زاد الاردن الاخباري -
جدد رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس مساء امس الأحد (17/10)، رفضه العودة إلى المفاوضات المباشرة دون تجميد الاستيطان في الضفة الغربية، وقال في مقابلة للقناة الإسرائيلية الأولى: "إن مطلب تجميد الاستيطان طرح من عدة دول منها الولايات المتحدة".
وأضاف: "يجب وقف البناء في المستوطنات. الولايات المتحدة تقول ذلك والعالم كله يقول ذلك، إذن لما لا أقول أنا ذلك؟".
وأوضح عباس أن هناك إجماع دولي على وقف الاستيطان "وذلك ظهر في مؤتمر أونابوليس بمشاركة 50 دولة (..) وقد تعهد الرئيس الأميركي السابق جورج بوش بوقف الاستيطان في الضفة قبل بدء المفاوضات مع حكومة إيهود أولمرت، وأن السلطة ذهبت إلى المفاوضات مع حكومة أولمرت استناداً إلى تعهد بوش، الذي لم يتم تنفيذه لاحقاً".
وأوضح عباس أن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، أبلغه أنه يرفض تجميد الاستيطان خشية على مصير حكومته.
وحول المطلب الإسرائيلي بالاعتراف (إسرائيل) كدولة الشعب اليهودي، قال إنه تم الاعتراف بـ(إسرائيل) من قبل الفلسطينيين في إطار الاتفاقيات الموقعة.
وأضاف: "نحن نعترف بإسرائيل، وهي دولة يهودية. إن كنت تريد أن تعرف كدولة اليهود، فإنك حر في ذلك، وهذا أمرك. لكنك لم تطلب ذلك من مصر ولا من الأردن ولا من أية دولة أخرى. يمكنك فعل ما تريد، لكن هذا شأني".
وتطرق عباس إلى خطاب وزير الخارجية الإسرائيلي، أفيغدور ليبرمان، في الأمم المتحدة، ومزاعمه بان رفض الاعتراف بـ(إسرائيل) كدولة يهودية سيجر لاحقاً مطالب قومية من قبل فلسطينيي الداخل.
وقال عباس إن ادعاءات ليبرمان في هذا الشأن لا أساس لها من الصحة. وأبدى استعداده الإعلان عن انتهاء المطالب التاريخية وانتهاء الصراع في حال تم التوصل إلى تسوية سلمية.
ونفى عباس خيار حل السلطة في حال فشل المفاوضات وقال "إن حل السلطة غير وارد وان قيادتها لم تبحث هذا الموضوع لكن كافة الخيارات واردة".
في سياق متصل، ذكرت إذاعة صوت الاحتلال الإسرائيلي مساء الأحد أن نتنياهو يأمل لقاء عباس على هامش مؤتمر "منتدى دول حوض المتوسط" في برشلونة الإسبانية، وذلك في أعقاب فشل المساعي الفرنسية لعقد قمة في باريس بمشاركة فلسطينية وإسرائيلية ومصرية وأردنية وأميركية.(وكالات)
ة / 3 / د