أيا كان ناهض حتر ومهما كانت توجهاته ومهما أثار من جدل ككاتب ومفكر طوال حياته المهنيه فله الإحترام ، هذه ليست القضية الأساسية فجريمة قتله النكراء هي مجرد هزة ارتدادية لزلزال فكري دموي خطير تجلى في كل من فرح وشمت وأيد " متهم " لم تثبت برائته أو إدانته.
ما أكثرهم!!!! داعشيون مستترون يعيشون معنا وبيننا من بعض اقاربنا وزملائنا وأقاربنا .
عموما انقسم" المباركون " الى قسمين : القسم الأول منهم يندرج تحت فئة "شاهد ما شفش حاجة" فثقافة المنقول والمسموع هي من ساقتهم الى اطلاق حكمهم النهائي والأدلاء بدلوهم فيما لم يعرفوه فبعد الاستقصاء وجدت الكثيرين منهم حتى لم يرى الرسم الكاريكاتيري الذي نقله المغدور على صفحته وهو من رسم ناشطة سورية تنتقد الدواعش " وحق لها" فهم من دمروا الحرث والنسل عاثوا في الأرض فسادا.
أما القسم الثاني منهم يندرج تحت فئة " الجهل المقدس" وهم من استشهد واستدل على جواز قتله بالآية الكريمة التي أصبحت الأكثر تداولا عبر مواقع التواصل الأجتماعي وهي الآية رقم 33 من سورة المائدة قال تعالى " إنما جزاء الذين يحاربون الله ورسوله ويسعون بالارض فسادا أن يقتلوا أو يصلبوا أو تقطع ايديهم وأرجلهم من خلاف أو ينفوا من الأرض ذلك لهم خزي في الدنيا ولهم في الآخرة عذاب عظيم"
يا رعاة الجهل المقدس تتلخص اسباب نزول هذه الآية في قطاع الطريق الذين يحملون السلاح على الناس ويقتلون الناس ويسلبوهم أموالهم ويروعوهم ، فالقتل لمن قتل النفس المعصومة والصلب لمن قتل وسرق والقطع لمن سلب ونهب ولم يقتل والنفي لمن أخاف وروع الناس ولم يقتل ولم يسرق.
المراجع ابن عباس والشافعي مت زبدة التفسير وتفسير الجلالين .
الم يسمعوا قول الله تعالى" وإذا رأيت الذين يخوضون في آياتنا فأعرض عنهم حتى يخوضوا في حديث غيره" أو قوله تعالى" إذا سمعتم آيات الله يكفر بها اويستهزأ بها فلا تقعدوا معهم حتى يخوضوا في حديث غيره" صدق الله العظيم
أما القاتل المباشر" على اعتبار كل من بارك و أيد قاتل غير مباشر ومع وقف التنفيذ" هذا المجرم أعمى القلب والبصيرة لم يحظى بالنقمة واللعنة اللذان حظي بهما المغدور ...ومن هنا أتسائل ألم يسترعى اهتمامهم انه من اتباع الفكر الجهادي التكفيري المتطرف اللذين يستهدفوننا جميعا رجالا ونساءا، شيوخا وأطفالا منشآت وطرقا، مسارح ومباني، مدنيين وعسكريين ، مسلمون ومسيحيون ...فمن ليس منهم هو عدوهم وعليه فنحن جميعا من أيد ومن استنكر نمثل لهم طيفا واحدا كافرا يستحق القتل والتنكيل ....فهذا من شددتم على يده وباركتم له ....ألم يستنهض وعيكم ان اتباع فكر التكفيرية الجهادية هم من قتل أفراد المخابرات العامة الصائمون الموحدون في رمضان ....ألم تستفيق ضمائرهم ويترحمون على شهداء أحداث فنادق عمان 2005 ممن تقطعوا أشلاء على يد نفس اتباع الفكر ذاته ؟!؟!؟!؟!؟!
ناهض حتر وكل من قضى على يد الخوارج هم السابقون ....وانتم يا من باركتم انتم اللاحقون