زاد الاردن الاخباري -
نفى الجندي الإسرائيلي آفي يعكوفوف ارتكابه "جريمة حرب" عندما قام بالرقص أمام الأسيرة الفلسطينية إحسان دبابسة وهي مقيده .
وقال الجندي "برأيي أنا لم أقم بجريمة, يمكن أن أكون قد أهنتها, ولكني لم أرتكب جريمة, إنهم يتطرقون إلى هذه القضية كأنها جريمة حرب, ويمكن القول ببساطة أن هذا رقص شرقي بسيط".
وتابع يعكوفوف، أنه قام بتصوير الشريط كي يطلع أصدقائه عليه, بعدما اعتقلت لأنها حاولت طعن جندي إسرائيلي.
وكان مركز بتسيلم الإسرائيلي للحقوق الإنسان أكد في تصريح سابق ان ما قام به الجندي الراقص هو امتهان لكرامة الإنسان، ولحقوق الأسرى حسب القانون الدولي الإنساني، مشدداً على أن تحويل معاناة الإنسان لمادة للضحك يخالف نصوص القانون الدولي الإنساني لأنها تمس بشكل مباشرة بكرامتهم.
وكانت احسان دبابسة قالت إنها تعرضت للضرب والتحرش ولن يهدأ لي بال حتى تتم معاقبة الجندي.
وخلال حديثها لمدير نادي الاسير في محافظة الخليل بعد نشر شريط فيديو على اليوتيوب يظهر فيه جندي اسرائيلي وهو يتحرش بها ويضع موسيقى صاخبة ويرقص حولها مستهزئاً وهي مكبلة اليدين ومعصوبة العينين قال دبابسة 24 عاما : "قيدوا يديّ للخلف وعصبوا عينيّ ووضعوني في جيب عسكري ورموني على ارض الجيب ووجدت نفسي في ساحة معتقل عصيون امام مجموعة من الجنود الذين لا يعرفون الرحمة وينتظرون فريسة لينقضوا عليها ، وكان الجو باردا جدا والمطر يتساقط وتركوني مدة من الزمن تحت المطر" .
واضافت دبابسة : "لحظات وبدأت أسمع موسيقى صاخبة جدا وأحدا يحاول ان يلمسني وكنت احاول الالتصاق بالحائط ولكن دون جدوى وجاء جندي أخر وأحضر قنينة خمر وعرض علي الشرب ورفضت واستمر بمحاولة التحرش بي" .
تنهدت وسقطت الدموع من عينيها وهي تسترجع تلك اللحظات الصعبة وأضافت : "وما هي الا لحظات حتى بدأوا يهجمون علي كالكلاب المسعورة وبدأوا ضربي بأعقاب البنادق وبأرجلهم وقام أحد الجنود بضرب رأسي بالحديد حتى اغمي علي .. ولم أجد نفسي الا وانا امام طبيبة ترتدي اللباس العسكري وبعد إجراء فحص طبي شكلي نقلوني الى التحقيق وهناك بدأ مشوار العذاب" .
وتستطرد: " كان اسم الضابط الذي بدأ التحقيق معي بيران ،بدأ يهدد بهدم منزل عائلتي واعتقال إخوتي واستمر التحقيق لساعتين متواصلتين وبعدها تم نقلي معصوبة العينين الى مركز تحقيق أخر اعتقد انه تحقيق المسكوبية وما ان دخلت هناك حتى راح ثلاثة محققين بكيل الشتائم والمسبات التي لا استطيع ذكرها وكان احد المحققين يشدني من شعري وكنت طيلة الوقت مقيدة اليدين واستمر التحقيق معي حتى الساعة الحادية عشر ليلاً ثم نقلوني الى سجن الشارون حيث وجهت لي تهمة محاولة طعن والانتماء للجهاد الاسلامي وترافع عني محامو نادي الاسير وحكمت بالسجن لمدة 22 شهرا حتى اطلق سراحي في 6 /9 /2009 ".
وتستكمل إحسان قصتها والتي تتمنى لو تستطيع نسيانها : "بينما كنت أتابع نشرات الاخبار وإذا بها تتحدث عني ولم أصدق ما تشاهده عيناي حتى كاد يغمي علي وبدأت بالبكاء وطيلة الليل لم يغمض لي جفن لحظة واحدة وعاد شريط رحلة العذاب امام عيني وانا بين مجموعة من الجنود الساديين الذين فقدوا الاحساس والانسانية ".
وفوضت احسان محامي نادي الاسير محمد شاهين وذلك لرفع قضية وشكوى ضد الجنود وملاحقتهم قضائيا .