المعلمه هدى العتوم أمين سر نقابه المعلمين احالها الوزير ذنيبات الى التقاعد في شهر آب 2015 ليسكت هذا الصوت عن الصراخ والدفاع عن حقوق المعلمين. وبعدها بأيام خرجت ومن حولها للشارع مطالبتا انصافها ورفض الإقصاء والظلم . إلا انها لم تجد نتيجه واستسلمت للظلم .فالمزاجيه ما زالت هي السيد والحكم في بعض الأماكن التي لا تحب سماع الرأى الآخر ولا تتعامل إلا بالتوقيع بالقلم فقد ربط أما الحق اللسان. .فمن يقف في وجه الظلم يقع عليه الظلم .هذه القصه ذكرتني بقصه حصلت مع الدكتور كورت فالدهايم عندما ترشح لمنصب رئيس جمهوريه النمسا .هذا الدبلوماسي المخضرم الذي يمتاز بالذكاء وقوة السمع لكبر حجم الاذان. هذا اللبق ولد في 21 كانون الاول عام 2015 في مدينه سانكت اندرا قرب فينا.. توفي عن عمر يناهز 88 عام اثار ماضيه في الجيش النازي في المانيا استفزاز ابناء النتن ياهو حيث اتهم في ترحيل اليهود من سالونيكي تم تعينه أول ممثل للنمسا في الأمم المتحده عام 1955 ثم أمينا عاما للأمم المتحده منذ عام 1972 وحتى عام 1981 وخلال تاهبه لخوض الانتخابات الرئاسية في النمسا بدأ النتن ياهو يبحث ويبحبش بأوراق الماضي لهذا الدبلوماسي اللبق حيث اتهم بترحيل اليهود كما قلت قبل قليل .كورت فالدهايم خاض الانتخابات مدعوما من الحزب المحافظ الذي لا ينتمي له وليس عضوا فيه. فوقف ابناء النتن ضده وحاولوا قطع الطريق عليه الا ان وعي الشعب النمساوي رفض التدخل في خصوصياته والاملاء عليه فواجه هذا التدخل بالرد العنيف وقف الشعب النمساوي الواعي بجانب فالدهايم ونصبه رئيسا عليه .وخلال فترت رئاسته منعه القضاء الأمريكي المنحاز لليهود من دخول البلاد وتعرض لمقاطعه دبلوماسيه من الغرب للتنحي بهذا الضغط عليه.. دعمه شعبه ووقف الى جانبه ما راجد الحجاره عليه... هذا شعب عظيم .كالشعب الذي وقف الى جانب النائب هدى العتوم وكافئها من حولها لدفاعها عن حقوق الناس فلم يتقبل أن يظلم من تعفرت حبات تراب الوطن بيديه.. مبارك لك أيها النائب بوعي دائرتك ورفع الظلم عنك ..بامثالك نكبر ويشمخ الوطن وبامثال هذه الفئه اتباهى أمامك أن صوت الوعي اوصلك للقبه للدفاع عنه هنيئا لك سنخرج للشارع تعبيرا عن احترامنا لهم ولك.