زاد الاردن الاخباري -
صرح علي الدين هلال أمين إعلام الحزب الوطني الديمقراطي في مصر الخميس أن الرئيس حسني مبارك هو مرشح الحزب للانتخابات الرئاسية المتوقع أن تجري في النصف الثاني من 2011.
ونقلت جريدة "الشروق" عن هلال قوله "عملية الترشيح الرسمية لن تتم إلا قبل شهر أو شهرين من الانتخابات التي لم يتحدد موعدها بعد ولكن من المتوقع أن تجرى في النصف الثاني من 2011".
واضاف هلال في مكالمة هاتفية مع وكالة "رويترز" "مرشح الحزب الوطني للانتخابات الرئاسية القادمة هو الرئيس محمد حسني مبارك ، هذه هي إرادة كل قيادة الحزب".
وكان هلال قد ألمح في تصريحات ببرنامج حواري عرضته في وقت سابق اليوم قناة الحرة التي تبث إرسالها باللغة العربية من الولايات المتحدة إلى أن الانتخابات ربما تجرى في أكتوبر.
وسبق أن أكد هلال في تصريحات سابقة ان الرئيس مبارك هو المرشح الوحيد للحزب الحاكم "في هذه اللحظة"، إلا انه اشار بوجود عدد غير محدود من المرشحين يمكن أن يتولى المنصب اذا لم يقرر الرئيس الترشح ، نافيا أن يكون هناك اجماع او اتفاق على شخصية بعينها تخلف مبارك، معتبرا ان الحديث عن خلافة جمال مبارك للرئيس مبارك "كمين" للحزب.
وانتقد هلال ما تتناقله وسائل اعلام حول امكانية ان يكون جمال نجل الرئيس مبارك وأمين لجنة السياسات بالحزب الوطني الاقرب لخلافة والده قائلا "هذا كمين نصبته بعض اجهزة الاعلام وبعض الاحزاب لفرض اجندة من الاهتمامات على الحزب الوطني."
كما سبق ان اعلن الأمين العام للحزب الوطني رئيس مجلس الشورى صفوت الشريف أن الرئيس مبارك، زعيم الحزب، هو المرشح الوحيد لانتخابات الرئاسة المقبلة في 2011.
وقال الشريف في تصريحات لـ مصطفي بكري، رئيس تحرير صحيفة "الأسبوع" المستقلة: "أقولها بشكل واضح لا يقبل الجدل.. الرئيس حسني مبارك هو الخيار المطروح ولا أحد آخر، وإعلان الترشيح سيتم في الوقت المحدد، والصورة التي سوف يشهدها المؤتمر العام المقبل للحزب المقرر عقده في أكتوبر المقبل ستكون خير رد علي هذه الأقاويل، الرئيس هو مرشحنا الوحيد لفترة رئاسية مقبلة، نحن لا نندفع وراء العبث".
وكان مبارك صرح في شهر اغسطس/اب الماضي على هامش زيارته للولايات المتحدة والتي رافقه فيها نجله جمال، بأنه مازال من المبكر الحديث عن مسألة ترشحه للرئاسة لفترة أخرى، مشيرا إلى أن الحديث عن ترشيح جمال مبارك للرئاسة هو لمجرد البروباجندا لتوجيه النقد للنظام" وأن الموضوع خارج تفكيره تماما.
يأتي هذا في الوقت الذي شكك فيه معارضون بقدرة مبارك على خوض الانتخابات الرئاسية المقبلة المقررة في نوفمبر 2011، حيث أوضح أبوالعز الحريري، القيادي بحزب "التجمع" اليساري، لصحيفة "المصري اليوم" المستقلة، أن عمر الرئيس مبارك وظروفه الصحية لن تسمحا له بالقيام بأعباء المنصب الرئاسي في حالة خوضه الانتخابات الرئاسية المقبلة، وفوزه المتوقع بها في ظل القيود الحالية للترشح للمنصب الرفيع، مطالبا الرئيس بالإستجابة لمطلب القوى السياسية في البلاد، وإجراء تعديل دستوري يسمح للمستقلين بالترشح دون قيود للرئاسة، فضلا عن سرعة تعيين نائب له.