جديدة سنوياً، ويقدر عدد الحالات التي تتلقى العلاج حاليا في المركز بنحو عشرة آلاف حالة.

وأشار إلى أن الطواقم العاملة في المستشفى تبلغ زهاء 1768 موظفا وموظفة، جلهم من الأردنيين، من بينهم 102 استشاري واستشارية من أبرز الاختصاصيين في مجال معالجة السرطان في الأردن والمنطقة، فضلا عن وجود فريق من 518 ممرضا وممرضة تم تدريبهم على تمريض المصابين بالسرطان، على نحو خاص، إضافة إلى التزام المركز بتقديم التعليم المستمر للفريق الطبي بكامله، فضلا عن توفر برنامج زمالة قوي في مركز الحسين للسرطان، ما يجعله في مصاف أهم المراكز العالمية في علاج السرطان.

وأشار إلى أن عدد أنواع السرطانات يبلغ نحو مائة وخمسة، مؤكدا السعي لجعل مركز الحسين للسرطان مركزاً ريادياً في المنطقة، اضافة إلى النية بضم فرق طبية متكاملة ومتخصصة في علاج السرطان بمختلف أنواعه.

وأشار سرحان إلى تمكن المركز من تأسيس فريق طبي متكامل، وعلى درجة من الخبرة والكفاءة العالية، بحيث يكون مؤهلاً لعلاج مختلف أنواع السرطان، مستخدماً زراعة الخلايا الجذعية في علاج بعض منها.

وزاد أن العديد من السرطانات تم علاجها باستخدام الخلايا الجذعية، وحققت نسب نجاح عالية، حيث وصلت نسبة الشفاء في علاج بعض الأنواع إلى 67 %، وهي نسبة متقدمة جدا، مشيرا إلى أن السرطان ليس مرضاً واحداً بل أنواع متعددة، فإذا كان في مراحله الأولى فإن نسبة الشفاء منه تصل إلى
95 %، وأما في المراحل المتأخرة فإن النسبة تتراجع إلى 20 % أو 30 % أو ما دون ذلك".

وأكد أن نسبة شفاء الأطفال المصابين بالسرطان تصل إلى
70 %، والبالغين إلى 55 %، وهناك بعض السرطانات التي من الممكن الكشف عنها مبكراً وعلاجها، مثل سرطان الثدي، والبروستات، وسرطان عنق الرحم، وسرطان القولون والمستقيم.

وأكد اهمية دور الاعلام في التوعية بمرض السرطان وضرورة الكشف المبكر عنه ومكافحته، وعلاجه، وهذه مسؤولية وطنية تقع على عاتق وسائل الإعلام المختلفة، سواء أكانت المرئية أم المقروءة أم المسموعة، بهدف التوعية والتثقيف الصحي حول السرطان ومسبباته، وطرق الوقاية منه.

وشدد على أنه يؤيد تطبيق قانون الصحة العامة فيما يختص بحظر التدخين، لأن من شأن تطبيقه بالقوة أن يحد من انتشار المرض، وخصوصاً بين الشباب، كما لا بد من فرض المزيد من الضرائب على علب السجائر، والتضييق على استيراده وصناعته محلياً ورفع أسعاره.

وفي ما يلي نص الحوار:

• في البداية، نطمح إلى الحصول على نبذة عن مركز الحسين للسرطان.

- مركز الحسين للسرطان هو مركز متخصص لعلاج السرطان فقط، وهو مركز غير ربحي وغير حكومي، ويوجد فيه نحو 170 سريرا، ويحتوي على غرف خاصة بسرير واحد حرصاً على خصوصية المريض، وهناك غرف بسريرين.

والمركز هو مفخرة لكل الأردنيين والعرب، ويجب أن يُصان ويدعم لكي يقوم بمهامه الكبرى في مكافحة السرطان.

ومؤسسة الحسين للسرطان هي المظلة القانونية المسؤولة عن مركز الحسين للسرطان، ذراع المؤسسة الطبي، وتشرف على إدارة شؤون المؤسسة، وللمركز هيئة أمناء مكونة من مجموعة من المتطوعين البارزين، ترأسهم سمو الأميرة غيداء طلال، وتتولى منصب المدير العام في المؤسسة سمو الأميرة دينا مرعد.

ونعالج كل عام تقريبا ثلاثة آلاف حالة جديدة، ويقدر عدد الحالات التي تتلقى العلاج حاليا نحو عشرة آلاف. ويبلغ عدد الطواقم العاملة في المستشفى زهاء 1768 موظفا وموظفة جلهم من الأردنيين، من بينهم 102 استشاري واستشارية من أبرز الاختصاصيين في مجال علاج السرطان في الأردن والمنطقة، فضلا عن وجود فريق من 518 ممرضا وممرضة تم تدريبهم على تمريض المصابين بالسرطان بشكل خاص، إضافة إلى أننا ملتزمون بتقديم التعليم المستمر لفريقنا الطبي بكامله، فضلا عن توفير برنامج زمالة قوي، ما يجعلنا مركزاً مرموقا على مستوى عالمي.

ولا يقتصر السرطان على نوع واحد، فهناك حوالي 105 أنواع، وسعى المركز لأن يكون مركزاً ريادياً في المنطقة، فضلاً عن رغبتنا بأن يتوفر في المركز فرق طبية متكاملة ومتخصصة في علاج مختلف أنواع السرطان، فهناك، على سبيل المثال، فريق طبي لمعالجة سرطان الثدي، وفريق لمعالجة سرطانات الجهاز الهضمي، وفرق طبية أخرى لمعالجة سرطان الدماغ، وأخرى لعلاج سرطان الأطفال، وصولاً إلى تراكم الخبرات لدى الاختصاصيين في جميع أنواع السرطان، فعلى سبيل المثال يتكون كل فريق طبي من عدد من الأطباء الجراحين والمختصين بالعلاج الكيماوي، وآخرين مختصين بالأشعة العلاجية، والأشعة التشخيصية، وعلم الأمراض، وصولاً إلى حالة من التكامل في أداء العمل، وتقديم خطة علاجية شمولية متكاملة لعلاج المريض.

ولا بد من القول إننا في المركز استطعنا تأسيس فريق طبي متكامل، وعلى درجة من الخبرة والكفاءة العالية، بحيث يكون مؤهلاً لعلاج مختلف أنواع السرطان، مستخدماً زراعة الخلايا الجذعية في علاج بعض أنواع السرطان.


• ما هي رسالة مركز الحسين للسرطان؟

- رسالتنا تقوم على توفير أفضل علاج شمولي لمرض السرطان في الأردن والشرق الأوسط، وتوفير إمكانية الحصول على التثقيف والتدريب والتوعية العامة، التي تهدف إلى الكشف المبكر عن المرض والوقاية منه.

كما تقوم رسالتنا على بناء قاعدة علمية متينة لتشجيع البحث العلمي الهادف إلى خفض معدل الوفيات، وتخفيف المعاناة من السرطان، مع الحفاظ في الوقت ذاته على أرقى المعايير الأخلاقية ونوعية الرعاية الصحية.


• ما هي أبرز المؤسسات العالمية التي ترتبطون بها؟

- يواصل مركز الحسين للسرطان تقوية شراكاته مع أفضل مراكز معالجة السرطان في العالم، بما فيها مستشفى "سانت جود" لأبحاث سرطانات الأطفال في ولاية "ممفيس"، ومركز "لومباردي" في جامعة "جورج تاون"، ومركز" إم. دي. إندرسون" للسرطان في جامعة "تكساس"، وكذلك مركز "موفيت" للسرطان، في الولايات المتحدة الأميركية، إضافة إلى مراكز في دول أخرى.


• ماذا عن مؤسسة الحسين للسرطان الموجودة حالياً في الولايات المتحدة الأميركية؟

- تأسست مؤسسة الحسين للسرطان – الولايات المتحدة الأميركية في العام 2004 كمؤسسة مستقلة غير حكومية. وهي مؤسسة لا تهدف إلى الربح، ومهمتها تقديم الدعم للعمل الذي تقوم به مؤسسة الحسين للسرطان في الأردن وذراعها الطبي مركز الحسين للسرطان، في إنقاذ حياة مرضى السرطان.


• ما هي المسارب التي تصب فيها التبرعات التي تحصلون عليها؟

- إن جميع المنح والتبرعات التي تخصص لصالح مركز الحسين للسرطان يتم تقديمها من خلال مؤسسة الحسين للسرطان، وحتى يستمر المركز في توفير الرعاية الصحية الشمولية لمرضى السرطان بأفضل وسائل المعالجة الممكنة، فإنه بحاجة إلى الدعم الكامل من المجتمع، ولهذا فقد وضعت المؤسسة العديد من البرامج التي تتيح لكل فرد أو مؤسسة المشاركة في الكفاح ضد المرض.

وتوجه جميع المنح والتبرعات التي يتم جمعها من خلال أنشطة جمع التبرعات التي تقوم بها مؤسسة الحسين للسرطان، لغايات تحديث الطاقة الطبية لمركز الحسين، عبر تجهيز المركز بأحدث المعدات الطبية، من أجل التشخيص والمعالجة ودعم البرامج الطبية القائمة، وتوسيع الخدمات الطبية الأخرى.

كما تذهب التبرعات إلى دعم برامج التوعية والكشف المبكر عن طريق تثقيف المجتمع في مجال التوعية بمرض السرطان، وبرامج الكشف المبكر، وضمان توفير خدمات فحص عالية الجودة لجميع المواطنين في الأردن.


• هناك آراء تقول إن سبب انتشار السرطان في الأردن عائد إلى مخلفات مفاعل "ديمونا "الإسرائيلي، وخصوصا في إقليم الجنوب؟

- أولا بحكم عملي وإشرافي على مركز الحسين للسرطان في الأردن، أؤكد أن دراساتنا تشير إلى أن هذا الكلام هو عار عن الصحة، فالسجل الوطني للسرطان أثبت أن نسبة الإصابة بمرض السرطان في إقليم الجنوب متدنية.

وبحسب السجل الوطني للسرطان فإن العاصمة عمان تحتل المرتبة الأولى من حيث نسبة الإصابة بالسرطان، ومن ثم السلط والزرقاء ومادبا، أي ان نسبة الإصابة في إقليم الوسط بالسرطان هي الأعلى، من حيث عدد الإصابات لكل 100 ألف نسمة.

ومعدل الإصابة بالسرطان في الأردن متوسط بين دول المنطقة، إذ يبلغ نحو 130 حالة لكل مائة ألف نسمة، وهناك بعض الدول في الإقليم ومن بينها لبنان يصل المعدل فيها إلى 160 حالة لكل مائة ألف نسمة، ومرد هذه النسبة المرتفعة عائد إلى عدة عوامل مختلفة، من بينها التدخين، حيث ينتشر هذا الوباء بشكل مرتفع وخصوصا بين الإناث، ففي الأردن تبلغ نسبة السيدات المدخنات نحو 15 %، وهي نسبة مرتفعة لكنها أقل من نسبة النساء المدخنات في لبنان، حيث تصل إلى 40 %.

أما معدل الإصابة بالسرطان في الأردن مقارنة بالدول الصناعية فهو متدن، حيث يساوي فقط ثلث معدل الإصابات في الولايات المتحدة الأميركية وأوروبا الغربية، لكن المزعج بالنسبة للأردن والدول العربية والدول النامية، بشكل عام، هو الارتفاع المستمر لنسبة الإصابة بالسرطان، فنحن في الأردن على سبيل المثال، كنا قبل حوالي عشر سنوات نشخص 3 آلاف حالة سنويا، أما في العام 2008 فشخصنا نحو 4600 حالة جديدة.

