زاد الاردن الاخباري -
كتب خالد العياصرة : مرشح ساكب : إذ يخلط الأوراق من جديد في محافظة جرش
قبل أسابيع كانت تعصفُ في بلدة ساكب – محافظة جرش - رياح انتخابية عاتية، نتيجة تعدد أسماء الراغبين في خوضِ غمارِ الانتخابات التي ستجرى في الثامن من نوفمبر تشرين الثاني القادم،للوصول الى مجلس النواب السادس عشر.
الرهانُ كان كبيراً في بداية المشوار،حيثُ صيرَ الى إجراء انتخاباتٍ داخلية بين مرشحان (عمر عياصرة و باسل عياصرة) ليحالف الحظ الأخير، لكن هنا لم تنتهي القصة،بل أعادت البلد الى المربع الأول الذي يدور في إطار الشرعية والأحقية،ليظهر عدد أخر كشف اللثام عن رغبته في دخول حلبة المنافسة،استمر الحال،ما بين شد وجذب،الى ان تم توحيد الجهود خلال اجتماع عام في ديوان عشيرة العمور- العمور فخذ من عشيرة العياصرة - القائمة على قتل المصلحة الفردية والشخصية،والإعلاء من المصلحة العامة وشأنها،هنا توحدت البلد على مرشح واحد،سمي مرشح الإجماع،و الكلمة الواحدة والجهد الواحد.
هذه الصورة قلبت الموازين،وخلطت الأوراق،وعملت على تزويدها - أي الانتخابات – بمحرك بقوة 5480 صوت تقريباً،الخطوة قذفت في قلوب المنافسين الآخرين الرعب،وجعلتهم يعيدون حساباتهم من جديد،خاصة أنها خطوة غير متوقعة من وجهة نظرهم.
يوجد في ساكب اليوم ما يقارب 5480 صوتا تقريباً،كفيله بحمل مرشحها على أكف الراحة والنجاح الى المجلس،دون الحاجة الى استقطاب أصوات من الخارج. خاصة وان ابن العياصرة اليوم بات لاعباً رئيسياً يحسبُ له ألف حساب في كل ركن من محافظة جرش.
هذه الحركة جاءت عكس التيار القائل بشتات البلد وهجرة الأصوات،التي تعني تشرذمها،وانفصال رجالاتها وكأنهم جزر متباعدة عن مركزها الذي يتطلب التوحيد والاصطفاف حول مرشح واحد.
هذه النظرة كلاسيكية قديمة ذهبت أيامها بنيت على تجارب لجولات انتخابية ماضية خلفت وراءها تراجعاً وتشتتاً نتيجة عدم اجماع الناخبين على مرشح واحد،الامر الذي قاد الى خوض أكثر من راغب غمار تجربة عنوانها للأسف وهم قاد الى فشل طال بأثره الجميع.
\"هذه غير،هذه الانتخابات تختلف عن سابقاتها بالنسبة لساكب يقول احد الشباب كونها قامت على وحدة الصف القائم على وحدة المصير يضيف قائلا\".
يقول البعض من أبناء البلد\"ان الإجماع ما هو في حقيقة الامر إلا رسالة واضحة لا لبس فيها لكل المرشحين،عنوانها تحدي لا مزاح فيه،ومن الأهمية بمكان أخذها بعين من الجد وأخرى من الترقب والمتابعة،سيما ان القادم ينبئ عن تغيرات جذرية في خارطة الحراك الجرشي انطلاقا من مرشح الإجماع في بلدة ساكب،فالذي فات مات و نحن أولاد النهرده\"كما يقول المثل المصري،زمن الهجرة والتغريد خارج السرب قد ولى الى غير رجعه\".
بالنسبة لساكب النجاح له صورتان،الأولى تقوم على دعم مرشح الإجماع والعمل معه وفق روح الفريق الواحد،والثانية تقوم على إيصاله الى سدة المجلس والذي يشكل نجاحا للجميع.
في النهاية،الانتخابات على الأبواب وقد تحمل لؤلؤاً ومرجاناً للفائزين ينفع فيستقر في قلب البلاد والعباد،وهنا التحدي الأكبر،وإما تحمل زبداً يذهب جفاء.... الله يوفق الجميع....الله يرحمنا برحمته ...وسلام على أردننا الهاشمي ورحمة من الله وبركاته.
• ملاحظة لابد منها : هذه السطور سوف تأتي على شكل حلقات متصلة تحت عنوان الموضوعية بعيدا عن التحيز والتزمت والتعصب الأعمى، حيث أني لا اعدوا أن أكون إلا مراقباً ومتابعاً لحراك الناخبين في محافظة جرش،لذا استوجب التنويه.
خالد عياصرة
Khaledayasrh.2000@yahoo.com