زاد الاردن الاخباري -
جلنار الراميني - هنا وهناك تسمع بفتيات يساومن على أخلاقهن ، ومبادئهنّ في سبيل بضع دنانير ، يعرضنّ أجسادهنّ في سبيل قضاء ليلة حمراء مع هؤلاء المنسلخين عن اخلاقهم ، دون أدنى شعور بالمسؤولية أمام أخلاقها وضميرها .
في شوارع مختلفة من عمان ، تقف فتيات ، وتقف مركبات ، يعود السائق للخلف ، ليرى كم تريد هذه الفتاة لقضاء ليلة معها ؟ وتبدأ المساومة على السعر ، ويبدأ الحديث في هذا الشأن ، وكأنها تعرض سلعة ، قد تركب معه ، بالرغم من انه لا تعرفه ، لكنها اعتادت على هذا الامر.
في شارع "الجاردنز" ، والصدفة "سيدة الموقف" ، فقد رصدت "زاد الأردن" عددا من المواقف أمس الإثنين ، لفتيات يرتدين "عبايات" ، ويتصيدنّ أصحاب المركبات الفارهة ، طمعا بمبالغ كبيرة ، خاصة المركبات الخليجية .
هنا ، نجد إحد الفتيات ، تحاول إيقاف مركبات ، وقد يصدها سائق المركبة ، وقد يعجبه عرضها ،وذلك في "وضح النهار" ، وعلى عينك يا تاجر.
لا اخلاقيات وانحلال ، ومجاهرة بالمعاصي ، باتت واضحة في مناطق من عمان ، وباتت جنسيات متعددة تتباهى بعدد "زبائنها" ، يقفون على الطرق ، يحاولون "شم رائحة" الترف ، ليتم المساومة على أنفسهنّ.
في ذات الشارع ، يقف شاب ، يحمل "كاميرته" الخاصة بجهازه الخلوي ، يحاول أن يصور تلك المآسي ، وآخرون يعبرون عن سخطهم يحال مشاهد بعيدة عن مجتمع شرقي ملتزم ، ولكنه واقع مرير نعيشه ، وسط ما نعيشه من انفتاح وعولمة.