العايد : الأردن أنهى احتكار الدولة لوسائل الإعلام

زاد الاردن الاخباري -

مندوبا عن رئيس الوزراء افتتح وزير الدولة لشؤون الإعلام والاتصال علي العايد اليوم السبت فعاليات مهرجان الأردن الأول للإعلام العربي الذي تنظمه هيئة الإعلام المرئي والمسموع ويستمر ثلاثة أيام.

وقال العايد في الافتتاح بحضور نظيره اليمني ووكيل وزارة الاعلام السعودية أن التقدم التكنولوجي الذي تحقق في مجال المعلومات والاتصالات أسهم بشكل كبير في تقليص الفجوة في العالم ،موضحا ان مسؤولية وسائل الإعلام المرئية والمسموعة العربية في ايصال مضامين الرسالة الاعلامية الهادفة والارتقاء بمستوى الإنتاج الفني الذي تتجذر فيه الثقافة والقيم العربية الأصيلة.

وأكد الوزير في كلمته أهمية الارتقاء بالرسالة الإعلامية الى مستوى فكر الإنسان العربي المثقف واثرائه بالمعرفة والثقافة الحسنة والمعلومة الحقيقة الجيدة البعيدة عن التضليل والتوجيه غير المرغوب.

وبين إن الإعلام الموجه ليس بالضرورة ان يكون مسيطرا عليه من قبل الدولة ،فهناك اعلام عالمي موجه فيه الكثير من الرسائل الإعلامية التي تشوه صورة الإنسان العربي مما يحتم على الوسائل الإعلام العربية التصدي لها ونقل الصورة الايجابية والحقيقية عن الإنسان العربي وبث روح التسامح بين الشعوب.

وأضاف الوزير العايد أن الأردن أنهى احتكار الدولة لوسائل الإعلام بإنشاء هيئة الإعلام المرئي والمسموع مشيرا الى ان القانون منح رخص البث الاذاعي والتلفزيوني وفتح المجال امام المستثمر لانشاء محطات البث الاذاعي والتلفزيوني ومنح الرخص اللازمة لذلك ،مؤكدا وجود العشرات من المحطات التي تمارس اعمال البث من الاردن ضمن بيئة استثمارية مريحة وحرية اعلامية غير مقيدة.

ولفت الوزير الى ان هيئة الاعلام المرئي والمسموع تاخذ على عاتقها دورا رياديا في تعزيز مكانة الاعلام الاردني ،مشيرا الى الجهود التي بذلت لجعل هذا المهرجان حدثا اعلاميا مميزا لمد جسور التعاون بين المحطات الاذاعية والتلفزيونية والتقارب بين الاعلامين العرب وتحسين نوعية الانتاج الاعلامي وتبادل الخبرات ووضع استراتجيات اعلامية متقدمة لتحقيق المزيد من النجاح والتقدم.

واكد استعداد الحكومة تقديم جميع التسهيلات اللازمة لوسائل الاعلام الراغبة بتغطية الحدث والتزام الحكومة بان تكون الانتخابات المزمع عقدها في التاسع من الشهر المقبل كما ارادها جلالة الملك عبد الله الثاني وفق القانون بما يعزز قيم الديمقراطية والحرية في المملكة.

بدوره قال رئيس اللجنة العليا للمهرجان مدير عام الهيئة الدكتور امجد القاضي ان الاردن اختار ان يكون هذا المهرجان عربياً في التوجه واللجان، والأمل في التطلعات والمشاركة والتنافس ليجمع الإبداع العربي ببعديه الفني والإعلامي، ويتكامل مع مهرجانات عربية أخرى، تقود إلى التميز في العمل والجهد لخدمة القضايا العربية في كل مجالاتها، عبر محطات وفضاء المرئي والمسموع.

و اضاف القاضي انه يأتي بظل ظروف تستوجب مجاراة العالم بتقدمه المتواصل في المجالات كافة، خاصة في ظل ثورة اتصالية انعكست على المضامين الإعلاميـة وبغية تسخيره لخدمة الفن والإعلام العربي، مع المحافظة على مورثونا الثقافي، والعادات والقيم العربية والإسلامية الراسخة عبر العصور.

وبين القاضي بان الإعلام الهادف والفن المبدع، يأتي من خلال بصيرة مستنيرة، ورؤية واضحة قابلة للتنفيذ، واستخدام التقنيات والفنون الحديثة.

وياتي هذه المهرجان لتشجيع الاتجاهات الجادة في الدراما والبرامج الإذاعية والتلفزيونية أردنياً وعربياً، وبناء جسور التواصل بين المدن والمحطات الإعلامية وتركيز الضوء على أهم القضايا الإعلامية، التي تشغل بال الرأي العام العربي، من خلال العديد من الندوات والمحاضرات المتخصصة في هذا المجال .

ويتضمن العديد من الفعاليات والمعارض التي تستمر ثلاثة أيام للاطلاع على كل جديد في التقنيات الفنية والإعلامية والمحاضرات المتخصصة.

وكرم المهرجان وزير الاعلام والثقافة السعودية الدكتور عبدالعزيز خوجة باعتباره شخصية المهرجان تسلمها نيابة عنه امين عام الوزارة وعدد من الفنانين والمنتجين اردنيين وعرب منهم الفنانة عبير عيسى والكاتب محمود الزيودي واسماعيل خضر والمطرب التونسي لطفي بشناق وغيرهم.

ويشارك بفعاليات المهرجان بدعم من الشركة الاردنية السعودية للبث الفضائي (جاسكو) نخبة من الفنانين والممثلين والادباء والكتاب والمخرجين العرب وفضائيات ومحطات تلفزيونية عربية ومدن إعلامية وإذاعات وشركات ومؤسسات انتاج اعلامي محلي وعربي ووكالات دعاية وإعلان وإنتاج فني ومدن اعلامية واقمار صناعية.

 

بترا