المشهد الانتخابي في عمان الأولى يجمع بين السياسي والخدماتي

زاد الاردن الاخباري -

تشهد العاصمة عمان تنافسا شديدا بين المرشحين للانتخابات النيابية التي ستجري في التاسع من تشرين الثاني ، اذ بلغ عدد المرشحين في جميع دوائر عمان العاصمة (155 ) مرشحا يتنافسون على ( 25 ) مقعدا موزعة على دوائر عمان السبعة ، الراي على مدار الايام المقبلة ستقدم تحليلا للاجواء الانتخابية في دوائر عمان وفق المعطيات الانتخابية ، والبداية مع عمان الاولى.
الدائرة الاولى في العاصمة عمان تشهد تنافسا شديدا بين المرشحين الذين بداوا بعقد لقاءات مكثفة مع المواطنين بهدف الحصول على تأييدهم يوم الاقتراع.
الدائرة الاولى في العاصمة تعتبر ثاني دائرة في عمان من حيث عدد الناخبين اذ يبلغ عدد الناخبين فيها حوالي (160 ) الف ناخب خصص لهم خمسة مقاعد نيابية وتشمل الدائرة الاولى مناطق (بسمان، ماركا، طارق) من امانة عمان الكبرى وتقسم الى خمس دوائر فرعية لكل دائرة فرعية نائب واحد.
وتشير الاجواء الانتخابية الى ان هناك تنافس بين المرشح الذي يطرح برامج سياسية واضحة وبين المرشح الذي يطرح شعار الخدمات هو الاساس كون المواطن يحتاج الى تقديم خدمات لتحسين مستوى معيشته
ويبلغ عدد المرشحين في الدوائرة الاولى بجميع دوائرها الفرعية (37 ) مرشحا منهم سبعة مرشحين في الدائرة الفرعية الاولى واربعة مرشحين في الدائرة الفرعية الثانية وسبعة في الفرعية الثالثة وسبعة في الرابعة و13 مرشحا في الفرعية الخامسة.
ويخوض الانتخابات في الدائرة الاولى خمسة نواب سابقين منهم ثلاثة من المجلس الخامس عشر واثنين من المجالس السابقة ، واللافت ان جميع النواب السابقين الخمسة حرصوا على التسجيل في دوائر فرعية مختلفة بحيث توزعوا على الدوائر الفرعية الخمسة بمعنى انهم لن يتنافسوا على مقعد واحد رغم انهم يتنافسوا على اقناع نفس الناخبين بالتصويت لهم.
وتشهد الدائرة الاولى وجود مرشحين حزبيين على قوائم الاحزاب وهم راشد البرايسة وحسن صافي من حزب التيار الوطني في حين تخوض الانتخابات عن قائمة احزاب المعارضة عبلة ابوعلبة وهي الامين الاول لحزب الشعب الديمقراطي الاردني «حشد « ، كما تخوض الانتخابات الى جانب عبلة مرشحة اخرى في الدائرة الفرعية الاولى وهي مي الشريف.
الدائرة الاولى تعتبر من المعاقل الرئيسية للحركة الاسلامية والتي تقدر القوة التصويتية للاسلاميين فيها بحوالي 15 الف صوت وبحجم نائبين ، اذ كان واضحا حضور مرشحي الحركة الاسلامية في جميع الانتخابات التي شاركت فيها الحركة الاسلامية.
ومع غياب مرشحي حزب جبهة العمل الاسلامي بسبب قرار الحركة الاسلامية بمقاطعة الانتخابات فان المراقبين للانتخابات في العاصمة عمان بدأوا بطرح تساؤلات عديدة حول من يملأ الفراغ الذي خلفه غياب الاسلاميين عن الانتخابات خاصة وانه لم يعلن أي من ابناء الحركة الاسلامية ترشيحه للانتخابات حتى بصفة مستقل.
ويشير المراقبون الى ان هناك تنافس في عدد من الدوائر الفرعية في الدائرة الاولى في حين ان التنافس اقل في دوائر فرعية اخرى بل ان بعضها بات الناس يشيروا الى اسم الفائز بسبب غياب التنافس.
الدائرة الاولى في عمان باتت واحدة من الدوائر الانتخابية التي تجمع بين السياسي والخدماتي والثقل الجماهيري اذ ان النواب الذين فازوا فيها بدورات سابقة كانت الاصوات التي فازوا فيها عالية جدا.
المراقبون للحملة الانتخابية لمرشحي الدائرة الاولى يشيرون الى الحجم الكبير للدعاية الانتخابية في الدائرة اذ تشهد مناطق الدائرة وشوارعها حملة دعائية قوية من اجل حث الناخبين على المشاركة في الانشطة الانتخابية والاقبال على صناديق الاقتراع يوم الانتخابات في التاسع من تشرين الثاني المقبل.
الماكينات الانتخابية للمرشحين في الدائرة بدأت تعمل بطريقة حديثة حيث بات الكمبيوتر سلاح رئيسي مساند في مكاتب المرشحين الذين يحرصون على تسجيل المؤازرين من الدائرة الاولى من اجل العمل على احضارهم يوم الاقتراع والتواصل معهم طيلة الحملة الانتخابية من خلال الفرق الانتخابية للمرشحين.
الدائرة الاولى رغم ان هناك حديثا عن سهولة في بعض دوائرها الا انها تعتبر من الدوائر التي يتوقع ان تشهد تنافسا قويا بين المرشحين في عدد من دوائرها الفرعية خاصة وان القاعدة الانتخابية في الدائرة الاولى كبير جدا وهي دائرة مفتوحة بشكل كبير امام المرشحين الذين لديهم برامج سياسية لنيل ثقة ناخبي الحركة الاسلامية الذين تعودوا التصويت لمرشحي الحركة ولكنهم غير ملزمين بالمقاطعة .

عمان - ماجد الامير -الرأي