3 مشتركين من الأردن في برنامج "مجددون" لعمرو خالد

زاد الاردن الاخباري -

ارتبطت فكرة برامج الواقع في عالمنا العربي ببرامج ذات طابع فني يستخف بعقول الشباب ويصور لهم الحياة على أنها قائمة على الشهرة والرقص والغناء, كما أنها لا تعكس الواقع العربي الرافض لهذه الأفكار الغربية والغريبة عن مجتمعنا. مجددون برنامج واقعي جديد يُعرض على شاشة تلفزيون دبي يحاكي الواقع العربي ويستنهض همم الشباب العربي نحو العمل وتنمية الوطن وعدم الوقوف عند كلمة مستحيل, مع الإيمان العميق بالله وان حب الوطن نابع من حبنا لديننا الإسلامي.

البرنامج الذي يدور في 14 حلقة وتم تصويره على مدار 8 شهور في دول متعددة هي: مصر ولبنان والسودان والأردن وسيتم تصوير الحلقتين الأخيرتين في بريطانيا, يقدم فيه 16 مشتركا من تسع دول عربية مشروعات ومهام تنموية في مجالات متعددة وحيوية مرتبطة بقضايانا اليومية مثل القضايا الصحية والاجتماعية والثقافية حيث تناولت الحلقة الأولى من البرنامج أولى المهام وكانت عن رعاية الأيتام.

ومن بين ال¯16 مشتركا في البرنامج والذين تم اختيارهم من بين عدد هائل من الشباب الطموح في تنمية وطنه والنهوض به وصل عددهم إلى 250 الفا شاب وشابة تم اختيار ثلاثة شباب أردنيين هم رمزي العمري الذي يعمل طبيبا وناشطا في أعمال خيرية متنوعة, وهبة الرواشدة صحافية ومترجمة وطالبة في الجامعة الهاشمية قامت بالعديد من الأنشطة التطوعية مثل تأسيس ناد لتعليم اللغة الانجليزية في جامعتها, وسماح صافي الطالبة أيضا في كلية اللغات في الجامعة الأردنية وتقوم أيضا بعمل تطوعي مثل مساعدة الطلبة الأجانب في تعلم اللغة العربية.

المشتركون الثلاثة التقتهم العرب اليوم وسألتهم عن كيفية اشتراكهم في البرنامج حيث أكد كل من هبه ورمزي بأنهما سمعا عن البرنامج من أصدقائهما وتوجها إلى الموقع الالكتروني للبرنامج وملآ استمارة الاشتراك, أما سماح فقد كانت من ضمن الشباب الذين نظموا محاضرات حول البرنامج في الأردن مع الداعية عمرو خالد الذي يمثل دورا شبه رئيسي في البرنامج من خلال إعطاء المهمات وتقييم المشاركين بمساعدة مجموعة من الخبراء الذين يتابعون كيفية أداء المهمات من قبل الشباب.

رمزي العمري أكد بان البرنامج تنموي يدعو إلى النهضة بالأوطان انطلاقا من الإيمان بالله حيث يحمل البرنامج شعارالتنمية بالإيمان فهو برنامج تنموي يستطيع الشباب أن يبدعوا فيه مهما كان عملهم.

ويضيف رمزي: بعد أداء المهمات أصبحت فكرة البرنامج أكثر وضوحا حيث يتم طرح قضايا رئيسية ويتم وضع حلول لها في ثلاثة أيام وهذا الأمر يجعلنا نزرع بذرة ونترك الأمور للمستقبل كما أن العاتق الحقيقي ليس علينا فقط بل على الشباب العربي كله.

ومن هذا البرنامج أكدت هبه بأنهم يتمنون ان يكونوا قدوة لغيرهم من الشباب. فالبرنامج لا يقوم على التلقين واعطاء الاوامر بل هو تطبيق للافكاروالعمل عليها حيث يوجد في البرنامج افكار ابداعية ربما تكون وسيلة لاشخاص آخرين للعمل عليها.

سماح صافي ذكرت بان البرنامج لا يوجه خطابا دينيا بل يحمل الروح الاسلامية من خلال العمل الجماعي والايمان العميق بالله.

كما اكد رمزي بان رسالة البرنامج هي رسالة للانسان وهذا ما يفتح الفرصة امام جميع الشباب مهما كان دينهم للمشاركة في البرنامج والمساهمة في تنمية اوطانهم.

وعن سبب تصوير 4 حلقات في الاردن وهي النسبة الاكبر في البرنامج حيث تم التصوير في السلط واربد والزرقاء وعمان فقد كان التعاون والتسهيلات الكبيرة التي قدمت لفريق البرنامج من قبل الحكومة والمواطنين هي السبب في هذه المشاركة.

وعن تأثير البرنامج على الشباب وحياتهم قال رمزي بان البرنامج جعله يتبنى قضية جديدة في حياته وهي مشروع انسان, وهو مشروع على مستوى الوطن العربي يقوم على حل مشكلتين اساسيتين هما الفقر والتسرب من المدارس حيث يتم توفير مشاريع لرب الاسرة مقابل ان يبقي الطالب في المدرسة.

اما هبه فقد اثر عليها البرنامج في انها اصبحت قائدة ناجحة لانها كانت خجولة جدا, بينما كانت الخبرة العملية الكبيرة جدا وصقل الشخصية هي من آثار البرنامج على سماح.

وعن آمالهم وطموحاتهم في حال الفوز في البرنامج اشار رمزي بان العمل على مشروعه هو طموحة الاول وكان الاحداث ومشاكلهم النفسية وتهميشهم في المجتمع هو مشروع هبه حيث ترغب في تقديم رعاية نفسية ومتابعة من قبل مشرفين متخصصين.اما سماح فتطمح الى عمل مشروع اعلامي ايمانا منها بدور الاعلام في تنمية الاوطان.

الداعية عمرو خالد وفي اتصال ل¯ العرب اليوم اثنى على قدرات الشباب الاردنيين المشاركين في البرنامج مؤكدا ان البرنامج تحفيزي لطاقات الشباب, يحميهم من كثير من السلوكيات الانحرافية, فهو يقوم على تنمية الاوطان ودعوة الشباب ان يكونوا سببا في هذه التنمية. واضاف خالد: فكرة برامج الواقع لا تمثل بلادنا وهي بعيدة عن قضايا المجتمع العربي لذلك فان مجددون هو اول برنامج واقعي له رسالة هادفة وحقيقية, كما انه يفتح قناة لطاقات الشباب العربي للعمل الخيري والتطوعي.

وعن المواسم القادمة - حيث بدأ البرنامج باستقبال المشاركات في الموسم الثاني -  اكد عمرو خالد بانها ستحمل الكثير من الافكار التي لا يريدون ان يضعوها جميعها في الموسم الاول.

العرب اليوم