بقلم الدكتور محمد باسم مساعده
أكمل الملك دراسته الجامعيّة في جامعة أوكسفورد الأمريكيّة في العام ألفٍ وتسعمئةٍ وأربعة وثمانين، مع دراسة خاصة لمدّة سنةٍ كاملة في شؤون السياسة العالميّة الدولية، ثمّ واصل تدريباته العسكريّة حتى حاز على رتبة نقيب، وقائد لسريّة الدبابات في الفترة الواقعة ما بين الألف وتسعمئةٍ وستٍ وثمانين، إلى العام ألفٍ وتسعمئةٍ وسبعة وثمانين، وأصبح الملك موجّهاً لتكتيكات سلاح الجو الملكي ومضادات الدبابات. بالإضافة إلى عمله في الجيش كضابط بعد عدّة سنوات من دخوله للجيش، خدم الملك الأردن في الكثير من المحافل الرسميّة عدّة مرات في غياب الملك حسين، وسافر بانتظام مع الملك الراحل قبل اعتلائه العرش، ومثّل الأردن في الكثير من البلدان في جميع أنحاء العالم، وطوّر العلاقات الوثيقة مع قادة ومسؤولي الكثير من زعماء العالم خلال مسيرته المشرفة. التزم الملك عبد الله بإبقاء وبناء الإرث الذي خلّفه له أجداده والملك الحسين، وبقي يسير على خُطى والده في الحفاظ على السلام والأمان.
بدأ جلالة الملك عبدالله بن الحسين يتابع بنفسه الاوضاع الداخلية لتحقيق هدفين اساسيين:
1: معالجة الوضع الاقتصادي بتذليل العقبات امام الاستثمار وادارة عجلة النمو لتحقيق المزيد من الاستقرار والبناء بحيث تعتمد الدولة في المستقبل القريب على دخلها الذاتي في مواجهة متطلبات الانفاق والتقدم
2: الانفتاح الداخلي وتحقيق المزيد من الاصلاحات السياسية والاجتماعية نحو المجتمع الديمقراطي الحديث ومؤسسات المجتمع المدني
ادرك جلالة الملك عبدالله الثاني ملك الأمه ان قوة الاردن وتماسكه شرط اساس لقوة العرب جميعهم فاعطى للعلاقات العربية الاولوية الاولى ضمن سياسة الاردن الخارجية وهذه الحنكه السياسيه
بدأ عهد ملك الأمه المعظم بالانفتاح على جميع الاخوة العرب دون استثناء و كان للاردن دور اساسي وبارز فيها بجهود الملك المعظم
وعلى الصعيد الدولي حمل جلالة الملك عبدالله ملفات الامة الساخنة الى المجتمع الدولي وبدأ حملة دولية لدعم قضايا الامة ومسيرة السلام التي يحلم الاردن ان تشكل بداية جديدة لعهد من الاستقرار والبناء في المنطقة برمتها
و الجميع يعلم أن الاردن بقيادة جلالة الملك عبدالله بن الحسين الهاشمي الذي يضع نصب عينيه تحقيق المزيد من عناصر القوة والازدهار للاردن والامة .