أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
“الطاقة”: التعرفة المرتبطة بالزمن الخيار الأفضل لمعالجة اختلال الطلب على الكهرباء اشتباكات عنيفة بين مقاتلين قبليين والحوثيين وسط اليمن .. والأخيرة تتحدث عن "تنظيم الدولة" الرقمنة في سورية .. قدرات أردنية جاهزة لرفد الجارة الشمالية النائب الرياطي: تلقيت تهديدات بسبب محاربتي للفساد 6 شهداء بطيردبا اللبنانية إثر تواصل خروقات الاحتلال لاتفاق وقف النار (شاهد) الحكومة تطرح مشروعا استثماريا لإنشاء سوق مركزي جديد في إربد موقف لا يحدث الا في الاردن .. شاهد الوزير الصفدي ماذا فعل امام السفارة السورية – فيديو جيش الاحتلال يقتحم مناطق متفرقة بالضفة .. ومستوطنون يحرقون "عزبة" (شاهد) البيت الأبيض: ترامب سيحتاج إلى موافقة الكونغرس لرفع العقوبات عن روسيا الصحة العالمية تطالب بسهولة الوصول لمستشفى العودة بغزة تحذير من توقف تدريجي للاتصالات في غزة بسبب نفاد الوقود الجيش الأردني يحبط محاولة تهريب مواد مـخدرة بواسطة طائرة مسيرة النفط يتجاوز 80 دولارا مع تصعيد أميركا عقوباتها على روسيا إندونيسيا تؤكد دعمها للقضية الفلسطينية وتدعو لوقف إطلاق النار في غزة زيلنسكي: العقوبات الأميركية ستؤثر بقوة على تمويل روسيا للحرب عون يبدأ الاثنين الاستشارات النيابية لاختيار رئيس جديد للحكومة إعلام عبري: إسرائيل وحماس ناقشتا إمكانية وقف إطلاق نار دائم محافظ دمشق: نتحمل مسؤولية ما حدث في الأموي توضيح من العمل بشأن العمالة غير الأردنية الأردن .. زخات مطرية خفيفة إلى متوسطة بمناطق مختلفة
التاريخ .. ما له وما عليه
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة التاريخ .. ما له وما عليه

التاريخ .. ما له وما عليه

19-11-2016 01:34 PM

لا يمكن لمؤرخ او باحث أن يحيط بكل المعلومات التاريخية أو حتى نصفها، فهنالك حقائق مدفونة في صدور الذين انتقلوا الى الرفيق الأعلى، ولا يمكن لأحد أن يصل إليها، ومن هنا فإن الحديث عن التاريخ يكون مجزوءا ويؤدي بالتالي الى عدم رضا الكثيرين عن ما يُنشر وما يُقال، هذا بالاضافة طبعاً إلى ميول ورغبات المؤرخ أوالباحث وانحيازه الى شريحة او أخرى، مع انتفاء الموضوعية عند بعض من يتحدثون عن الماضي، وبما ان التاريخ منقول شفوياً، فإن المبالغات سلباً او ايجاباً ستكون حاضرة، تماماً ككرة الثلج عندما تتدحرج؛ وعليه، فلا يمكن الاعتماد بشكل كلي على النقل الشفوي، ومن أراد أن يعرف الحقائق أو ما يتيسر منها فعليه الاستماع الى روايات متعددة ومن اطراف عديدة ومتناقضة، فيأخذ المشترك منها ويطرح الباقي جانباً أو يحتفظ بها لنفسه، هذا بالاضافة طبعا الى ما كتبه المؤرخون الذين عاصروا تلك الحقبة من التاريخ، مع ملاحظة أن ما كتبوه ليس كل الحقيقة، فهم ايضاً تدور حولهم شبهات وشكوك.

يقول الكاتب والروائي الشهير عبد الرحمن منيف:

"التاريخ قصة طويلة وحزينة ، تمتليء بالاكاذيب ، وقد كانت بهذا الشكل منذ البداية ، وسوف تستمر هكذا ... الكتب الموضوعة الآن رسمية ، كتبها الحكام ، كتبوها من زاوية مصلحتهم لتخدمهم ، أما الحقائق فإنها مطوية في صدور الناس ، ولا يمكن لضوء الشمس أن يصلها ، وستذهب مع هؤلاء عندما يموتون ".

وهذا ينطبق تماما على التاريخ الشعبي، لهذا، فإن من الخير لنا جميعا أن لا نجعل التاريخ اكبر همنا، فما نفع الماضي إن كان الحاضر على غير ما نشتهي؟ وما نفع الماضي إن كان الحاضر صورة مشوهة عن الماضي؟ وما نفع الماضي إن كان حاضرنا قاتماً ولا يبشر بخير؟ وما نفع الماضي إن لم يكن جسراً نعبر منه الى المستقبل؟

الماضي الذي ذهب بخيره وشره لم يكن جميلاً كما نتخيله، لكن آباءنا وأجدادنا اضفوا عليه مسحة من الجمال بأخلاقهم ودماثتهم وشموخهم برغم قسوة الحياة وصعوبتها، فقد تميزوا بالصبر والتسامح والمرونة والفطنة والكرم وطيب المعشر، كانت مهارات التواصل عندهم افضل بكثير مما هي عندنا، كانوا رجالاً، يتغاضون عن الزلات، لا يحقدون ولا يحسدون، السنتهم عفيفة وقلوبهم نظيفة، ليتنا ورثنا عنهم هذه الصفات.. ليتنا.





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع