أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
ميدفيديف: حرب نووية كادت تندلع بسبب بايدن. راصد جوي: الأردن على أعتاب أسوأ موسم مطري في التاريخ الاحتلال الإسرائيلي يعرقل حركة الفلسطينيين في محافظات الضفة الغربية إغلاق حدود وترحيل لاجئين .. "تسونامي" من الأوامر التنفيذية سيوقع عليها ترامب بيومه الأول وزير الداخلية الفرنسي يتمنى إنهاء العمل باتفاقية تسهل إقامة الجزائريين أسرى محررون يكشفون معاناتهم في سجون الاحتلال. مسؤولة بالاتحاد الأوروبي: يجب أن يكون وصول المساعدات لغزة غير مقيد الإفراج عن 90 أسيرا فلسطينيا ضمن المرحلة الأولى لوقف إطلاق النار في غزة الرمثا : زراعة 1400 شجرة في شارعي الأربعين والحزام الدائري الدعم السريع يستهدف كهرباء دنقلا وأنباء عن تقدم الجيش بالخرطوم بحري جدل في ألمانيا بسبب تسريب وثيقة سرية تنتقد ترامب المنتخب الوطني لكرة القدم يلتقي فريق زينيت الروسي غدا مدير الكهرباء الوطنية: رفع الجاهزية وضمان استقرار النظام الكهربائي "سي إن إن": ترامب كلف مساعديه بتنظيم مكالمة هاتفية مع بوتين الدولار يتراجع قبيل عودة ترامب للبيت الأبيض الأغذية العالمي: نسعى لتوفير الغذاء لمليون شخص بغزة خبير عسكري يحذر من مخططات عسكرية إسرائيلية بغلاف غزة. جلسة مفتوحة لمجلس الأمن بشأن فلسطين اليوم. حركة مرورية نشطة على الطرق بلا أي معيقات تذكر. الصحة العالمية: استعادة النظام الصحي بغزة مهمة معقدة للغاية
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة عيونهم علي .. يا رفاعي ماذا افعل ؟

عيونهم علي .. يا رفاعي ماذا افعل ؟

12-10-2010 11:48 PM

كنت سائر في جبل الحسين صباحا ابحث عن تكسي يوصلني للتربية والتعليم ، وأثناء قطعي لدوار الداخلية باتجاه الشارع المؤدي للعبدلي وكوني مواطن أحيانا استخدم عقلي قلت إن إيقاف السيارة والسير في الشارع واخذ تاكسي أقل وجع رأس من السير بالسيارة في شوارع عمان صباحا ، وعند وقوفي فوق النفق المؤدي لمجمع الإسكان تصلبت كل عضلات جسمي ووقفت كالأبله انظر ، كان هناك مئات العيون التي تنظر إلي وكلها لا تحيد عن وجهي وهي عيون تبدو سعيدة لماذا لا اعلم ولكنها عيون تخرج من رؤوس تملك شعر لامع وممشطة بكل حذر لدرجة أن فرقة الشعر تظهر للعين بكل وضوح وهذه الرؤوس تعلوا أكتاف مضيئة وخالية من القشرة كما في الدعايات ، والأكتاف يكسوها قماش فاخر لبدله جميلة يصعب علي التفكير بسعرها ، وفي الجيب الصغير أعلى البدلة هناك قطعة قماش من لون القميص ، ثم في الاسفل تجد يدان مضمومتان على البطن يظهر منهما ساعات جميلة ولامعة والأكيد أنها غالية الثمن وخواتم في الأصابع ، ويحيط كل هذه الهالة كلمات طبعت بكل الألوان الملفتة للعين من الأحمر مرورا بالاصفر والاخضر الغامق ، وهي كلمات يصعب على عقلي البسيط أن يترجم معانيها أو مدى واقعيتها ، وربما يصعب كذلك على قاموس المحيط أن يجد لها معاني بين صفحاته ، كل هذه الوصف للوحات إعلانية لنواب قادمون وضعوا صورهم على حافة الرصيف وبشكل يصعب من خلاله معرفة أيهم الطويل أو القصير وأيهم في المقدمة أو المؤخرة ، كلها تقف على الرصيف وتستند للأخرى ، المهم أنهم جميعا ينظرون إلي أنا وحدي ، هكذا اعتقدت في البداية ولكني عندما أشحت بوجهي عنهم ونظرت حولي وجدت أن هناك مواطنين كثر غيري تنظر اليهم هذه العيون هناك مواطنين يسيرون غير مبالين بهذه العيون ومواطنين مجبرون على النظر في هذه العيون لأن رجل السير لم يسمح لهم بالتقدم بسياراتهم للعبور إلى دوار الداخلية فوقفوا ينظرون إليها من خلال شبابيك سياراتهم، لماذا كل هذه العيون تنظر لي ولغيري من المواطنين ؟ وما هو المطلوب مني كمواطن نتيجة هذه النظرات من تلك العيون ؟ وهل أنا مواطن مراقب لهذه الدرجة من قبل هؤلاء الرجال والنساء ، وهل حكومة الرفاعي تقع عليها هذه العيون كما وقعت علي وعلى غيري من المواطنين ، كأن هؤلاء الرجال والنساء نسوا المثل الذي يقول من راقب الناس مات هماً ، وانا كمواطن أوجه سؤالي لحكومة الرفاعي ماذا افعل عندما تغلق هذه العيون بعد أن تفرز الأصوات وكيف يمكن لي أن افتحها كي تشاهدني بعيون حقيقة تمتلئ بالحياة وليس عيون جامدة ومفتوحة فقط أمام آلات التصوير الفوتوغرافي ؟





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع