زاد الاردن الاخباري -
أنفق العالم أكثر من مليار دولار أميركي خلال العقدين الماضيين على أبحاث من أجل إنتاج دم بديل أو صناعي من أجل الاستخدامات الطبية.
وذكر موقع “ساينس دايلي” أن البرامج البحثية التي تجرى من أجل إنتاج دم صناعي تحظى باهتمام الشركات التجارية، وهو مشروع يحظى أيضاً باهتمام الكثير من العلماء في العالم. ومن بين هؤلاء علماء في جامعة إيزيكس في بريطانيا الذين قدموا طلباً للحصول على براءة اختراع من أجل الصناعة الهندسية للهيموغلوبين. ويقدم متبرعون حوالي 75 مليون وحدة دم سنوياً للمستشفيات في مختلف بلدان
العالم، ولكن احتمال عزوف الناس عن التبرع بالدم جعل العلماء يحثون الخطى من أجل إنتاج دم صناعي يمكن تخزينه لفترة طويلة ريثما تستدعي الحاجة استعماله، ولكن بشرط أن تتطابق أوصافه مع الدم الطبيعي وضمان عدم احتمال تعرضه للفيروسات.
وأخفقت حتى الآن محاولات إنتاج دم صناعي، إذ يقول الأستاذ كريس كوبر، وهو باحث في الكيمياء العضوية في جامعة إيزكس، إن السبب في ذلك يعود للجزيئات الحمراء داخل خلايا الدم التي تحمل الأوكسجين في الجسم، موضحاً أن الهيموغلوبين يمكن أن يتسمم إذا كان خارج إطار الخلايا الحمراء التي تحميه.
ويصبح لون الدم داكناً بعض الشيء، بحسب باحثين، عند نقله الأوكسجين في
الجسم وعندما يتعرض للتلف فإن مادة الحديد في الهيموغلوبين تتسمم وتصبح كسيارة صدئة. وقال كوبر “الهيموغلوبين ينتج مواد قد تتلف القلب والكليتين، والهدف هو تعديل الجزيئات لجعلها أقل تسمماً لأنه يقوم بدور فعال في نقل الاوكسجين في الجسم”.