زاد الاردن الاخباري -
جلنار الراميني - هي الآن في امتحان القدر ، ولم تعلم ان سعادتها مع عائلتها كانت مؤقتة، فقد بدأت كتلة تحت "إبطها" تظهر ، ولم تكترث "أم محمد" للأمر ، وقد واستشارت والدتها التي لم تشجعها على الفحص ، قائلة لها " عادي بتروح لحالها".
وبعد أشهر لاحظت أم محمد ان الكتلة بدأت تكبر، الأمر الذي أدى إلى تخوفها ، فقد أصبحت الكتلة بحجم "البيضة" ، عدا عن تغيرات في جسدها ، ما حدا بها الذهاب إلى الطبيب، فأكد لها أنها مصابة بسرطان الثدي ، وقد ألقى اللوم عليها لعدم مراجعاتها للطبيب في الوقت المبكر ، تحسبا من تفاقم الوضع.
أم محمد شعرت بالندم ، فالمرض في المرحلة الثالثة ، وتخضع حاليا للعلاج الكيماوي ، إضافة إلى تناولها المسكنات باستمرار ، نتيجة للآلام التي تلحق بها.
روت قصتها بحسرة ، وألم ، وكان قلبها ينفطر على ابنائها الذين يعانون معها ، وبدا الصبر والإيمان شعارها في سبيل تحدي المرض ، وما زالت تعاني على وقع احساسها بتأنيب الضمير لعدم كشفها المرض مبكرا ، ولكنها "صابرة".