زاد الاردن الاخباري -
أوضح الشيخ جابر الخالد الصباح وزير الداخلية الكويتي أن الداعية السعودي محمد العريفي يحق له دخول الكويت دون تأشيرة، كونه مواطن خليجي، لكنه شدد على أنه "لن يسمح له أن يلقي محاضرات أو أفكار أو يعتلي أي منبر من منابر الكويت أبدا"ً. وذلك خلال حديثه للصحافيين بعد انتهاء جلسة مجلس الأمة اليوم وحول المطالبات النيايبة المتباينة حول دخول العريفي للكويت من عدمه، ونعت بعض الزملاء لبعضهم انهم تحولوا الى "حرس حدود"، أشار الخالد إلى أنه لم يصف احد بهذه الوصف، مشدداً على أن نواب البرلمان أحرار فيما يقولونه. وكانت وسائل إعلام كويتية ذكرت أن سلطات بلادها أدرجت اسم الداعية السعودي محمد العريفي في قائمة الممنوعين من دخول البلاد إثر ضغوطات داخلية مورست عليها. وتوالت خلال الأسبوعين الماضيين ردود الفعل الواسعة على خطبة العريفي، حيث استقبلت الأوساط السنية و الشيعية في السعودية وخارجها، آراءه بالرفض الشديد، معتبرين أنها "تشدد غير مقبول لا يخدم الأجواء الإيجابية التي خلقتها آراء معتدلة سعت للتقريب بين السنة والشيعة". وبدأت القضية في الظهور حين انتقد العريفي الشيعة خلال خطبته الشهيرة "قصة الحوثيين"، كما تعرض للمرجع الديني أية الله السيستاني، بـما اعتبره الكثير من الشيعة في وسائل الإعلام يمس رمزاً دينياً له ملايين المقلدين بحسب المذهب الجعفري، وإنتقاص من قدره ومكانته، الأمر الذي يؤجج التعصب الطائفي المنبوذ. ووصلت آراء الشيخ العريفي إلى خارج الحدود، وصدرت بيانات تستنكر تلك الآراء من الشخصيات الإسلامية السنية والشيعية، ووُقعت بيانات تطالبه بالاعتذار وأخرى طالبت حكومات بلدانها بمنعه من إلقاء المحاضرات داخل حدود دولهم مثل الكويت، ونددت به أوساط السياسية في العراق، وإيران. وقالت شخصيات إسلامية لـ"العربية.نت" إن المملكة العربية السعودية دولة اعتدال ولها دورها القيادي في التقريب بين المسلمين، وإن رأي العريفي لا يمثل بأي حال من الأحوال السعودية حكومة و علماء دين. المصدر :القبس