زاد الاردن الاخباري -
أعلنت لجنة متابعة مبادرة السلام العربية المنعقدة في مدينة سرت الليبية التصديق على موقف رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس بعدم استئناف المفاوضات المباشرة مع الجانب الإسرائيلي الا بعد تجميد اسرائيل للاستيطان بشكل تام.
وكشفت مصادر ليبية مسؤولة ان وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون الغت زيارتها لسرت والتي كان تستهدف من خلالها اقناع القادة العرب باستمرار المفاوضات المباشرة مع اسرائيل.
ولفتت المصادر الليبية التي طلبت عدم ذكر اسمها الى ان كلينتون الغت زيارتها عقب علمها بقرار المجموعة العربية بعدم استئناف المفاوضات المباشرة الا بعد قرار اسرائيل بتجميد الاستيطان.
واوضحت هذه المصادر ان الرئيس الفلسطيني محمود عباس ابلغ المجتمعين بانه تلقى مكالمة من وزيرة الخارجية الامريكية تحثه فيها على عدم تجميد الاستيطان وتتعهد له بمواصلة الضغط على اسرائيل من اجل تجميد الاستيطان.
وافادت هذه المصادر بان لجنة متابعة مبادرة السلام العربية قررت اعطاء الولايات المتحدة فرصة لمدة شهر للضغط على اسرائيل لتجميد الاستيطان والبدء في بحث قضايا الوضع النهائي، مشيرةً الى ان لجنة متابعة مبادرة السلام تلقت طلب بهذا المعنى من الولايات المتحدة.
وصرح وزير الخارجية السوري وليد المعلم بأن هناك وعود امريكية بمواصة الضغط على اسرائيل لتجميد وقف الاستيطان لمدة شهرين آخرين.
وانتقد المعلم التعهدات الامريكية التي تسعى اسرائيل الى انتزاعها من الولايات المتحدة على راسها عدم مطالبة اسرائيل مجدداً بوقف الاستيطان وتزويد اسرائيل بمقاتلات متطورة من تراز "اف35".
وقال صائب عريقات كبير المفاوضين الفلسطينيين : "ان لجنة متابعة مبادرة السلام العربية حملت اسرائيل المسؤولية الكاملة عن وقف المفاوضات المباشرة"، مشيراً الى ان قرار اعطاء الولايات المتحدة فرصة لمدة شهر جاء لمطالب امريكية.
واوضح عريقات ان لجنة متابعة مبادرة السلام العربية دعت الفصائل الفلسطينية الى انهاء حالة الانقسام، مشيرا الى ان الجانب العربي يشعر بخيبة الامل ازاء استمرار حالة الانقسام.
وكشف عريقات ان الجانب الامريكي نفى ما تردده الصحف الاسرائيلية التنازلات التي تطلبها اسرائيل من اجل تجميد الاستيطان.
واكد عريقات ان لجنة متابعة مبادرة السلام العربية ستجتمع بعد شهر لبحث ما توصلت اليه الولايات المتحدة مع الجانب الاسرائيلي حول وقف الاستيطان، نافياً ما يتردد حول تقديم الرئيس عباس استقالته في حالة استمرار اسرائيل في الاستيطان.
عمرو موسى اثناء اجتماع لجنة المتابعة العربية |
وكان قد صرح عمرو موسى الأمين العام لجامعة الدول العربية، الجمعة، بان القمة العربية ستعمل على بحث وبلورة بدائل اخرى لعملية تسوية السلام في الشرق الاوسط، واصفاً المفاوضات المباشرة بغير المثمرة.
وقال موسى في تصريح صحفي في سرت : "ان الوضع الراهن سلبي ولا يساعد على المضي في المفاوضات المباشرة"، مشيراً الى احتمالية صدور موقف عربي جامع بوقف هذه المفاوضات بين الفلسطينيين والاسرائيليين خلال اجتماع لجنة المتابعة العربية الثاني في سرت.
واضاف: "هناك بدائل كثيرة منها الذهاب الى مجلس الامن ونحن متفقون على هذا الامر ولكن في الوقت الذي نحدده".
وتابع موسى : "لا يستطيع العرب كما لا يستطيع ابو مازن ان يدخل في هذا المسار ليس فقط لانه غير مضمون بل لانه ضار".
واوضح موسى ان المجموعة العربية ستستمع الى الرئيس الفلسطيني بخصوص تصريحاته حول تقديمه استقالته، مشيراً الى انه المجموعة العربية لن تقول له ما يجب عليه ان يفعله.
محيط