هم مجموعة من الناس المساكين!! الذين يتم اكراههم على تولي مناصب لايريدونها ، وهؤلاء المساكين يقعون في حيرة من امرهم ، فجزء من قومهم يضغطون عليهم لتولي ذاك المنصب ، وجزء اخر يضغط بالاتجاه المعاكس ، اما هو المسكين فيهمل الجزء الاضعف بالضغط ويستجيب للجزء الاقوى (طبعاً الضاغط نحو المنصب)، هذا إن صدقنا مبدأ الضغط اصلاً ، لان خبرتنا في قومنا ان كل واحد فيهم يتمنى ان يتنازل له الطرف الاخر حتى تقوى فرصته وذلك لاننا وبكل بساطة شعب من القيادات او من الطامحين بأن يكونوا قيادات ، فلماذا نضغط على واحد ونطلب منه استلام منصب معين كلنا يطمح ان يكون في هذا المنصب؟! ان خدعة الضغط لاتنطلي على عاقل ، و مالم يستطع تنظيم جماعي اصلاحه لن يصلحه فرد مضغوط عليه ، ويمكن للانسان ان يتخذ قراره بما هو مقتنع به دون ان يحمّل الناس مسؤولية قراره ، وعليه هو ان يتحمل قراره بنفسه .
واخيراً اقول اللهم اصلح فساد قلوبنا ونقّنا من حظوظ انفسنا وطهر دعوتنا من العوالق والطحالب التي علقت بها ولاتجعلنا من المضغوط عليهم . . ولا الضآلين . . امين .
سالم الخطيب