وبعض الأسباب التي تؤدي إلى هذه الزيادة هي أن الإنسان الأردني أصبح يعيش اكثر من ذي قبل، فقد ارتفع معدل عمر الرجال المتوقع في الأردن إلى 71 عاماً، و73 عاماً للإناث، وبازدياد معدل عمر الإنسان، تزيد احتمالية إصابته بمرض السرطان، لتصل نسبة الإصابة بهذا المرض إلى 670 حالة لكل 100 ألف نسمة فوق الـ60 سنة.

ومن بين الأسباب المؤدية لازدياد معدلات الإصابة بالسرطان في الأردن هو ميل الناس للعيش في المدن، إذ أثبتت الدراسات أن ثلاثة أرباع المواطنين في الأردن يعيشون في المدن الكبيرة، والبقية يعيشون في القرى والأرياف، بعيدا عن التلوث.

كما أثبتت الدراسات أن الناس الذين يعيشون في المدن يرزحون تحت ثقل الضغوط النفسية، فضلاً عن الصعوبات والتحديات الاقتصادية والمعيشية التي يعايشها المواطن في حياته اليومية، بخلاف نمط العيش في القرى الذي يتسم معظم الوقت بالبساطة والهدوء، بعيداً عن التوتر، ما يقلل احتمالية الإصابة بالسرطان.


• كم تبلغ الأموال المصروفة على علاج مرض السرطان في الأردن؟

- لا توجد دراسات دقيقة في هذا المجال، لكن تقديرات الكلفة العلاجية، في القطاعين العام والخاص، تتراوح ما بين 120 مليون دينار و150 مليون دينار.

وعلى الرغم من المبالغ الكبيرة المصروفة على علاج المرض، فإنه لا توجد خطة موافق عليها من قبل وزارة الصحة والمهتمين بعلاج السرطان، حول كيفية التعامل مع المرض ومكافحته، والكشف المبكر عنه، وصولا إلى علاجه ضمن بروتوكولات متفق عليها.


• كم تبلغ التكلفة التشغيلية لمركز الحسين للسرطان سنويا؟

- التكلفة التشغيلية للمركز تبلغ تقريبا نحو 50 مليون دينار، وتشمل جميع المصاريف من ماء وكهرباء وهواتف ورواتب وغيرها، ولا بد أن أشير إلى أننا ننفق نحو 28 مليون إلى 30 مليون دينار سنويا على أدوية السرطان.


• ماذا عن مصادر تمويل المركز؟

- مصادر تمويل المركز معروفة ومعلنة، فأكبر مصدر يأتي من معالجة المرضى المصابين بالسرطان، ذلك أن معظم هؤلاء المرضى محولون إلينا من وزارة الصحة، من المؤمنين صحياً، وأما غير المؤمنين فهم يعالجون بمكرمة من لدن جلالة الملك عبدالله الثاني، بالتنسيق مع وزارة الصحة.

وهناك أيضا مرضى يفدون إلينا من الدول العربية ويتلقون العلاج على حسابهم الخاص، ونسبتهم 20 %، علما أننا نتقاضى الحد الأدنى من التسعيرة الموافق عليها من قبل وزارة الصحة.

ولا بد من الإشارة إلى وجود صندوق خاص لعلاج المرضى غير الأردنيين من المقيمين على الأراضي الأردنية، وذلك ضمن نشاطات مؤسسة الحسين للسرطان للتخفيف من وطأة هذا المرض على الإنسان بشكل عام، فضلاً عن تلقينا لتبرعات من محسنين يقدمون لنا أجهزة وآلات تستخدم في العلاج.


• ماذا على صعيد الخطط المستقبلية للمركز؟

- نحن كمركز ريادي، على مستوى المنطقة، دائمو التطور، والتحديث هو ديدننا، فنحن نعمل حالياً على إنجاز توسعة شاملة من شأنها أن تدفعنا للعالمية بين صفوف المراكز المتقدمة والمشهورة بعلاج السرطان، وذلك لنهج المركز الأسس الإدارية والتخطيطية السليمة والدقيقة.

والتوسعة ستشتمل على إضافة 200 سرير جديد، إذ سيصل عدد الأسرة الجديدة مع السعة الحالية إلى 350 أو 370 سريرا، وستشتمل التوسعة كذلك على عيادات خارجية وطوارئ وغرف عمليات جراحية، وقسم خاص لعلاج الأطفال المصابين بالسرطان، إضافة إلى قسم لزراعة نخاع العظم والخلايا الجذعية، والذي سيكون ريادياً على مستوى المنطقة.


• ما هي نسبة إشغال أسرة المركز، على مدار السنة؟

نسبة الإشغال مرتفعة جداً في مركز الحسين للسرطان، وتتراوح ما بين
85-90 % على مدار العام، ونطمح في المركز إلى خفضها إلى أقل من 85 %، بسبب حساب حالات الطوارئ، التي من الممكن أن تراجع المركز في أي وقت، ويصبح من الضروري أن تجد لها أسرة في الحال.


• إلى أي مدى تساهم عملية زراعة الخلايا الجذعية في شفاء مرض السرطان؟

- الطب يشهد حالياً تطوراً كبيراً على صعيد الوصول إلى علاجات ناجعة للأمراض السرطانية.

وزراعة الخلايا الجذعية لها دور كبير في علاج الأمراض السرطانية، وبخاصة أمراض الدم والغدد الليمفاوية.

ولا بد من القول إن العديد من السرطانات يتم علاجها باستخدام الخلايا الجذعية، وحققت نسب نجاح عالية، ووصلت نسبة الشفاء عندنا باستخدام الخلايا الجذعية في علاج بعض أنواع السرطان، إلى نحو 67 % وهذه نسبة متقدمة جدا.

وفرحتنا كانت كبيرة بهذا الإنجاز، ما دفعنا لإقامة احتفالية ضخمة لقاهري السرطان من مرضانا، لزرع الأمل في نفوس جميع مرضى السرطان في الأردن والعالم، وكان الهدف من هذه الاحتفالية التأكيد على أن حب الحياة ينبع من الدين واليقين والتصميم على النجاح.


• كم تبلغ نسبة الشفاء من بين المصابين بالسرطانات على اختلاف أنواعها؟

- السرطان ليس مرضا واحدا بل أنواع متعددة، فإذا تم الكشف عن المرض في مراحله المبكرة، فإن نسبة الشفاء منه تصل إلى 95 %، وأما في المراحل المتأخرة من السرطان فإن النسبة تتراجع إلى 20 % أو
30 % أو ما دون ذلك.

كما أن نسبة شفاء الأطفال المصابين بالسرطان تصل إلى 70 %، والبالغين إلى
55 %، وهناك بعض أنواع السرطان التي يمكن إجراء الكشف المبكر عنها وعلاجها، مثل سرطان الثدي، والبروستات، وسرطان عنق الرحم، وسرطان القولون، والمستقيم.


• ما أثر الحملات الإعلامية المستمرة على التوعية بمرض السرطان الفتاك؟

- لا شك في أن الدور الإعلامي مهم جداً في التوعية بمرض السرطان وضرورة الكشف المبكر عنه ومكافحته، وعلاجه، وهذه مسؤولية وطنية تقع على عاتق وسائل الإعلام المختلفة، سواء أكانت المرئية أم المقروءة أم المسموعة، بهدف التوعية والتثقيف الصحي حول السرطان ومسبباته، وطرق الوقاية منه.


• كشفت أرقام السجل الوطني للسرطان أن 14 % من الوفيات في الأردن سببها السرطان، كيف يمكن التقليل من هذه النسبة؟

- إن الرقم باعتقادي كبير، والأهم أن معظم هذه الوفيات عائدة لمواطنين ومواطنات في متوسط العمر، ولا راد لقضاء الله وقدره.

التقليل من هذه النسبة يجب أن يتم عبر طريق نشر الوعي والتثقيف الصحي حول طرق الوقاية والكشف المبكر عن السرطان.


