زاد الاردن الاخباري -
جلنار الراميني - ضع كلمة عمران على محرك البحث ، ستجد صورة الطفل السوري عمران الذي تم اخراجه من ركام منزله في حلب ، وتم وضعه في سيارة الإسعاف .
عمران دقنيس -5 أعوام- ، ذلك الطفل الذي اهتزت الملايين لأجل عينيه البريئتين ، لينظر إلى نفسه والدماء مغموسة بجسده الغض ، نظرات حزينة ، وقلب دافئ ، وملاح بريئة جذبت الملايين ، وبكى لأجله الملايين ، وانتفض لأجله الملايين ، حيث تم انقاذه تحت ركام لم يشفع لجسده الأربعاء الماضي
.
أردنيون ، اهتزت ضمائرهم على وقع نظرات الطفولة ، والتي اختزلها عمران ، جالسا على مقعد برتقالي اللون ، كجلوس الضمائر في نفوس أصحابها ، وجلوس حلب في قلوبنا ، وجلوس البنادق المخزية في قلوب المدنيين .
فقد اشتعلت مواقع التواصل الاجتماعي "الفيس بوك" وانهالت "البوستات" والتعليقات من نشطاء أردنيين ، وتمّ تداول صورة عمران بكثرة ، وانتشرت كالنار في الهشيم ، وانتشار الدماء في الطرق السورية ، وانتشار الاحزان في عيون الأمهات.
عمران ، صمت كثيرا ، وبكى للحظات ، لكنه سكت في صدمة اذهلت العالم ، والتقطته عدسة كاميرا ، وحُبست لأجلها الانفاس ، وتساؤلات .. ما دخل البراءة في نيران الحرب ؟.
عمران ، على المقعد جالس ، والذي يذكرنا بالطفل إيلان ذلك الذي قذفته أمواج البحر ، وانتفض لأجلها الملايين ، وبكت العيون لأيام .
عمران وإيلان صورتان لعملة البراءة السورية التي اندثرت أحلامهما على وقع آلة الحرب ، ويبقى الألم والحزن سيدا الموقف.