زاد الاردن الاخباري -
استقبل جلالة الملك عبدالله الثاني وجلالة الملكة رانيا العبدالله اليوم الأربعاء وفد مجموعة الحكماء الدولية الذي زار المملكة في إطار جولة إقليمية.
واستعرض جلالته خلال اللقاء آخر التطورات في الجهود المبذولة لحل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي على أساس حل الدولتين والعقبات التي تواجه تحقيق التقدم المطلوب في هذه الجهود.
وحذر جلالته من أن المنطقة والعالم سيدفعان ثمن الفشل في إحراز تقدم في جهود السلام ما يستدعي تكاتف جميع الجهود من أجل الوصول إلى حل الدولتين الذي يضمن قيام الدولة الفلسطينية المستقلة والقابلة للحياة على التراب الوطني الفلسطيني والتي تعيش بأمن إلى جانب إسرائيل، وفي إطار إقليمي يضمن تحقيق السلام الشامل وفق مبادرة السلام العربية وقرارات الشرعية الدولية.
وشدد جلالته على ضرورة العمل من أجل إيجاد البيئة الكفيلة باستئناف المفاوضات الفلسطينية – الإسرائيلية المباشرة لمعالجة جميع قضايا الوضع النهائي بهدف التوصل إلى حل للصراع، ما يستوجب وقف الإجراءات الأحادية الإسرائيلية التي تحول دون ذلك، وخصوصا بناء المستوطنات.
وأكد جلالته أن الصراع الفلسطيني الإسرائيلي هو أساس الصراع في المنطقة، وأن حله يشكل شرط تحقيق الأمن والاستقرار فيها.
وثمن جلالته خلال اللقاء الذي حضره رئيس الديوان الملكي الهاشمي ناصر اللوزي ومستشار جلالة الملك أيمن الصفدي، المساعي التي تبذلها مجموعة الحكماء الدولية للإسهام في حل النزاعات وحفظ الأمن والاستقرار العالميين.
واستمع جلالته إلى إيجاز من أعضاء الوفد الذي ترأسته رئيسة جمهورية أيرلندا السابقة ماري روبنسون حول اللقاءات التي يجريها في المنطقة.
يشار إلى مجموعة الحكماء شكلت من قبل الزعيم الإفريقي الجنوبي نيلسون مانديلا عام2007، وتضم عددا من الشخصيات العالمية المستقلة التي توظف تجاربها وخبراتها لدعم بناء السلام ومعالجة الأسباب الرئيسة للمعاناة الإنسانية، وخدمة المصالح المشتركة للبشرية.
وتتابع المجموعة منذ تأسيسها تطورات الأوضاع في الشرق الأوسط خصوصا المتصل منها بالصراع العربي – الإسرائيلي.
وضم الوفد الرئيس الأميركي الأسبق جيمي كارتر، والديبلوماسي الجزائري والمسؤول الأممي السابق الأخضر الإبراهيمي، والسيدة الا بات وهي من كبار المشتغلات بالعمل الإنساني في الهند.