• قبل فترة نشر أحد الباحثين رأيا يقول فيه إن الخميرة تؤدي إلى علاج مرض السرطان، فما مدى صحة هذا الرأي العلمي؟

- الباحث يقول إنه أجرى أبحاثاً حول هذا الموضوع، ونحن كاختصاصيين لم نجد أي مركز علمي متخصص بأبحاث السرطان يتبنى هذا الرأي.

كما أننا في مركز الحسين للسرطان لا نستقي رأياً علمياً من مصدر واحد بل من خلال المراكز المتخصصة التي تجمع على رأي علمي واحد، ويكون قد خضع لتجارب عدة.

أنا لا أدحض هذا الرأي ولكن أدعو للاستزادة بالبحث فيه قبل تبنيه والترويج له عبر وسائل الإعلام.

والحقيقة أن الخميرة باستطاعتها قتل الخلايا السرطانية داخل المختبر، لكن يبقى السؤال هو عن كيفية نقل هذه المواد إلى جسم الإنسان من دون أن تسبب له الأذى أو الموت.

• ما طبيعة الأبحاث التي تجرونها في مركز الحسين للسرطان؟

الأبحاث التي تقوم كوادرنا العاملة بتنفيذها كلها مخصصة لعلاج المرضى، فنحن لا نعمل على اكتشاف علاجات جديدة بل نعمل على تطوير الموجودة حالياً، فضلا عن أننا نقوم بإدخال بعض العلاجات وتطبيقها على مرضانا، بالتعاون من مراكز البحث المتخصصة في كل من أوروبا وأميركا.


• هناك مرضى يذهبون للعرافين بحثاً عن العلاج من السرطان، ماذا تقولون لهم؟

- ما زلنا نسمع عن خزعبلات من شأنها أن تؤدي إلى تأخير العلاج الناجح، واستفحال المرض وانتشاره، ما قد يضائل فرص الشفاء.

وهنالك علاجات مساندة لعلاج السرطان، تمنح المريض الشعور بالأمن والطمأنينة والهدوء النفسي، والصفاء الذهني، وقد تكون مفيدة، مثل ممارسة اليوغا التي تعد ضربا من العلاج الروحاني بالتأمل.


• إلى أي مدى يمكن لتطبيق قرار حظر التدخين أن يساهم في تخفيض مرض السرطان في الأردن؟

- أنا مع تطبيق قانون الصحة العامة فيما يختص بحظر التدخين بالقوة، لأن من شأن ذلك أن يحد من انتشار المرض وخصوصاً بين صفوف الشباب، كما لا بد من فرض المزيد من الضرائب على علب السجائر، والتضييق على استيراده وصناعته محلياً ورفع أسعاره.

التدخين ليس فقط مسببا للسرطان بل هو مسبب رئيسي لكثير من أمراض الشرايين والقلب والرئة.

المنح والتبرعات

إن جميع المنح والتبرعات التي تخصص لصالح مركز الحسين للسرطان يتم تقديمها من خلال مؤسسة الحسين للسرطان، وحتى يستمر المركز في توفير الرعاية الصحية الشمولية لمرضى السرطان، بأفضل وسائل المعالجة الممكنة، فإنه بحاجة إلى الدعم الكامل من المجتمع، ولهذا فقد وضعت المؤسسة العديد من البرامج التي تتيح لكل فرد أو مؤسسة المشاركة في الكفاح ضد السرطان.

وتوجه جميع المنح والتبرعات التي يتم جمعها من خلال أنشطة جمع التبرعات التي تقوم بها مؤسسة الحسين للسرطان، لغايات تحديث الطاقة الطبية لمركز الحسين، عبر تجهيز المركز بأحدث المعدات الطبية، من أجل التشخيص والمعالجة ودعم البرامج الطبية القائمة، وتوسيع الخدمات الطبية الأخرى.

كما تذهب التبرعات إلى دعم برامج التوعية والكشف المبكر عن طريق تثقيف المجتمع في مجال التوعية بمرض السرطان، وبرامج الكشف المبكر، وضمان توفير خدمات فحص عالية الجودة لجميع المواطنين في الأردن.


الغد





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع