ظَهَّر سائق (التاكسي) عماد محمد سعيد العتيبي, بترشحه للانتخابات النيابية المقبلة, هموم (الطبقة الكادحة) على اخرى يعانيها وافراد اسرته, التي بالكاد يفي باحتياجاتها اليومية.

ويعتلي العتيبي, المرشح في الدائرة الاولى بالزرقاء, صهوة السباق الانتخابي بتعبيرات بسيطة, وبثياب لا ترتديها (الطبقة السياسية) ونخبها, التي يرى انها (عاجزة عن تناول هم الكادحين المعاش).

(نحن نبض الشارع, والاقرب لهموم المواطن), قال العتيبي- وهو على راس عمله خلف (المقود) - مبتعدا عن زخرف القول وزوائده.

لا تشي حال العتيبي, صاحب الثانوية العامة ورب اسرة من 4 ابناء وزوجة, بـ (ترف فكري), وتتخذ مكانا قصيا عن (الجموح العقائدي), وكل ما في الامر انه (تعبير صادق) عن (طبقة كادحة) يُكثِر الحديث عنها بمفردات - يفهمها مئات الالاف من الاردنيين- كـ (لقمة العيش,.. وكفى شعارات).

مبتغى العتيبي, الذي خدم - قبل عودته الى المملكة عام 1990 - جنديا في الجيش الكويتي, وصول صوت (الكادحين) الى البرلمان, فقد (غاب وسط بذخ الحملات الانتخابية للمرشحين).

يقول العتيبي, لـ  (العرب اليوم), ان (حملات المرشحين الانتخابية لم تترك لي باحة اقيم عليها مقري الانتخابي), ويامل ان يفتتح مقره الانتخابي, للاعلان عن برنامجه ولقاء ناخبيه المتوقعين, الجمعة المقبلة, لكنه لم يحدد بعد ان كان في شقة بالحي الذي يسكنه (قصر شبيب بالزرقاء), او احد (الدواوين).

وتجافي اعمدة الكهرباء وجدران المنازل, في الزرقاء, صور العتيبي, الذي يخوض الانتخابات بـ 1500 دينار, هي كل ما جمعه خلال سنيّ عمله.

ويتخذ العتيبي من عمله اداة لاعلان ترشحه, ويقول (سكان الحي لم يعلموا بترشحي الا من خلال عملي), مبينا انه (يعلم زبائنه بذلك لدى توصيلهم).

يحقق العتيبي - بآليته تلك -  تقدما, هكذا يعتقد, مبينا ان (عشرات اطلعهم على ترشحه ابلغوه انهم لم ينتخبوا من قبل, لكنهم سينتخبونه).

تفاجأت زوجة العتيبي بترشحه, لكنها اليوم تشد من عضده, وتلتقي جاراتها لحثهن على مؤازرة زوجها.

وينحاز العتيبي, في جزء من تعبيراته, الى زملاء العمل, ويقول انه (يحمل على عاتقه هموم 100 الف سائق مركبة اجرة, من جميع محافظات المملكة).

ويحدد العتيبي (هموم السائقين) بالقول (يفتقد سائقو العمومي للضمان الاحتماعي, التأمين الصحي, والرعاية الطبية).

ويسعد ترشح العتيبي زملاءه, الذين استبعد بعضهم ترشحه, ويرون انه سيمثلهم بشكل حقيقي في مجلس النواب.

ويقول زملاء العتيبي, الذين استطلعتهم (العرب اليوم), (سائق التاكسي هو الاقرب الى المواطن, ومستمع جيد لقضايا وقصص وهموم الناس).

ويستبعد اصدقاء العتيبي, الذين يلتقونه يوميا في مطعم ابو بكر بجبل الحسين وقت الغداء, ان يتعالى صديقهم عليهم ذات يوم.

(الفوز) او (الخسارة) لا تقلق العتيبي, الذي يرى ان (جُل الامر بيد الله), لكنه يرى فوزه (ضرورة للطبقة المعدومة).

اما اول ما سيطالب به العتيبي, ان حالفه الحظ وصدقه الناخبون الوعد وبلغ مجلس النواب, فهو (اعادة وزارة التموين), فهي - وفقه - (المؤسسة القادرة على الحد من جشع التجار, والحفاظ على اسعار التونة والسردين والحمص والفول.. في متناول الفقراء).

العرب اليوم - ليندا المعايعة