زاد الاردن الاخباري -
أظهرت دراســـة استطلاعية حول"اتجـاهـات الأردنيين نحو تبعات اللجــوء السـوري"، أجراها مركز دراسات اللاجئين والنازحين والهجرة القسرية في جامعة اليرموك في مناطق اربد والمفرق والرمثا، أن الاتجاه العام لتصورات عينة الدراسة كان سلبياً ومرتفعاً نحو تبعات اللجوء السوري للأردن.
وبينت الدراسة ، احتلال البعد الاقتصادي والتنموي المرتبة الأولى تلاه البعد البيئي، ثم البعد النفسي والاجتماعي، ثم البعد الأمني والسياسي، وأخيرا البعد الإعلامي، علما أن جميع مستويات الأبعاد كانت مرتفعة ، وفق مدير مركز الدراسات للاجئين الدكتور عبد الباسط عثامنة .
وقال العثامنة ، ان عينة الدراسة اكدت على ضرورة تحمل المجتمع الدولي الأعباء المالية المترتبة على استضافة اللاجئين بالأردن، وطالبت بحماية المستأجر الأردني، وتقديم دعماً مالياً عربياً للأردن، الى جانب مطالبة الدول العربية باستضافة اللاجئين السوريين.
وأظهرت النتائج أن عينة الدراسة تنظر إلى اللاجئ السوري من منطلق الواجب الديني، فيما يعتبره البعض واجباً إنسانيا، و "أمراً واقعاً" لا بد من التعامل معه، فيما اعتبره آخرون واجباً قومياً، وبينت النتائج أيضا أن العينة تتعامل مع اللاجئ السوري في المملكة بصفته عربياً وشقيقاً.
واضاف العثامنة ، ان الدراسة جاءت بهدف تكريس الجهود لتحويل التحدي الناجم عن حركات اللجوء إلى فرصة تنموية، وخاصة ان موضوع اللاجئين وآثارهم على المجتمعات المضيفة وتفاعلاتهم داخله أصبح حديث الساعة، كما بات لزاماً على الدول المستقبلة تطوير بنائها المؤسسي للاستفادة من المستجدات التي طرأت على واقعها الديمغرافي والاقتصادي والسياسي والاجتماعي.
وكان نائب رئيس الجامعة للشؤون الاكاديمية الدكتور زياد السعد ، اكد خلال ترؤسه الحلقة النقاشية لعرض نتائج الدراسة ، على أهمية تقديم دراسات مسجلة للمجتمع الدولي تبين ما يتحمله الأردن من تبعات للجوء في مختلف المستويات الاقتصادية، والأمنية، والاجتماعية، والسياسية.
وقال السعد ، " أنه آن الاوان لان يشعر المجتمع الدولي بما يواجهه الاردن من تحديات بسبب أزمة اللجوء السوري، وخاصة أن الاردن يعد ثاني اكبر دولة مستقبلة للاجئين مقارنة بعدد السكان، لافتا إلى ضرورة تحويل هذه التحديات إلى فرص واستقطاب المشاريع الدولية، وتفعيل التعاون بين الجامعة ومختلف المؤسسات البحثية الأردنية ".
يذكر أن عينة الدراسة شملت (1600) شخصاً من الأردنيين القاطنين في مناطق إربد والرمثا والمفرق، خلال الربع الأول من عام 2015، وقد تم اختيار العينة بطريقة غير احتمالية بأسلوب عينة الملاءمة.
الراي