أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
الثلاثاء .. طقس بارد مندوب الاردن : سنزيد حجم المساعدات الإنسانية لقطاع غزة قرار تثبيت التوقيت الصيفي على طاولة النواب اليوم الأجهزة الأمنية تلقي القبض على السائق المتسبب بوفاة خمسيني إيلون ماسك يثير جدلا واسعا بتأدية “تحية هتلر” في حفل تنصيب ترامب- (فيديو) وفاة وزير فلسطيني إثر عملية جراحية بالأردن راصد جوي: الأردن على أعتاب أسوأ موسم مطري في التاريخ النائب الربيحات يمطر وزير المياه بأسئلة عن الوضع المائي وتعيين مديري الشركات - وثائق من بينها إنهاء حق المواطنة بالولادة واللجوء .. ترامب سيصدر 10 أوامر تنفيذية خلال ساعات للحد من الهجرة للولايات المتحدة الأمن: رصد حسابات وهمية خارجية أنشئت لإثارة الفتن والنعرات إسرائيل تعتقل 64 فلسطينيا ومستوطنون يحرقون منازل بالضفة- (صور وفيديو) مراجعة تعديلات قانون التنفيذ قبل سريانها الاحتلال الإسرائيلي يعدم طفلا وسط رفح في انتهاك واضح لوقف إطلاق النار- (فيديو) الأردن .. إنهاء خدمات موظفين في التربية (أسماء) حماس تكشف تفاصيل الدفعة الثانية من المرحلة الأولى لصفقة تبادل الأسرى الملك: اتمنى للرئيس ترمب كل النجاح في بداية ولايته الثانية السويد تطالب بحبس متهم متورط بقتل الشهيد معاذ الكساسبة الذكرى الرابعة والعشرون لرحيل حسن التل مندوبا عن الملك وولي العهد .. العيسوي يعزي آل جلوق دير علا : فرحة الأهالي بالزيارة الملكية والحرص على توفير المسكن الكريم للمواطنين
الصفحة الرئيسية أردنيات العين ليلى شرف تتذكر ..

العين ليلى شرف تتذكر ..

18-10-2010 11:25 AM

زاد الاردن الاخباري -

حازم الخالدي - تخلص العين ليلى شرف وهي تتحدث عن سيرتها وحياتها العامة التي ارتبطت بمحطات هامة من تاريخ الأردن الى ضررورة واهمية تعيين مستشارين من أصحاب الخبرة والكفاءة في مجلس النواب ليستعين بهم النواب عند مناقشة وإقرار القوانين والتشريعات التي تحتاج إلى متخصصين لترتبط أكثر بحياة المواطنين .
وتتطلع العين شرف التي استضافتها وكالة الأنباء الأردنية (بترا ) في ندوة تكريمية أدارها مديرها العام الزميل رمضان الرواشدة ، وهي تستذكر الحياة البرلمانية والتحول الديمقراطي في الأردن عام 1989 إلى وجود مجلس أمة يقوم بدوره في مناقشة السياسات والتشريعات ويدعم الحريات الإعلامية .
وتقول يجب أن يكون في مجلس الأمة مستشارون مثل الدول الديمقراطية سواء في المجالات الاقتصادية او التربوية او العلوم وغيرها لأنه ليس بالضرورة أن يكون النواب خبراء في كل شيء ، إذ يمكن أن يُكلفوا أساتذة ومتخصصين لتفسير بعض القوانين التشريعية ويمكن أن يناقشوا صناع القرار في سياساتهم ، ولا ضير من ان يلجأ اليهم النواب عند مناقشة وتفسير بعض القوانين .
وتشير إلى تجربة المجلس الوطني الاستشاري الذي تشكل في العشرين من نيسان عام 1978 ليعوض غياب الحياة البرلمانية في المملكة ،وتعتبره تجربة ناجحة اذ قام بمهام مجلس النواب حتى ان زوجها المرحوم سيادة الشريف عبد الحميد شرف عندما شكل الحكومة في التاسع عشر من كانون الأول عام 1979 القى بيانه الوزاري أمام المجلس لاقتناعه بدوره نظرا لأنه كان يضم مجموعة من المتخصصين وأصحاب الخبرات اضافة الى نساء صاحبات خبرة ،ووقتها عينت أول امرأة بمنصب وزيرة للتنمية الاجتماعية وهي انعام المفتي . وتتحدت العين شرف عن المرحوم عبد الحميد التي ارتبطت حياتها وتمازجت بفكرها مع نظرته ورؤيته والذي كان يؤمن بالحياة الديمقراطية وحقوق الانسان وحرية المرأة وحقوقها الانسانية والسياسية ومشاركتها في صنع القرار كما كان يؤمن بكرامة الإنسان وكانت لديه خطة لترشيد الاستهلاك الذي لم يكن يوحي بالنظرة الاقتصادية فقط ، وإنما كان جزءا من التوازن ونظرته إلى المساواة بين الناس خاصة ما يتعلق بالبذخ سواء في الأعراس أو الأتراح بعد أن بدأت تظهر في ذلك الوقت داخل المجتمع الأردني فوارق بين الغني والفقير .
ولان ليلى شرف صاحبة تجربة إعلامية مميزة نضجت عبر مسيرة حياتها المختلفة ،وهي التي تبوأت منصب وزيرة اعلام في عام 1984 وقدمت استقالتها في ذلك الوقت لانها رفضت تقييد حرية الصحافة ، فهي ما زالت تدعو إلى تغيير الخطاب الإعلامي المنفر الذي يأخذ طابع النفاق ولا يقدم أي شيء بالنسبة للمواطن خاصة الخطاب الإعلامي الرسمي المرئي الذي وصفته ب ( الكارثي ) محللة بعض الاخبار التي تبث وتفتقر إلى المعالجة والتحليل ، متسائلة : من يصنع الخطاب الرسمي حاليا في ظل غياب وزير إعلام ومن نحاسب الآن على من يظهر في التلفزيون ؟.
وقالت ان الحميمية بين الصحف وصانع القرار غير موجودة حتى يتكامل دور الإعلامي بين الطرفين داعية إلى ايجاد لجنة لتغيير الإعلام إلى الأفضل مضيفة أن وضع الحريات الإعلامية في المملكة أفضل من السابق حيث بدأنا نلمس خطوات جيدة مع وجود مناخ من الحرية خاصة في الصحافة حيث نجد المقالات العميقة والتي يظهر فيها النقد .
لم تخرج العين شرف التي أثرت في الحياة العامة كونها واحدة من رواد الحركة النسائية الأردنية من إطار الإعلام وهي تذكر تأثير اللوبي الصهيوني على القرار السياسي الاميركي ، حيث تجد ان التحول الحقيقي حدث في أميركا مع بروز اليمين المتطرف الأميركي الذي أصبح على يمين الحزب الجمهوري وقد ربطت الحركة الصهيونية في أميركا حالها عقائديا بالمتطرفين اليمينيين ، الذين يتبنون أفكارها بان نهاية العالم تترافق مع قيام دولة إسرائيل ،وأصبحت المسيحية اليمينية المتطرفة هي صهيونية لانها أصبحت مخترقة من اللوبي الصهيوني .
وترى أن بداية الاختراق الصهيوني للإدارة الأميركية بدأ في عهد الرئيس الأميركي رونالد ريغان الذي كان يمينيا متطرفا ، وكانت فترته تجربة للوبي الصهيوني باختراق الحكم الأميركي وقد نجح في ذلك حتى تغلغل في عهد الرئيس جورج بوش ليدير اللوبي الصهيوني دفة الحكم الأميركي من حوله ، وما زالوا يستغلون الإدارة الأميركية في عهد اوباما .
وتقول " إن الاميركان لديهم جيوب من الإبداع والعبقرية وفيهم جيوب من الجهل أكثر " .
وتتحدث العين شرف عن حركة القوميين العرب التي انتسبت إليها اثناء دراستها في الجامعة الأميركية في بيروت وترى ان الحركة كان يسير فكرها نحو المساواة والعدالة وتسعى إلى مجتمع ديمقراطي ، ولديها الأسس كيف ينشأ مجتمع ديمقراطي رغم انها لم تكن ديمقراطية نظرا لطبيعة العمل السري في مرحلة الستينيات من القرن الماضي .


تنهل ليلى شرف التي اعطت للأردن خبراتها العملية والحياتية من كل تجاربها التي تعلمتها ولم تتوقف على تجربتها في العمل السياسي والإعلامي وإنما من تربيتها البيتية حيث تذكر والدها المرحوم سليمان النجار الذي أخذت منه الكثير خاصة اكتسابها مفاهيم الحرية والديمقراطية وهو الطبيب الذي تخرج من الجامعة الاميركية عام 1917 فلم تشعر وهي الثالثة من بين ثلاث بنات وولد ان هناك فرقا في تربيتها خاصة في ذلك الوقت بين ذكر وانثى ،مبينة أن والدها كرس حياته لهم بعد وفاة والدتها في مرحلة مبكرة من عمرها .
وتقول انها تشربت الوعي والحس بالعمل الاجتماعي من والدها عندما تطوع للعمل في السودان وكذلك عندما عمل في الاردن طبيبا في الجيش العربي، وكان أول رئيس خدمات طبية عربي في الجيش الاردني بمسمى رئيس أطباء الجيش العربي حيث عاشت مع والدها في عمان التي تتذكرها وهي صغيرة عندما درست فيها عام 1947 في مدرسة الجريديني ، وتصفها بانها مدينة جميلة وكانت تشتهر بادراجها ,وكانت بالنسبة اليها اجمل من هذه الايام حيث كان اسمها مدينة الورود ، إذ أن صورتها أمامي أنها مدينة كلها ألوان وورود ،لكنها الآن تغيرت وكان من الأفضل المحافظة على جمالياتها .
لم تطل فترة عيشها في عمان سوى سنتين حيث عادت إلى بيروت بعد وفاة والدتها - لكنها لم تكن تعرف انها ستعود إلى عمان لتكون مدينة الاستقرار والعطاء والعمل -والتحقت هناك بالمدرسة الأهلية التي كانت من أهم المدارس الوطنية التي اكتسبت فيها حب العمل الوطني ، وتشكل الوعي لديها في ذلك الوقت " وكان وعيا عربيا قوميا اجتماعيا " كما تقول شرف.
وتضيف :عندما انتقلت إلى الجامعة الأميركية في بيروت اكتمل الوعي لدي وكان واضحا مع بروز تيارات فكرية مختلفة في الجامعة التي لم تمنع أي طالب من التعبير عن رأيه ، وانضممت إلى حركة القوميين العرب السرية وكانت وسيلتي للانضمام اليها شبانا اردنيين ،ثم التحقت في النادي الثقافي العربي الذي كان الواجهة الثقافية لحركة القوميين العرب واسس معرضا للكتاب كما اصدر مجلة باسم الثقافة العربية .
تقول ان حياتي كانت مليئة بالعمل الاجتماعي في فترة ازدهرت فيها الاحزاب مع أن والدي كان لا يحب الأحزاب لأنه يعتبرها مسؤولة عن هزيمة فلسطين .
تتابع شرف حديثها عندما تعرفت على الشريف عبد الحميد شرف " أثناء دراستنا في الجامعة الأميركية في بيروت من خلال انتسابنا إلى النادي الثقافي العربي كان هناك توافق بيننا ثقافيا وسياسيا ، وتزوجنا في باريس عام 1965 ووقتها دخل المرحوم في حكومة الشهيد وصفي التل وزيرا للإعلام عندها شعرت بأنني عدت إلى الإعلام من جديد " .
عمل الشريف عبد الحميد في وزارة الخارجية ثم في الإذاعة الأردنية ووزارة الإعلام وسفيرا في واشنطن وسفيرا في الأمم المتحدة وهناك كان يعد لأطروحة الدكتوراه التي لم تكتمل بسبب عودته الى الاردن ليصبح رئيسا للديوان الملكي العامر ورئيسا للوزراء حتى توفي في الثالث من تموز 1980 .
وتسرد فترة ارتباطها بالمرحوم شرف وتقول "عندما قامت حرب حزيران عام 1967 استقال من وزارة الإعلام بعد أن أصبح سفيرا في واشنطن لمدة أربع سنوات ثم بعدها سفيرا في الأمم المتحدة بنيويورك وهي من أغنى الفترات في حياتي الشخصية من ناحية النمو والتفتح حيث كان في أميركا ضمير حي خلال فترة الستينيات والسبعينيات من القرن الماضي , فالصحافة تنتقد والمظاهرات تنظم حتى (الهبز) يعبرون عن رأيهم ضد الحرب على فيتنام في ذلك الوقت وكانوا مع السلام وينتقدون الإدارة الأميركية ويرفضون أي اتجاه عدائي " .
وتبدي امتعاضها من التحول الذي حدث وهي تقول " الآن الشعب الاميركي تحول إلى عدائي وزاد الحقد تجاه الشعوب الأخرى وهذا من اغرب ما يكون بالنسبة لهذا التحول الكبير في الضمير الاميركي اذ ان الجيل الذي ناضل من اجل السلام والحرية زال وانتهى وعاد التعصب من جديد " .
رغم انها عاشت في نيويورك بقسوتها وضجيجها الا أنها استوعبت هذه الحالة التي تحولت من الكره إلى الحب والتعلق في هذه المدينة التي ترى انها تفتحت فيها واكتسبت ثقافة متنوعة وانتخبت رئيسة لجمعية الثقافة الاسلامية " وقمنا بتنفيذ نشاطات وبرامج للتعريف بالحضارة الإسلامية واقمنا معارض في الجامعات والأندية في وقت كانت كان زوجي مشغولا جدا بمتابعة الشؤون السياسية حتى اطلق عليه احد المسؤولين الاميركيين انه سفير عربي لامع " , وكنت قبلها رئيسة لجمعية النساء المسلمات في واشنطن وقمنا فيها بنشاطات مشابهة .
" كذلك افادت من اقامتها بنيويورك لتضيف الى اللغات التي تعرفها وهي الانجليزية والفرنسية لغة اخرى هي الاسبانية كما تعلمت مهارات القراءة السريعة جدا .
وتتحدث شرف عن حياتها الأسرية بعد وفاة زوجها المرحوم سيادة الشريف عبد الحميد شرف الذي ترك فراغا كبيرا بوفاته وتقول انها تبذل الجهد الكبير في رعاية ابنيها ناصر وفارس وقد كان الهم الاول لي في تربيتهما زرع القيم الاخلاقية وتعزيزها لديهما والتي تربينا عليها انا ووالدهما . وفي نهاية الندوة قدم المدير العام الرواشدة للعين شرف درع الوكالة تكريما لها .

petra





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع