زاد الاردن الاخباري -
جلنار الراميني - بنفسه المهني ، ورقيه الاخلاقي ، استطاع أن يُسجّل له بصمة في الإعلام الأردني ، واستطاع أن يصنع لنفسه صرحا بأسطورة صوته ، ومقدرته على قراءة الأخبار بحس يُضفي على الخبر قوة ، وجزالة ، ليضحي "أيقونة" الإعلام الشامخ ليكون الإعلامي القدير علي الطراونة ذلك الرجل الذي مزج المهنية بالوطنية فصافح بعلياء إنجازاته تميزّه.
كتاباته في الصميم ، وتلامس الأردنيين ، وتداعب الجوارح ، منساب في التعبير ، متألق في الإنجازات ، شامخ بتواضعه ، حازم في عمله ، يجود بما لديه من أجل رسائل هادفة ، خلاصتها الإرتقاء .
دون "محسوبية"
الإعلامي الطراونة ، تحدّث لـ"زاد الأردن" ، على انه ابن التلفزيون الأردني ، وأنه استطاع بكفاءته ومهاراته أن يكون من القامات الإعلامية المشهودة لها ، ولم يعتمد على المحسوبية في أن يكون في التلفزيون الأردني ، فلمع نجمه ، حيث نظراته أمام الكاميرا ، وجزالة ألفاظه ، ودقة القراءة المتأنية لديه.
وفي رد على سؤال حول كيفية إقصائه من منصبه ، حيث كان رئيسا للمذيعين ، إلا أنه اليوم ضحية تصفية حسابات شخصية مع وزير الإعلام محمد المومني ، حيث قال الطراونة "اتهم وزير الدولة لشؤون الاعلام الناطق الرسمي بلعب دور كبير في اتخاذ هذا القرار خاصة وانه حاول منذ زمن من خلال الضغط على المدير السابق للمؤسسة الزميل رمضان الرواشدة لازاحته عن رئاسة القسم بسبب كتابات الطراونة التي يتابعها كثيرون والتي حاول المومني الضغط للحد منها ولاسباب خاصة بين الوزير والطراونة والتي اكد الطراونة انه سياتي على ذكرها".
ولفت أن المشكلة ، باتت في أروقة المحاكم ، بعد تكليف محام برفع دعوى ضد مؤسسة الاذاعة والتلفزيون بسبب نقله ، علما أن الطراونة رجل "المهمات الصعبة" ، ومختص بقراءة الرسائل الملكية وكتب التكليف السامي للحكومات ، حيث كان قلمه السيّال والمبدع وسيلة للإرتقاء لمهنية تجدر أن تكون في مصافي التكريم ، وليس الإقصاء ، بأمر من وزير الإعلام محمد المومني.
مشكلتي ليست مع المدير
" خلافي ليس مع مدير التلفزيون محمد الطراونة" ، هذا ما قاله الطراونة ، منوها ، أن مدير التلفزيون شخص واع ومدرك لما يحدث، وتابع الطراونة " أحترم وأقدر قريبي ، وزميلي السيد محمد ، وليس لي خلاف مع شخصه المحترم ، بل ما أثارني ، القرار الأخير بحقي ، فأنا إعلامي يجب تقديره وليس أن يصل المطاف بي إلى هنا " .
وقال " ان حسابات شخصية ، بيني وبين وزير الإعلام ، نتيجة لآرائي عبر صفحته على "الفيس بوك" ، حدت بالمومني، إلى اغتيال طموحي ، ومهاراتي الصحفية عن طريق الضغط على هذه الإدارة والإدارات المتعاقبة لإقصائي عن الشاشة".
واختتم قائلا " سأبقى ثابت القدم مهما حدث ، ويكفي أنني بقيت في التلفزيون الأردني ، الرجل الذي لم يساوم على وطنيته أمام منصب ومال ، وثقتي عالية بالقضاء الاردني ، الذي سيأخذ حقي، ولم أحبذ أن تصل الأمور إلإلى هذا الحد ".