زاد الاردن الاخباري -
يبدو ان وزارة الزراعة ستطوي ملف اقتلاع شجرة زيتون معمرة من بلدة سحم بلواء بني كنانة وغرسها كمظهر تجميلي على احد مداخل مدينة اربد، مكتفية بتحذير البلدية من ارتكاب اي فعل مشابه مستقبلا تحت تنفيذ احكام القانون .
ويعاقب قانون الزراعة الحالات الشبيهة بما حدث مع زيتونة سحم، بالحبس ستة اشهر وغرامة ثلاثة الاف دينار، ما يعني ان يطال توجيه الاتهام رئيس بلدية اربد.
وحضرت قصة الشجرة خلال افتتاح فعاليات مهرجان الزيتون الثالث الذي افتتحه الوزير خالد حنيفات الإثنين وكانت مثار تساؤل واستفسار مباشر للوزير وان كانت المسؤولية ستطال الجهة مرتكبة الفعل وتحويلها للمحكمة.
وبدا واضحا ان الوزير بصورة تفاصيل القضية حيث اوضح ان ما جرى يندرج في باب مخالفة القانون وان الوزارة بصدد التعاطي مع القضية وفق نتيجة التحقيق للجنة شكلتها زراعة اربد.
وكانت المديرية شكلت لجنة للتحقيق في ظروف اقتلاع الشجرة الرومانية التي يعتقد ان عمرها 800 سنة ونقلت إلى مدخل اربد الجنوبي في وقت ابدى فيه رئيس بلدية اربد الكبرى المهندس حسين بني هاني استغرابه من وجود شكاية بحكم ان القضية تمت بالتعاون بين بلديته ونظيرتها بلدية الشعلة .
وبحسب الوزير الحنيفات ان الوزارة بصدد اصدار تعليمات تنظم الحفاظ على الثروات الزراعية الوطنية وحمايتها من اي اعتداء بتغليظ العقوبات على المعتدين لكنه لم يوضح طبيعة الاجراءات التي ستتخذ حيال القضية المشار اليها مكتفيا بالقول انها رهينة تقرير لجنة مختصة.
لكن مصادر اوضحت ان تقرير لجنة التحقيق استكمل وان جدلا دار حول الجهة التي ستزود الوزارة بنتائجه، ان كان مكتب الزراعة في لواء بني كنانة او مديرية زراعة اربد.
ووفق ذات المصادر فان اللجنة "ادانت بلدية اربد" في الحادثة ووضعت توصية للوزارة تطلب فيها التعميم عليها بعدم ارتكاب هكذا افعال مستقبلا تجنبا للملاحقات القانونية بدلا من المضي في القضية نحو المحاكم لاعتبارات متصلة بموقع الجهة التي ستمثل امام المدعي العام.
وكان رئيس البلدية المهندس بني هاني اوضح ان الشجرة نقلت وغرست في المدينة بالتنسيق مع بلدية الشعلة التي طلبت لاحقا الاستجابة لمطلب الاهالي بالاشارة اليها عبر يافطة بانها " اهداء من منطقة الشعلة لبلدية اربد " شوهو ما تم على الفور .
الرأي