أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
الثلاثاء .. طقس بارد مندوب الاردن : سنزيد حجم المساعدات الإنسانية لقطاع غزة قرار تثبيت التوقيت الصيفي على طاولة النواب اليوم الأجهزة الأمنية تلقي القبض على السائق المتسبب بوفاة خمسيني إيلون ماسك يثير جدلا واسعا بتأدية “تحية هتلر” في حفل تنصيب ترامب- (فيديو) وفاة وزير فلسطيني إثر عملية جراحية بالأردن راصد جوي: الأردن على أعتاب أسوأ موسم مطري في التاريخ النائب الربيحات يمطر وزير المياه بأسئلة عن الوضع المائي وتعيين مديري الشركات - وثائق من بينها إنهاء حق المواطنة بالولادة واللجوء .. ترامب سيصدر 10 أوامر تنفيذية خلال ساعات للحد من الهجرة للولايات المتحدة الأمن: رصد حسابات وهمية خارجية أنشئت لإثارة الفتن والنعرات إسرائيل تعتقل 64 فلسطينيا ومستوطنون يحرقون منازل بالضفة- (صور وفيديو) مراجعة تعديلات قانون التنفيذ قبل سريانها الاحتلال الإسرائيلي يعدم طفلا وسط رفح في انتهاك واضح لوقف إطلاق النار- (فيديو) الأردن .. إنهاء خدمات موظفين في التربية (أسماء) حماس تكشف تفاصيل الدفعة الثانية من المرحلة الأولى لصفقة تبادل الأسرى الملك: اتمنى للرئيس ترمب كل النجاح في بداية ولايته الثانية السويد تطالب بحبس متهم متورط بقتل الشهيد معاذ الكساسبة الذكرى الرابعة والعشرون لرحيل حسن التل مندوبا عن الملك وولي العهد .. العيسوي يعزي آل جلوق دير علا : فرحة الأهالي بالزيارة الملكية والحرص على توفير المسكن الكريم للمواطنين
الصفحة الرئيسية أردنيات الحكومة تتبع قواعد الفيزياء في الاشتباك .. ومن...

الحكومة تتبع قواعد الفيزياء في الاشتباك .. ومن يصعد قد يواجه تهمة اعاقة استحقاق دستوري

18-10-2010 09:06 AM

زاد الاردن الاخباري -

بوضوح شديد قابلت الحكومة الاردنية الخطوات الناعمة التي قررتها بعض الاوساط المقاطعة للانتخابات بنعمومة مماثلة في اجراءات قمع هذه النشاطات املا في ان لا تتسلط اضواء الاعلام والصحافة على تيارات مقاطعة الانتخابات، وبنفس التوقيت قررت السلطات المحلية التصرف بحزم قليلا حتى لا تبقى الكلمة الاولى هي كلمة مقاطعة الانتخابات التي ستجري في ظروف هي الاكثر تعقيدا.

وهنا منعت السلطات المحلية نشاطا شبابيا لحزب الوحدة الشعبية امام مقر الحكومة بحجة انه لم يكن مرخصا حيث تم اعتقال 18 نشطا شابا من نشطاء المقاطعة ثم اطلاق سراحهم بعد وقت قصير بتدخل مباشر من رئيس الوزراء سمير الرفاعي، حيث تجنبت الحكومة بذكاء هنا الوقوع في مطب جديد معاكس للحريات عشية انتخابات عامة يفترض ان تصون الحريات.

لكن الحكومة في الوقت نفسه تريد ان ترسل اشارة موازية تقول فيها بان قبضتها ليست متراخية، فيما يتعلق بالسماح بنشاطات تحريضية على مقاطعة الانتخابات فقد طلب الرفاعي شخصيا مرتين على الاقل من قادة جبهة العمل الاسلامي التوقف عند محطة المقاطعة وعدم استثمار مؤشرات الثقل الشعبي لتكريس ثقافة المقاطعة على اساس ان نسبة المشاركة في الانتخابات المقبلة اصبحت من المسائل الاساسية والمقلقة خصوصا بعد قرارات المقاطعة.

قبل ذلك كان التيار الاسلامي قد اظهر نعومة غير معتادة عندما قرر لاول مرة في تاريخه السياسي اطلاق بالونات في السماء عليها عبارات تؤيد مقاطعة الانتخابات في خطوة رمزية تظهر بصمات الاجيال الشابة حتى في تيارات المعارضة وتقول ضمنيا - وهذا الاهم - بان التيار عموما ليس في مزاج التصادم مع السلطة والحكومة الحالية من اجل المقاطعة او اعاقة الانتخابات.

معنى ذلك سياسيا غير قابل للاجتهاد، ويشير الى ان الاسلاميين قرروا ضمنيا ان لا يفتحوا المجال لمعركة سياسية عنوانها التحريض على مقاطعة الانتخابات، وبالتالي الاكتفاء باطار رمزي في تذكير الجميع بأن مشهد الانتخابات لا يشارك به التيار الشعبي الاهم في البلاد.
هذا الامر ترحب به الحكومة ما دام لا يخالف القانون او يحاول اعاقة حق دستوري للمواطن يتمثل في الاقتراع، كما قال الناطق باسم الانتخابات سميح المعايطة لـ"القدس العربي" ملاحظا بأن المقاطعة خيار شخصي لاي انسان والحكومة لا تفضله ويمكن التحدث عن عبثيته، مشيرا الى ان الرموز الحزبية التي تحاول التحرك في فضاء المقاطعة تمثل جهات اعلنت مبكرا مقاطعة الانتخابات.

والملاحظ عموما ان الجهات النشطة في مقاطعة الانتخابات تظهر ميلا اضافيا نحو الهدوء والتعاطي الناعم مع الموقف، فقواعد الاشتباك مع الحكومة بهذا االاطار خالية من الاتهامات المعتادة والبيانات السياسية ثقيلة الطراز وكبار رموز تيارات المعارضة لا يخرجون للشوارع لمعارضة الاشتراك في الانتخابات بصورة علنية.

وبدل كل ذلك يمكن رصد مظاهر النعومة المستجدة في ايقاعات نشطاء المقاطعة فمن اطلاق بالونات المشايخ في الفضاء الى القاء محاضرات هادئة ثم الى اقامة مسابقة رسم كاريكاتيري لدعم المقاطعة مع حملات شبابية الكترونية وحلقات نشاط لا توفر اي حجة لكي تشن الحكومة هجوما معاكسا.
وما يلفت النظر ان حكومة الرفاعي تبدو واعية للمشهد وهي تتبع قواعد الفيزياء في التعامل مع تطلعات تيارات المقاطعة، حيث لكل فعل رد فعل مساو له ومعاكس له بالاتجاه.

وفي اي وقت يميل فيه نشطاء المقاطعة للتصعيد سيكونون وجها لوجه امام تهمة مؤصلة قانونيا هي اعاقة استحقاق دستوري.



بسام البدارين- القدس العربي





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع