زاد الاردن الاخباري -
اعلنت وسائل الاعلام الرسمية ان مدعي عام ايراني طلب امس انزال عقوبة الاعدام بحق خمسة متظاهرين اوقفوا في طهران خلال اعمال العنف في ذكرى عاشوراء في 27 كانون الثاني . ويتهم المتظاهرون الخمسة وبينهم امرأتان بحسب صور بثها التلفزيون الايراني لدى افتتاح جلسة المحاكمة امس باقامة علاقات مع منظمة مجاهدي خلق حركة المعارضة المسلحة الرئيسية للنظام الايراني في المنفى. وقال المدعي «اطالب بعقوبة الاعدام بحق هؤلاء الاشخاص على اساس اعترافاتهم ونتائج التحقيق والوقائع يوم ذكرى عاشوراء». واتهم المعارضون الخمسة رسميا بانهم «اعداء الله» وهي تهمة تطبق عليها عقوبة الاعدام. واكد المدعي العام ان المتهمين تدربوا «في معسكرات في العراق وفي دول اوروبية لاشاعة الذعر والاضطرابات» في ايران. وقتل ثمانية اشخاص على الاقل في ايران خلال التظاهرات العنيفة المناهضة للحكومة في 27 كانون الثاني في يوم ذكرى عاشوراء. وطالب الجناح المتشدد في السلطة مرارا بعقوبات شديدة بحق مئات المتظاهرين الموقوفين خلال هذه الاحداث، الاكثر دموية منذ التظاهرات الاحتجاجية على اعادة انتخاب الرئيس محمود احمدي نجاد في حزيران التي اوقعت 36 قتيلا بحسب الحكومة و72 بحسب المعارضة. وصدرت بحق عشرات المتظاهرين عقوبات قاسية بالسجن وعلى خمسة عقوبة الاعدام. من جهة اخرى وبعد مرور سبعة اشهر على الانتخابات الرئاسية التي ادخلت ايران في حلقة من الاحتجاجات والاعتقالات، بدأ التلفزيون الرسمي في اتاحة فرصة ولو صغيرة للمعارضة للظهور على شاشته ومخاطبة الشعب الايراني. وشاهد الايرانيون الاسبوع الماضي اعضاء حاليين وسابقين في البرلمان يتحدثون ضد حملة القمع العنيفة التي تعرض لها المتظاهرون المعارضون لاعادة انتخاب الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد. ودخل هؤلاء في مناظرة على التلفزيون مع احد المؤيدين البارزين للرئيس المتشدد الذي اعيد انتخابه في 12 حزيران في انتخابات يقول معارضوه انها شهدت عمليات تزوير واسعة. وشن النائب الاصلاحي مصطفى كافاكيبيان هجوما على المتشدد البارز ومحرر صحيفة كيهان» المحافظة حسين شريعتمداري في مناظرة حامية تم بثها في وقت تكون فيه نسبة المشاهدة للتلفزيون عالية، ويحتمل ان يكون الملايين في انحاء ايران قد شاهدوا البرنامج. وقال كافاكيبيان «اذا اتهمنا كافة الرؤوساء السابقين بان لهم علاقات مع الولايات المتحدة او انهم يقودون فتنة، فلن يبقى احد» لدعم النظام الايراني الاسلامي. وفي نقاش اخر بثه التلفزيون يوم الخميس الماضي دان النائب السابق جواد ايتات حملة القمع التي شنتها الحكومة في 27 كانون الاول على انصار المعارضة خلال التظاهرات التي جرت يوم عاشوراء التي يحيي خلاله المسلمون الشيعة ذكرى مقتل الامام الحسين في كربلاء عام 680. وقتل في تلك التظاهرات ثمانية اشخاص. وقال ايتات «اذا كان من الخطأ اطلاق الصفير والتصفيق في يوم عاشوراء، فان ضرب الناس اسوأ من ذلك كما ان قتلهم خطأ أكبر بكثير». ووعد التلفزيون بمواصلة المناظرات التي لقيت ترحيب الكثيرين في ايران. وقال منيجي (40 عاما) الذي يعمل في احد المكاتب ورفض الكشف عن اسمه بالكامل «ان مشاهدة هذه المناظرات امر مثير للاهتمام، اتطلع الى مشاهدة المزيد منها». ودعا العديد من المعارضين ومن بينهم رفسنجاني وموسوي الى عقد مثل هذه المناظرات وقالوا انها يمكن ان تنزع فتيل التوترات في البلاد. وقال علي مطهري النائب المحافظ البارز والمنتقد الشديد لاحمدي نجاد ان «مثل هذه المناظرات ستهدأ المعارضة وتهمش العناصر المعادية للاسلام التي تسعى الى استغلال الوضع». وصرح النائب كافاكيبيان لوكالة مهر للانباء «ان احدى الجوانب المهمة لهذه المناظرات التلفزيونية هي انها ستوقف مشاهدة الايرانيين للقنوات الفضائية المتحدثة باللغة الفارسية مثل البي بي سي وصوت اميركا». المصدر:وكالات