أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
إسرائيل تخرق اتفاق وقف إطلاق النار في غزة دخول 2400 شاحنة مساعدات إلى غزة منذ بدء وقف إطلاق النار الأشغال تسهل إجراءات طرح عطاءات مجالس المحافظات الأردن .. ميزة جديدة في مراكز الخدمات الحكومية البنك الأوروبي للتنمية يرفع استثماراته في الأردن إلى 2.2 مليار يورو الاحتلال يطلق الرصاص على شاطئ مدينة غزة ومحور صلاح الدين الكرك .. ضبط نصف طن من التمور غير صالحة للاستهلاك تحتوي على حشرات وعث المركزي الأردني يطرح سندات خزينة بقيمة 50 مليون دينار ارتفاع أسعار الذهب بالأردن 30 قرشا الأربعاء إصابة 12 شخص بحوادث سير خلال 24 ساعة في الأردن النقل النيابية: عدد العاملين على تطبيقات النقل الذكية في الأردن 40 ألف قيادي بحماس: نسعى لتشكيل حكومة تكنوقراط لإدارة غزة البنك الدولي: ارتفاع أسعار الأغذية بالأردن في الشهرين الماضيين الأربعاء .. أجواء باردة مع فرصة للأمطار جلسة نيابية لمناقشة 5 مشاريع قوانين و29 سؤالا نيابيا وجوابا حكوميا الاعلام العبري : منفذ هجوم تل أبيب اثار الشكوك في المطار متمسكا بوصافة الأبطال .. ريمونتادا إعجازية لبرشلونة على بنفيكا الصبيحي : مجزرة الاحالات الى التقاعد المبكر .. قرار غير متّسق مع القانون يا أمانة عمّان! بالعلامة الكاملة .. ليفربول يضمن التأهل المباشر لثمن نهائي الابطال الجغبير: وفد من القطاع الخاص يزور سورية قريباً
بين الإستثمار الناجح والفاشل.. رضا الموظف !
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة بين الإستثمار الناجح والفاشل .. رضا الموظف !

بين الإستثمار الناجح والفاشل .. رضا الموظف !

15-11-2016 09:31 PM

يُقال أن طريق الألف ميل يبدأ بخطوة، وحين يقرر المستثمر أو صاحب مشروع ما الشروع في طريق الألف ميل يتجاهل بعضهم الإستفادة من تجارب النجاح والفشل التي واجهت الآخرين، أحيانا بسبب الجهل وأحيانا بسبب الحماس، مع أن دراسة أسباب نجاح أو فشل المشاريع الأخرى هو الدرس الأول المقرر على كل من ينوي دخول مجال ريادة الأعمال أو إنشاء المشاريع بأنواعها، لذلك ظهر ما يسمى بدراسة الجدوى (Visibility Study) وأصبحت بحث المشاريع المنافسة ركنا أساسيا فيها، إضافة إلى تطور مفهوم مخطط العمل الرئيسي (Plan Business) والذي يلقي الضوء أيضا على المشاريع أو الأفكار المشابهة وطريقة نموها وتطورها أو فشلها ويحلل أسباب فشلها.

تغفل دراسات الجدوى الحديثة، ومخططات الأعمال، في معظمها، ركن أساسيا يتعلق بدرجة رضا الموظف (Employee Satisfaction) ، ويتركز البحث حول استيفاء الشروط والتكاليف اللازمة للتأسيس والتشغيل وإنطلاقة المشاريع، وعند إعتماد دراسات الجدوى، ينطلق الى العمل دون التأكد من استيفاء جميع تلك الأركان التي باتت اليوم من الضرورات، سواء درسات رضا الموظفين والعاملين أو درجة تحقيق التسويق والإعلان لتحقيق غايات المشروع الرئيسة ببلوغ الفئات المستهدفة، فتتحول توقعات الأعمال من الحقيقة العلمية إلى مجرد حدس المستثمر في نجاح مشروعه حسب توقعاته، دون أدنى تقييم لمفاتيح النجاح والفشل.

يرى بعض المستثمرون أن نجاح المشروع يكمن في نوعية وتفرد النشاط والمكان أو الموقع المدروس والديكور المناسب ونوعية آلالات والمعدات الحديثة والأسعار المناسبة وحجم التمويل ودراسات الجدوى المالية التي تحقق الأرباح ويرون أن ذلك قد يعد كافيا، حسب الثقافة التقليدية غير المدروسة، التي تعتمد الحظ والمثابرة والقدرة على مواجهة التحديات، دون النظر إلى رضا الموظف وسعادته ودور ذلك في تحقيق أهداف المشروع او الشركة أو المصنع، وقد قابلت الأسبوع الماضي أحد الرؤساء التنفيذيين العالميين، في دورة متخصصة، وسألته عن نجاح مجموعة شركات الفنادق التي يرأسها فأجاب "أن سر نجاحنا يعتمد كليا على إرضاء الموظف وإعطاءه حقوقه وفوقها المكافآت والحوافز ليصل أقصى درجات السعادة والرضى والذي ينعكس فورا على درجة عالية من رضى العملاء"، فاستحضرت نجاح وتفوق وتفرد "هنري فورد" مؤسس شركة فورد للسيارات في نظريته للتعامل مع الموظفين والتي ساهمت بشكل إستثنائي في كسب ولاء جميع الموظفين وإخلاصهم حيث قام "فورد" وقتها بدفع رواتب مضاعفة للعاملين في شركته وكان تركيزه ينصب على ارضاء الموظفين والعاملين ومنحهم فرص تدريبية بل وضع نظرية تقليل ساعات العمل إلى ثمانية ساعات بدلا من تسع ساعات ليتمكن من تحويل الإنتاج إلى ثلاث مناوبات بدل إثنتين، وخطر ببالي أن ذلك صحيح وأن رضى العملاء يتوقف بشكل أساسي على رضى الموظفين وسعادتهم.

ما يحدث في الإسثمار الفاشل أن المستثمر وفوق تجاهله لحقوق الموظفين والعاملين، وبعد استهزاءه بسعادة الموظف، يذهب متعنتا للتعامل مع الموظف أو العامل بطريقة فوقية، يتمنن فيها عليه بأنه قد منحه تلك الوظيفة، بل يصل الأمر إلى معاملته كعبد مقيد بعبودية الراتب الشهري الذي يدفعه صاحب العمل، مع أن الأصل هو العكس، فصاحب العمل هو الذي يحتاج الموظف المتميز، وصاحب المشروع هو الذي يحتاج العامل المبدع المخلص الذي يمنح عمره وشبابه وعقله وفكره لذلك العمل، فيتجرأ المستثمر الفاشل على العامل المبدع لتقوية شخصيته لكنه في ذات الوقت يخسر عمله ومشروعه واستثماره، لأن ذلك العامل أو الموظف، سيبحث بلا شك عن صاحب عمل ذكي ، أو يصبح هو صاحب عمل، مما يؤدي إلى فشل الإستثمار أو المشروع فشلا ذريعا.

النتيجة، وحسب وجهة نظري، أن الإستثمار ينقسم إلى نوعين، من ناحية رضا الموظفين: الإستثمار الفاشل الذي يتجاهل رضا وسعادة الموظف والإستثمار الناجح الذي يركز على رضا وسعادة الموظف، فيمنحه الرفاهية والسعادة والتدريب والإحترام ليحصل بالمقابل على الإنتاج المتميز ورضى العملاء والإخلاص والولاء.





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع