زاد الاردن الاخباري -
حذرت الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وآخرون من التدخل في شؤون محكمة الأمم المتحدة الخاصة باغتيال رئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق الحريري عام 2005.
وقال نائب السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة بروك أندرسون لأعضاء المجلس، أمس الإثنين 18-10-2010، إن واشنطن تساند مساندة كاملة سعي الأمين العام بان كي مون للمضي قدماً في إجراء المحاكمة على الرغم من المخاوف من وقوع حوادث عنف.
واعتبر أن المجلس المكون من 15 عضواً "يجب ألا يسمح للمحاولات الرامية للتهوين من شأن أعمال المحكمة أو عرقلتها أو تأخيرها، ومن ينغمس في هذه المحاولات لا تهمه مصالح لبنان أو العدالة".
وعبّر السفير البريطاني ليال جرانت عن وجهات نظر مماثلة لأندرسون، إذ قال "إننا نشعر بقلق من تزايد التصريحات الرامية إلى تقويض المحكمة الخاصة للبنان، ويجب السماح لهذه المحكمة بمواصلة عملها دون عوائق".
كما أدلى السفير الفرنسي جيرار أرو بتصريحات مماثلة قائلاً إن باريس "تشعر بقلق من التوترات الحالية، لا سيما في ما يتعلق بالمحكمة الخاصة للبنان".
وقال المبعوث الروسي فيتالي تشوركين إنه يجب عدم "تسييس" عمل المحكمة.
ورأى دبلوماسي في مجلس الأمن طلب ألا ينشر اسمه أن هذه التصريحات موجهة على ما يبدو بوضوح إلى سوريا وجماعة حزب الله اللبنانية.
وكان حزب الله الذي يشارك في حكومة الوحدة الوطنية في لبنان قد ندد بالمحكمة التي تساندها الأمم المتحدة، ووصفها بأنها أداة للسياسة الأمريكية والإسرائيلية. ودعا رئيس الوزراء سعد الحريري إلى رفض الاعتراف بالمحكمة.
وسُئل السفير الجديد لإسرائيل لدى الأمم المتحدة ميرون روبين عن مخاوفه في ما يتعلق بالمحكمة، فقال إن إسرائيل تأمل "أن تتفادي اتساع نطاق معترك السياسة اللبنانية وامتداده إلى أرض إسرائيل".
وتحدث السفير السوري لدى الأمم المتحدة بشار الجعفري في مجلس الأمن أيضاً، مع أن سوريا ليست عضواً في المجلس ولم يورد ذكراً للمحكمة.
وكانت سوريا نفت أي تورط لها في اغتيال الحريري، لكنها اضطرت إلى إنهاء وجودها العسكري الذي استمر ثلاثة عقود في لبنان في أعقاب صيحات احتجاج دولية.
واشتدت المخاوف من العنف بعد أن بدأت تتردد شائعات عن قرب صدور لوائح اتهام في القضية. وحذر السياسي سليمان فرنجية الموالي لسوريا الشهر الماضي من نشوب حرب طائفية في لبنان، إذا وجهت المحكمة اتهامات إلى أعضاء في حزب الله.
وأصلح رئيس الوزراء الحالي سعد الحريري العلاقات مع دمشق. وفي تحول قال إنه كان مخطأ في اتهامه سوريا بقتل والده، وأن الاتهامات الموجهة إلى دمشق كانت تحركها دوافع سياسية.
رويترز