زاد الاردن الاخباري -
أجرى جلالة الملك عبدالله الثاني اليوم الأحد ورئيسة جمهورية فنلندا تاريا هالونين مباحثات ركزت على سبل تطوير العلاقات الثنائية إضافة إلى أخر التطورات في المنطقة، وخصوصا المتعلقة بالجهود المبذولة لحل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي وتحقيق السلام الشامل في المنطقة.
وبحث جلالة الملك والرئيسة هالونين، في لقاء ثنائي تبعه اجتماع موسع حضره كبار المسؤولين من الجانبين، العلاقات بين البلدين، حيث أكدا الحرص على تطوير وتمتين علاقات التعاون الثنائي في مختلف المجالات، خصوصا في الميادين الاقتصادية والتجارية والاستثمارية والطاقة المتجددة وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات، والسياحة.
وأكد الزعيمان أن هناك آفاقا واسعة لتطوير التعاون الذي سينعكس إيجابا على البلدين، واتفقا على أن يتابع المسؤولون في البلدين دراسة الخطوات العملية اللازمة لتحقيق ذلك.
وأعرب جلالته عن أمله في أن تسهم زيارة الرئيسة هالونين الرسمية إلى المملكة، التي بدأتها أمس وتستمر ثلاثة أيام، في تعميق وتقوية العلاقات بين البلدين والنهوض بها في الميادين كافة، بمشاركة القطاع الخاص الأردني والفنلندي.
وعرض جلالته خلال المباحثات البرامج والخطط الطموحة التي يعمل الأردن على تنفيذها بهدف إدامة عجلة التنمية والتطوير، لافتا إلى المشروعات الكبرى التي ستطلقها المملكة في قطاعات حيوية مختلفة، خصوصا في قطاعات الطاقة والمياه، والى الفرص المتوفرة أمام القطاع الخاص الفنلندي للمساهمة في هذه المشروعات.
وتناولت مباحثات جلالة الملك مع رئيسة فنلندا كذلك، تطورات الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط، حيث استعرض جلالته أخر التطورات في الجهود المبذولة لتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة، والذي يشكل حل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي على أساس حل الدولتين، الذي يضمن قيام الدولة الفلسطينية المستقلة والقابلة للحياة على التراب الوطني الفلسطيني، والتي تعيش بأمن وسلام إلى جانب إسرائيل، شرطه الأساس.
وأكد جلالته أهمية دور الإتحاد الأوروبي في دعم جهود تحقيق السلام، وإزالة العقبات التي تعترض المفاوضات المباشرة بين الفلسطينيين والإسرائيليين، خصوصا بناء المستوطنات في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وحضر المباحثات عن الجانب الأردني رئيس الوزراء سمير الرفاعي، ورئيس الديوان الملكي الهاشمي ناصر اللوزي، ومستشار جلالة الملك أيمن الصفدي، ووزيرة الدولة لشؤون مجلس الوزراء سهير العلي وزيرة الخارجية بالوكالة، ووزير الصناعة والتجارة عامر الحديدي، ووزيرة السياحة والآثار سوزان عفانة، رئيسة بعثة الشرف المرافقة للرئيسة الفنلندية، والسفير الأردني غير المقيم لدى فنلندا عيسى أيوب.
وحضرها عن الجانب الفنلندي وزير الشؤون الخارجية الكساندر ستوب، وسفير فنلندا لدى الأردن هاري ماكي رينيكا، وعدد من مستشاري الرئيسة هالونين وكبار المسؤولين في وزارة الخارجية الفنلندية.
وكان جرى لفخامة رئيسة فنلندا مراسم استقبال رسمي لدى وصولها المكاتب الملكية في منطقة الحمر، حيث كان جلالة الملك عبدالله الثاني في مقدمة مستقبلي فخامتها.
واستعرض جلالة الملك وفخامة الرئيسة هالونين حرس الشرف الذي اصطف لتحيتهما، فيما عزفت الموسيقى السلامين الوطني الفنلندي والملكي الأردني.
وقال وزير الشؤون الخارجية الفنلندي الكساندر ستوب "ان زيارة الرئيسة هالونين الى الاردن مهمة للبلدين اللذين يتشابهان في الظروف والمواقف الداعمة لعملية السلام في الشرق الأوسط والشؤون العالمية".
وأضاف الى وكالة الأنباء الاردنية (بترا) "نأمل ان تسهم الزيارة في زيادة التبادل التجاري بين البلدين والاستفادة من اتفاقية التجارة الحرة التي توفر أرضية خصبة لتنشيطها".
وعلق آمالا على الزيارة المرتقبة لوفد من رجال الأعمال الفنلنديين للمساعدة في دعم العلاقات الاقتصادية وتنشيط التجارة في الاتجاهين واستكشاف الفرص الاستثمارية المتاحة في الأردن.
وأكد دعم بلاده لعملية السلام في الشرق الأوسط كدولة وكعضو فاعل في الاتحاد الأوروبي.
من جهته قال وزير الصناعة والتجارة المهندس عامر الحديدي ان فنلندا دولة عضو في الاتحاد الاوروبي وتعتبر مرتبطة بالأردن ضمن اتفاقية الشراكة الاوروبية المتوسطية مشيرا الى ان حجم التبادل التجاري لا زال دون مستوى الطموح ويحتاج الى تفعيل اتفاقية الشراكة لتحسين علاقات لتبادل التجاري بين البلدين.
وقال "تم التباحث حول أساليب تفعيل الاتفاقية من خلال تبادل زيارات الوفود لرجال الأعمال من البلدين فيا تم الاتفاق على زيارة وفد من رجال الأعمال الفنلنديين للأردن قريبا لدعم العلاقات التجارية والاستثمارية على السواء".
وأشار الى تطلع الأردن الى التعاون والاستفادة من الخبرة الفنلندية في مجال الطاقة المتجددة إضافة الى التعاون في مجال تكنولوجيا المعلومات وتعريب بعض المناهج المدرسية التي تم تصميمها في فنلندا.
ويرتبط البلدان بعدد من الاتفاقيات منها اتفاقية الشراكة مع الاتحاد الأوروبي واتفاقية التعاون الاقتصادي الى جانب اتفاقية التشجيع والحماية المتبادلة للاستثمارات.
ويميل الميزان التجاري لصالح فنلندا، ففي الوقت الذي صدر الأردن إلى فنلندا ما قيمته حوالي مليوني دينار عام2009 استورد منها ما قيمته54 مليون دينار.
وتعتبر منتجات صناعة الأغذية والمنتجات المعدنية والصناعات الكيماوية والمشغولات الحجرية والخزف والتحف الفنية ابرز الصادرات الاردنية الى فنلندا، بينما تتصدر المنتجات الغذائية والصناعات الكيماوية والجلود وخامات وعجائن الورق والمعادن والآلات والأجهزة الكهربائية والطبية ابرز المستوردات الاردنية منها.
بترا