أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
الأحد .. طقس بارد نسبيا مع احتمال تشكل الصقيع الدويري: نتنياهو يتلاعب بالمفردات وإمضاء الاتفاق حتمي لعدة عوامل التعليمات الجديدة للمقيمين تثير انتقادات الأطباء الأمن السوري يكشف خدعة نظام الأسد “الخبيثة” لتعليب “الكبتاغون” – صور الاردن .. قطعة حشيش تودي بشاب إلى السجن فيديو -“زينب” إبنة حسن نصرالله تنفي صحة إشاعة أن والدها لا زال على قيد الحياة منتجو ومصدرو الخضار: لم يستجب أي عمال أردنيين للعمل بالقطاع الزراعي مشاهد من أمام سجن عوفر حيث يجري نقل أسرى مقرر الإفراج عنهم غداً طلب ضعيف على الذهب وسط ارتفاع الأسعار الجيش الإسرائيلي يسحب لواء “غفعاتي” من قطاع غزة كيف اطاح الامن الاردني بقاتل السعودي في الكرك؟ ترمب: وقف إطلاق النار يعتمد على احترامنا وإلا سيندلع جحيم اتفاق الهدنة يتضمن بروتوكولًا أمنيًا سريًا يتيح لشرطة حماس العمل في مناطق محددة صناعيون: تجاهل أصواتنا يعمّق الفجوة والحوار الشامل مطلب رئيسي للنجاح فصائل فلسطينية تطالب بـ”حكومة توافق” لإعادة إعمار غزة الترخيص المتنقل بالأزرق من الأحد إلى الثلاثاء اصابة رجل وابنه باطلاق نار في الأغوار الشمالية وزراء بحكومة نتنياهو بكوا بجلسة التصديق على الصفقة وزارة الاستثمار: الحكومات نفذت مشاريع بالشراكة مع القطاع الخاص أسهمت في تطوير البنية التحتية صاحب خطة الجنرالات: حماس انتصرت وإسرائيل هُزمت وفشلت
الصفحة الرئيسية آدم و حواء «اللازمة اللفظية» .. عبارة يكررها البعض في...

«اللازمة اللفظية» .. عبارة يكررها البعض في حديثهم

04-10-2010 11:09 PM

زاد الاردن الاخباري -

قد يلفت انتباهك اثناء حديثك مع بعض الاشخاص ترديدهم لبعض الكلمات او العبارات وكأنها قد التصقت على السنتهم . يفسر اختصاصيو علم الاجتماع والسلوك هذه الظاهرة السلوكية بانها حالة نفسية يرجع سببها أحيانا الى عدم اتزان الشخصية والى اعتماد هؤلاء الاشخاص كلمات يرددونها من اجل ان يجدوا سندا نفسيا يرتكزون عليه في حديثهم مع الاخرين. ومن جهة اخرى اعتبر اختصاصيو علم النفس ان هذه الظاهرة التي يتميز بها الكثيرون قد تكون عادة "كلامية" او ان البعض يكتسبها من بعض الاشخاص المحيطين بهم الذين يعتبرونهم قدوة ومثلا يحتذون بهم الى جانب ان هناك اشخاصا اخرين يحبون تقليد الفنانين وتحديدا الممثلين الذين يحبونهم ويتأثرون بهم فيحاولون تقليدهم اما بطريقة كلامهم او بطريقتهم في اللبس والحديث.

وفي ذات الوقت اعتبر الاختصاصيون ان هذه الظاهرة برغم انها تتواجد عند نسبة كبيرة من الناس الا ان التخلص منها يكون من خلال التدريب والتعويد على عدم تكرار الكلمة او العبارة بعدة طرق.. الا ان البداية يجب ان تكون من خلال نية الشخص نفسه بالإقلاع عن هذه العادة السلوكية.

تكرار الكلام

وحتى الان ما زالت تذكر "رويدا 32" عاما بانها تعاني من مشكلة اثناء حديثها تتمثل بتكرارها لكلمة "والله "؟ للتاكيد على كلام من يحدثها ، وقد لاحظ كل من يتعامل معها تكرارها لهذه الكلمة في حديثها وكانها "نغمة ".

واشارت رويدا الى ان مصدر التقاطها لهذه الكلمة يرجع الى اختها الكبيرة والتي كانت ترددها كثيرا في حديثها مع الاخرين وانها باللاوعي اصبحت تقلدها وبنفس الطريقة. وقد لفتت انتباهها لهذا الموضوع ابنة خالتها التي قالت لها بانها تقلد اختها الكبيرة في طريقة كلامها وخاصة في ترديد لفظ الجلالة "والله"؟.

والغريب في الامر بحسب ما ذكرت رويدا هو ان اختها الكبيرة استطاعت ان تتخلص من هذه الكلمة منذ سنة تقريبا وبقيت هي ترددها برغم محاولاتها المتكررة للتخلص منها الا انها اصبحت ملتصقة في احاديثها اليومية وبشكل ظاهر.

ونفس الحالة يعاني منها "توفيق" 19 سنة والذي اصبح يشتهر بكلمة "عنجد"؟ حتى ان زملاءه في الجامعة اصبحوا يلقبونه "بتوفيق عنجد". ويؤكد توفيق ان هذه الكلمة ليس لها مصدر محدد استقطبه منه الا ان هذه الكلمة اصبحت عادة يرددها في حديثه واصبح كل من حوله ينتقدوه عليها.

ومن ضمن المواقف الطريفة يذكر "توفيق" انه قرر في احدى المرات ان يتخلص من هذه الكلمة وبالفعل كان يحرص اثناء حديثه مع الاخرين على عدم ذكرها وفي النهاية لاحظ اصدقاؤه انه توقف عنها فاصبحوا يقاطعونه في حديثه ويرددون ذات الكلمة "عنجد"؟ وفي خلال نصف ساعة عاود حديثه بتكرارها مرة اخرى.

اما "غادة" ربة منزل فذكرت انها عادة ما تردد كلمة "اها" وهي كلمة تكررها لكي تشعر من يحدثها باهتمامها بما يقول او باستيعابها لما يريد ان يقوله لها الا ان هذه الكلمة ومع الوقت اصبحت عادة واصبح اولادها ينتقدون تكرارها لها حتى اثناء الحديث معهم او مع والدهم.

وقالت انها وفي البداية كانت ترددها بشكل بسيط مرة او مرتين اثناء الحديث الا انها ومع الوقت اصبحت عادة في كلامها سواء كان من يحدثها صغيرا او كبيرا وسواء كان الحديث جادا او طريفا.

تكرار العبارات

وبالنسبة لها ذكرت غادة بان هذا الموضوع لا يشكل لها اية مشكلة نفسية او اجتماعية خاصة وان نفس الكلمة يرددها الكثيرون وبطريقة ظاهرة اكثر منها وعلى العكس تماما تشعرها هذه الكلمة بانها تهتم بمن يحدثها وبانها تؤكد على كلامه ولهذا لا تبحث غادة عن طريقة او وسيلة علاجية للتخلص من هذه الكلمة.

الامر بالنسبة لمحمد شعبان اصبح محرجا جدا خاصة وانه دائما ما يردد عبارة"شايف كيف"؟ في حديثه مع الاخرين ، وذكر محمد ان سبب ترديده لهذه العبارة يرجع الى احد اصدقائه الذي كان يعمل معه وكان يرددها دائما.. ويعتقد محمد بانه اكتسبها منه من خلال تواجدهم الدائم مع بعضهما البعض.

واضاف : ان لازمة تكرار العبارات موجودة ايضا عند اخيه الاصغر والذي يعمل في احدى المؤسسات التجارية وعادة ما كان يكرر عبارة "فاهم عليّ"؟ وكانه يشعر الشخص الذي امامه بانه لا يستوعب كلامه ، ولهذا يلقى انتقادا لاذعا من الكثيرين ممن يؤكدون له بانهم يستوعبون ويفهمون ما يقول.

ويرى محمد ان الامر بالنسبة له يعتبر محرجا خاصة وان من حوله اصبحوا ينتقدون تكراره لعبارة "شايف كيف"؟ معتبرين بانه وبهذه الجملة يستخف بهم وبعقولهم .

ومن جهته حاول محمد ان يتخلص من هذه الجملة بكافة الطرق الا انه وفي النهاية قرر ان يكون على طبيعته وان لا يجلد ذاته بسبب عدم قدرته على التخلص منها في حديثه مشيرا الى انها جملة للتاكيد ولا يوجد بها اي لفظ جارح او مسيء.



عادة وارادة

وذكرت الدكتورة هدى عناب اختصاصية علم السلوك النفسي ان تكرار بعض العبارات لدى البعض مبعثه اللاوعي والعقل الباطن الذي يحتفظ بمخزون لفظي يكتسبه من المحيط القريب منه مثل احد افراد الاسرة او شخصية تهيمن على تفكيره من خلال افكارها او ثقافتها ولهذا تخرج المفردات المتكررة منه اثناء حديثه بشكل عفوي. دون ان يكون واعيا على هذا السلوك .

واضافت : ولحل مثل هذه المشكلة اشارت الدكتورة عناب الى ان لفت الانتباه للشخص نفسه من قبل الاخرين يبدو امرا مناسبا وبخاصة الاشخاص الذين يثق بهم ويحترم وجهة نظرهم عندها تبدو اراؤهم اقرب اليه من سواهم .

المسالة في النهاية تعتمد على رغبة الشخص على التخلص من هذه العادة الكلامية ومساعدة من حوله بلفت الانتباه له كلما قام بتكرارها مرارا ومع الوقت تصبح هذه العبارات جزءا من الماضي.


الدستور - جمانة سليم





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع