أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
إسرائيل ترد على تهديدات أردوغان رئيس وزراء قطر يلتقي وفدي حماس وإسرائيل مسؤول أمريكي: ‏تمت صفقة غزة وتوقيع اتفاق وقف النار بالصور .. قطر تسير الطائرة 11 إلى دمشق ضمن الجسر الجوي مؤتمر صحفي في قطر لآخر مستجدات اتفاق غزة بالأسماء .. تشكيلات إدارية في مديريات التربية التعليم حماس تسلم الوسطاء ردّها على اتفاق وقف إطلاق النار الخارجية الإسرائيلية: من المتوقع أن تصوت الحكومة على اتفاق غزة غدا الأردن .. المكافحة: لا نزال نتصدى لعصابات المخدرات بلينكن: نحن على وشك التوصل لاتفاق بشأن غزة منح وسام "النعمان" لسفير الأردن السابق في عُمان مستوطنون يضرمون النار في أراضي مادما جنوب نابلس المومني يعلن قرارات مجلس الوزراء في معان إعلام إسرائيلي: المستوى السياسي يبلغ الجيش بشأن الاتفاق الجيش السوداني يندد بـ"التجاوزات الفردية" بعد استهداف مدنيين "عرقيا" بولاية الجزيرة القبض على قاتل شخص من جنسية عربية بالكرك أمس. الشرع يلتقي وفدا من مفوضية حقوق الإنسان عطاء حكومي لشراء 120 ألف طن من القمح توقيع مذكرة تفاهم بين وزارتي "السياحة" و"المياه" رويترز عن مسؤول إسرائيلي: حماس وافقت على الهدنة ومكتب نتنياهو ينفي
الصفحة الرئيسية من هنا و هناك مجدوعة الأنف والأذنين بأفغانستان تظهر جميلة...

مجدوعة الأنف والأذنين بأفغانستان تظهر جميلة وفاتنة في كاليفورنيا

12-10-2010 05:22 PM

زاد الاردن الاخباري -

من منا ينسى الأفغانية التي هزت الضمائر الحية حين ظهرت بأنفها المجدوع في صورة نشرتها لها مجلة "تايم" على الغلاف بأوائل أغسطس (آب) الماضي، وفيها بدت كفزاعة مخيفة اشمأزت لمنظرها العيون، إلى درجة اتهموا معها المجلة بالسعي إلى زيادة المبيعات عبر المتاجرة بالمآسي والدموع.

أثبتت "تايم" أنها بريئة من الشبهات كما ثبت ليلة أمس الاثنين 11-10-2010 حين عادت "بيبي عائشة" كما هو اسمها المستعار، وبفضل غلاف "تايم" الأمريكية، للظهور ثانية أمام الضمائر التي تعاطفت معها بالقلوب وفي الوقت نفسه شهرت عليها سيوف الاشمئزاز لمنظرها المخيف، ولكن عودتها هذه المرة كانت مع أنف جديد بعد أن تم "ترميم" القديم، فبدت جميلة وفاتنة كما كانت في أفانستان.

ظهرت "بيبي عائشة" ليل الاثنين على شاشات محطات تلفزيونية أمريكية عدة، والتقطت لها صورا مع لاورا بوش، زوجة الرئيس الأمريكي السابق جورج بوش التي كتبت مقالا عنها الأسبوع الماضي في صحيفة" واشنطن بوست" وجهت عبره نداء "بضرورة الاهتمام لما يجري لنساء أفغانستان على أيدي "طالبان" وفق تعبيرها.

ولعائشة، وهي أمية لا تقرأ ولا تكتب وعمرها 19 سنة، قصة حزينة وطويلة، يمكن اختصارها من يوم هربت العام الماضي من مقاتل مع طالبان تزوجها وهي بعمر 12 سنة وأدمن بعدها على تعذيبها والتنكيل بها، كما المنتقم الدائم بلا سبب، فسعوا وراءها حتى أمسكوا بها وأعادوها ثانية إلى بيت عائلته حيث كانت تقيم كخادمة تنام أحيانا في حظيرة الحيوانات، وحكمت محكمة قبلية تابعة لطالبان بقطع أنفها وأذنيها لهروبها من بيت الزوج، وخولته هو نفسه وأسرته بتنفيذ العقاب.

جروها إلى تلة قريبة من البيت، وهناك أمسك بها شقيق زوجها منعا للانتفاض حين تنفيذ العقاب وهيأ الوضع بإحكام للزوج، فأقبل عليها بسكين حاد أسرع به نحو أنفها وجدعه بالكامل، ثم لوى رأسها المضرج بالدم وهي تصرخ وتستغيث وهوى بالسكين على أذنها فقطعها، ثم قطع الثانية أيضا، ومن بعدها رموها في البرية وبجانبها الأنف والأذنان المقطوعتان وعاد أفراد العائلة وكأن شيئا لم يكن.

أكثر من 8 أشهر من الترميم والتجميل

هذا ما روته "التايم" وغيرها في ما بعد عما حدث لعائشة في قريتها الواقعة بإقليم "أورزوغان" حيث لقبائل البشتون عادات وتقاليد هناك بعضها غريب ولا يصدقه أحد، ومنها واحدة تستهدف الزوج حين يشعر بالخجل من أفعال زوجته، فيعتبرونه كمن فقد أنفه، لذلك من الممكن أن تكون محكمة الطالبان مالت لاختراع هذا العقاب إرضاء للزوج الذي خولته بتنفيذه حفظا لكرامته كرجل بدأ يشعر بأنه أصبح بلا أنف لشدة جمال الفتاة لتي تزوجها غصبا عنها وراح يرى عيون الرجال "تبحلق" بها بجوع جسدي تتضور له الأعصاب، فرغب على ما يبدو افتعال ما يجعلها قبيحة بنظر الآخرين، وكان له ما أراد.

ومن التلة هربت "بيبي عائشة" إلى بيت عمها تستصرخه أن يحملها إلى مستشفى قريب، فرفض العم وأقفل في وجهها الباب، وجرت من مكان إلى آخر حتى عثرعليها عمال للإغاثة وهي دامية، فنقلوها إلى ملجأ "جمعية من أجل نساء أفغانستان" في كابل، وكانت شبه فاقدة النطق من صدمة ما حل بها، ثم عرضوها على أطباء عالجوها، وآخرين نفسيين، فتحسنت بعض الشيء مع الوقت، إلى أن بدأوا يفكرون بنقلها إلى الولايات المتحدة لإخضاعها لجراحة تجميل وترميم تعيد إليها أنفها وأذنيها، وهي عمليات معقدة تمت عبر زرع قطع من أجزاء أخرى من جسمها مكان المجدوعة من الأنف.

وكانت عائشة وصلت بأوائل الشهر الماضي إلى ولاية كاليفورنيا بعد أن تبرعت أسرة أمريكية باستضافتها طوال مدة العلاج، كما تبرعت مؤسسة "غروسمان بيرن" وهي خيرية ومقرها بلوس أنجليس، بتكاليف 8 أشهر من الترميم والتجميل للأنف المشوه جدعا في أفغانستان.

أما كيف تزوجها المقاتل مع طالبان غصبا، فقصته طويلة أيضا، واختصارها أنها كانت ثمنا لصلح قبائلي، لأن عمها قام بقتل أحد أفراد عائلة شاب كان يرغب بالزواج منها، ولحل المشكلة وفقا للتقاليد البشتونية فقد كان على والدها إرضاء عائلة الضحية بتلبية طلبها تقديم أعز ما لديه، وهما ابنتيه، فكان للعائلة ما أرادت، فأخذت العائلة الأختين وزوجت كلا منهما لفردين من أفرادها، وكان نصيب عائشة جادع الأنف الشهير، لكنها عادت جميلة كما كانت رغم أنفه وأكثر.


العربية

 





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع