اثناء متابعتي لمقابلة عبير الزبن في برنامج ستون دقيق مع جواد العناني نائب رئيس الوزراء و قد استمرت ما يقارب ساعة كاملة ، انتابني شعور غريب بداخلي لم افهمه الى الآن . و قد تحاورت مع نفسي محاولاً فهم سبب الطريقة التي يتكلم بها الرجل. فقالت لي نفسي قد يكون الرجل متفصِّح مُتشدق ، ثم قالت قد يكون يتذاكى على الشعب المسكين الذي لم يفهم معظم كلامه ، ثم قالت لي انه متفلسف بطريقة غريبة لم نعهدها من قبل ،اخيراً قالت انه من النوع الذي يسرح بك و ياخذك الى البحر و يعود بك ضمئان.
و لكنّ نفسي لم تستطع تفسير اجابته عن سؤال طرحته مقدمة البرنامج عن سبب رسوم نقل المركبات!!!!
بدأ رده بأن ذلك اتفاق غير موقع مع صندوق النقد الدولي ابّان حكومة النسور ، و تولت الحكومة الحالية توقيعه بدلاً من رفع ضريبة المبيعات بنسبة عالية. فمعنى ذلك ان فرض هذا الرسوم من بنات افكاره هو لانه اولاً : رئيس الفريق الاقتصادي و ثانياً : لانه دافع دفاع المستميت المتعنت عن القرار .
ثم يرى هو ان السيارات ليست ضرورة و انما عبث!!!!كيف ذلك يا اخي؛ أتنكر على احدنا اقتناء سيارة لخدمة بيته و اسرته و انت تعلم اهمية و ضرورة السيارة في بيتك و لزوجتك و اولادك ، يكفي ان اسرد مثالاً واحداً لاهمية السيارة في البيت للحالات الطارئة في منتصف الليل ، اين يجد رب البيت الذي لا يقتني سيارة من يسعف ابنه او زوجته في منتصف الليل !!!! اتق الله يا اخي بنفسك فقد غردت بعيدا عن مصلحة شعب انت نائب رئيس وزراء له ، أم انكم انتم و اولادكم طبقة مشرفة مكرمة يجب ان تتمتع بالرفاة و رغد العيش و غيركم لا يحق له اقتناء سيارة " كيا" KIA يشتريها على حساب رفاهيتة و اولاده .
انت تعلم ان الامثلة التي اوردتها مدافعاً عن قرارك واهية و لا ترتقي الى عقل المواطن الاردني ؛ فموضوع صيانة السيارات الذي تكلمت عنه ليس موضوعنا و لا يمت للقضية بصلة ، و الاشخاص الذين يلفون في الشوارع بمركباتهم عبثاً ليسوا من ابناء الطبقة الكادحة التي بالكاد تستطيع ان تمتلك سيارة بآخر عمرها ؛ انهم ابناء الذوات و ابناء المسئولين الذين يرتعون بالسيارات الحكومية و بترولها من جيب الشعب الذي انفلتم انتم عليه .
كفاكم يا اخي و قولوا انكم فاقدي الارادة مع صندوق النكب الدولي و اشكوا من سلّم رقابنا له لله.